كيف نقرأ مشاعر الناس وعواطفهم من شكل أنفهم
سنعرّفكم عبر هذا المقال من خلال الإستعانة بصور بعض المشاهير كيف نقرأ مشاعر الناس وعواطفهم من شكل أنفهم.
ما الذي يرويه أنف سارة جيسيكا باركر
(الصورة- سارة جيسيكا باركر)
سأتخذ الممثلة سارة جيسيكا باركر مثلاً لأشرح لكم كيف أنّ حدبة الأنف تشير إلى الصدمات التي تلقيناها على المستوى العاطفي. وتنطبق هذه التفسيرات على صور الشخصيات الأخرى التي نعرضها في هذا المقال.
كما أن عظام الوجنتين العريضة والعالية تشير إلى عاطفة شديدة وشغوفة.
لدى سارة جيسيكا باركر حاجة كبيرة للتبادل الاجتماعي والمشاركة.
إنّ طول أنفها متوسط وتتوسطه حدبة. التجويف الذي يحدد هذه الحدبة يشير إلى حساسية مفرطة دفاعية في مجال العواطف والمشاعر. وهذا يعني أنها منقسمة في علاقاتها ما بين الاندفاع الذي يحثّها على البحث عن التبادل وبين النزعة الانتقائية الكبيرة التي تشير إلى انها متطلبة إلى حدّ كبير على صعيد النوعية.
سهولة التأثر بتأثيرات البيئة المحيطة\
كما أن فتحتي المنخارين واضحتان رغم ضيقهما فيما طرف الأنف يتجه نحو الأسفل (حماية). تشير الفتحة إلى أنّ سارة جيسيكا باركر تتأثر بالمحيط العاطفي والاجتماعي.
وعندما نتحدّث عن تأثر، نتحدث عن استعداد للتشبّع من دون مقاومة بكافة انطباعات المحيط الاجتماعي.
إن الانفعالات تخترقها وتتغلغل فيها بشدة. تجري عملية تأثر الجسم هذه بطريقة لاواعية.
إنّ بنيّة أجنحة الأنف التي تحيط بالمنخارين رقيقة وناعمة. تختلج الأجنحة بالحياة وتشير إلى انفعالية مرهفة وحسّاسة وبكل رقّة.
استنتج بالتالي أنّ سارة جيسيكا باركر متطلّبة في اختيار علاقاتها، سواء أكانت شخصيّة أو مهنيّة.
إنها شخص يحتاج في المجال العاطفي إلى الكمية (تتشبّع من كافة الانفعالات من دون فرز). وهي أيضاً متطلّبة على صعيد نوعية علاقاتها الاجتماعية.
هذا التضاد (البحث عن الكمية والنوعية) يهدد توازن الشخصيّة.
في الواقع، لا مفر من التصادم لأن بنية الأنف هذه تعزز الصراع الداخلي.
كيف تتوجّه سارة جيسيكا نحو الآخر
في اندفاعها الأول، تتواصل تلقائياً مع الآخر. وأنا أرى ذلك في بروز الأنف الذي يندفع نحو الأمام انطلاقاً من جذره.
في حركة ثانية، تكبح هذا الاندفاع وتتريّث لتعيد تقويم الأمور (تجسّد الحدبة قطع عملية الاندفاع).
بعد تقويم الوضع، وفي حال عدم ظهور أيّ خطر، تمضي قدماً وتلتزم.
لكنها تفعل هذا بحذر وفيما هي تحمي نفسها (يتحدّب الأنف في محاولة لحماية المنخارين اللذين تدخل منهما المشاعر والانفعالات).
يسمح الأنف بأان نستنتج طبيعة العلاقات الاجتماعية.
أصل حدبة الأنف
(الصورة- لويس دو فيناس)
إنّ الشخص الذي تظهر حدبة على أنفه صاحب شخصيّة شغوفة (تعاقب بين التجويف والحدبة) وقابلة للتأثر بمحيطها على حدّ سواء (فتحتا المنخارين ظاهرتان على الرغم من ضيقهما).
وكما رأينا مع الممثلة سارة جيسيكا باركر، إنه شخص انتقائي ومفرط الحساسية على الصعيد العاطفي (أجنحة الأنف رقيقة ومختلجة). بالتالي، هو متطلب جداً على مستوى نوعية العلاقات (عظمتا الخدين عاليتان).
كما نجد هذه المواصفات في وجه لويس دو فيناس. انظروا إلى التجاويف العميقة التي تمنح الوجه بروز الشغف (جذر الأنف، الصدغان، الوجنتان، العينان الغائرتان).
أما الأنف فيندفع نحو الأمام ليعود أخيراً ويتراجع إلى الخلف.
بالإضافة إلى ذلك فإن المنخاران رقيقان وناعمان ما يعكس حشمةً وحياءً في ميدان المشاعر.
كيف يمكن لهذين الميلين المتناقضين أن يتوافقا؟
وهنا تكمن المشكلة الفعلية، فهما لا يتوافقان بل يتصادمان.
(الصورة- سيرج غانزبور)
في هذه الصورة لسيرج غانزبور، تُظهر رقة رسم أجنحة المنخارين الحساسية المفرطة والانتقائية اللتين تميّز بهما على صعيد العواطف. فهو يغربل الناس ولا يقبل ضمن دائرة علاقاته الخاصة سوى أولئك الذين اختارهم والذين يشكّلون جزءاً من محيطه الاختياري.
إذا أعجبكم مقال “كيف نقرأ مشاعر الناس وعواطفهم من شكل أنفهم” لا تترددوا في نشره.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
أو صفخة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك