النفق الغامض : هل هو الحد الفاصل بين الحياة والموت؟
بقدر ما يبدو ذلك خارقاً للطبيعة (غير طبيعي)، إلا أنه سرد كلاسيكي متداول لدى كل مَن يتحدثون عن تجربة الاقتراب من الموت وعن النفق الغامض الذي يٌقال أنه الحد الفاصل بين الحياة والموت؟
عندما قلتً سرداً كلاسيكياً كنتُ أقصد ذلك فعلاً. لأن هذه الظاهرة متعارف عليها في الطب.
نُشرت أول دراسة رسمية في عام 2001، في المجلة الطبية الأكثر مصداقية في العالم، The Lancet.
كشف طبيب القلب الهولندي بيم فان لوميل أن 1 من كل 10 مرضى يمرون بتجربة “الاقتراب من الموت” لدى المصابين بالسكتة القلبية.
إذاً فهي ظاهرة منتشرة جداً… على الأقل منذ بدأ طب الطوارئ ينجح في “إعادتنا إلى الحياة”!
بعد توقف النبض في قلبنا (توقف القلب)، يتوقف الدماغ عن العمل في خلال 15 ثانية. عادةً، يكون هذا هو الموت المحتم.
ولكن مع تقنيات الإنعاش الحديثة، أصبح الناس “يعودون من الموت”.
وما يخبرونا عنه هو ببساطة مذهل.
لقد رأى البعض منهم أنه تقدم داخل هذا “النفق” المشهور. وآخرون كباميلا، وصفوا لقاءات مع اقارب متوفين.
عبّر الكثير منهم عن شعور بالامتلاء العاطفي.
كل ذلك كان يحدث فيما كان من المفترض أن يكون دماغهم قد توقف عن العمل تماماً!
في الواقع، يجد العلماء صعوبة كبيرة في إيجاد تفسيرات “منطقية” لهذا اللغز.
حتى الآن، لا يوجد أي نظرية “علمية عصبية” بحتة مقنعة تماماً.
لذلك لم يتردد الأطباء والباحثين الأكثر انفتاحاً في كسر المحرمات:
يقول الدكتور فان لوميل “إن تدخل التصورات (الرؤى) والتفكير المنطقي خلال فترة الموت السريري يطرح تساؤلات جديدة ومقلقة حول المفهوم الحالي للوعي وعلاقته بالوظائف الدماغية. ربما الوعي إذاً لا يعتمد مباشرةً على الدماغ”.
بمعنى آخر، قد يكون لروحنا الواعية وجود لوحدها، مستقل عن دماغنا ونشاطنا العصبي.
إذا كان هناك طبيب مقتنع بهذا الأمر، فهو الدكتور شاربونييه، وهو متخصص كبير في تجارب الاقتراب من الموت:
“الأشخاص الذين يعطون أدلة حول ما يدّعون أنهم رأوه خلال مرحلة توقف دماغهم ليسوا قلة، وهم تقنياً متوفون دماغياً”. لا شك في هذا الأمر. كيف يمكننا إذاً أن نفسر أن الشهود الذين كان دماغهم متوقفاً عن العمل، قادرون على رواية ما رأوه، سمعوه، وشعروا به، ومن ضمن ذلك التحدث عن الأحداث التي حصلت في الغرفة الني يتواجدون فيها؟ وأنه يتم التحقق من صحة كلامهم من قبل الأشخاص الحاضرين.”
هل يمكن لروحنا أن تستمر بالعيش أثناء موت الجسد؟ هل تستطيع فعلاً أن “تنفصل” عن الجسد؟
العلم غير قادر على الإجابة بـ “نعم” أو “لا” بطريقة رسمية.
ولكن هناك بعض الحقائق التي تقلب الموازين حقًا نحو الإجابة “نعم”!
إن لم تهزكم قصة باميلا، لن تخسروا شيئاً إن انتظرتم.
لأن رواية نيكولا أكثر جنوناً بأشواط.
إنتظروا الجزء التالي من المقال للتعرف على رواية نيكولا الحقيقية والموثقة التي ستقلب بنظركم كل الموازين.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
أو صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك