لماذا يلجأ البعض إلى الكذب؟
حين يقوم أحدهم بخداعنا وإخفاء الحقيقة عنا، سواء كان صديقاً أو حبيباً أو ثريباً.. نبدأ بالتساؤل لماذا كذب علي؟ ما الذي منعه عن قول الحقيقة؟ لماذا لم يكن صادقاً معي منذ البداية؟ نشعر بالخيبة والغضب ونفقد الثقة به. إلا أن الحقيقة هي أن هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الناس إلى الكذب. سنفسر لكم في هذا المقال لماذا يلجأ البعض إلى الكذب.
أسباب الكذب
الكذب بأشكاله المتعددة أصبح عملية يومية عند الكثيرين. فهل من أحد لم يكذب في حياته؟ إذا أجبت بنعم فلا بد أنك شخص نادر الوجود. ولكن إن سكتّ أو هززت برأسك إيجاباً فاقرأ التالي.
الأسباب الرئيسية التي تدفعنا للكذب:
1. الخوف من أن نتعرّض للأذى
إنه نظام الحماية الشخصية الغرائزي. نحن ندافع عن أنفسنا ضد أذى محتمل جسدي أو نفسي من الآخرين وحتى من أنفسنا لأننا لا نريد أن نخيّب ظننا بأنفسنا.
2. الخوف من المشاكل والصراعات
الجميع يخشى الجدالات الطويلة والعراكات التي لا نهاية لها.
3. الخوف من العقاب
كم من مرة كذبنا أو أخفينا أخطاءنا وتجاوزاتنا خوفاً من التعرض للعقاب؟
4. الخوف من الرفض
إن إحساسنا بعدم الأمان الداخلي، وخوفنا من أن يبعدنا المحيطون بنا عن دائرة المقربين. نتبجّح ونختلق الأكازيب التي نعتبرها أحياناً بيضاء لكي نظل مقبولين من الآخرين ولا نشعر بالعزلة أو الوحدة.
5. الخوف من الخسارة
اطمع هو أساس هذا الخوف. نخشى أن نخسر أشخاصاً أو ممتلكات أو أموال. حتى أننا نكذب أحياناً على أنفسنا خوفاً من خسارة احترامنا لذواتنا وتقديرنا لها.
6. الكذب لأسباب نبيلة
نكذب أحياناً لتقديم مساعدة أو خدمة لأشخاص مقربين منّا. ألم تطلق يوماً إطراء كاذب على أحد لتسعده؟ هذا أيضاً كذب. كما يمكن أن تسكت عن كذبة أطلقها أحد المقربين منك وهذا أيضاً كذب.
لقد أصبحت محركات الكذب مفهومة في مجتمعنا لذلك أصبحنا نتفهّم الكاذبين ونبرر لأنفسنا الكذب. وهذا ما ئؤدي إلى انتشار هذه الآفة الشخصية والاجتماعية أكثر فأكثر.
تلك هي الحقيقة حول الكذب!
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
أو صفخة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك