عائلتي وزملائي في العمل يقللون من شأني، ما الذي عليّ القيام به ؟
“أشعر أن الآخرين يقللون من شأني، في العمل والمنزل على حد سواء”. يواجه عدد من الأشخاص هذا الشعور في لحظة أو أخرى من حياتهم، ولنكن صادقين، القليل من الأمور الأخرى يمكن أن تكون مؤلمة كشعور التقليل من القيمة.
هل يمكن أن يكون هذا الأمر إشارة واضحة لنقص الثقة بالنفس؟ ممكن. ومع ذلك، هناك جانب لا جدال فيه في هذه المسألة. إن الإنسان بحاجة إلى أن يشعر أنه يشكل جزءاً من شيء ما أو شخص ما. تشكل المصادقة والتقدير من الأشخاص الذين نعتز بهم مغذياً أساسياً بصفتنا مخلوقات إجتماعية وعاطفية.
أشعر بالتقليل من شأني خصوصاً من قبل عائلتي
الشعور بالاستخفاف من العائلة أمر مضر على جميع الأصعدة. إن عشنا هذا الشعور منذ طفولتنا بسبب أهلنا الذين قللوا من تقتنا بنفسنا في جميع النواحي تقريباً يمكن أن يستمر تأثيره طوال عشرات السنين. والنتيجة الرئيسة هي أننا في النهاية نعيش حالة ضعف في الثقة بالنفس.
ما الذي عليّ القيام به؟
ما الذي علي القيام به عندما أشعر أن الآخرين يقللون من شأني، وعائلتي بالأخص؟ تكمن الخطوة الأولى في التوقف عن التركيز عليهم حتى نركز على أنفسنا.
تقليل القيمة الذي يدوم منذ عشرات السنين بنبغي معالجته عن طريق حب الذات. ولهذا، يجب أن نعزز ثقتنا بنفسنا، وهويتنا، وأماننا الشخصي وفعاليتنا. حان وقت الشعور بالرضا على ما نحن عليه، وبالمشاريع التي نفكر بها… ينبغي أن نضع العائلة التي تستخف بنا وتقلل من قدرنا في الخلف على مسافة آمنة منا. أي شخص يقلل من شأن الآخر يمارس شكلاً من أشكال الإساءة.
أشعر بالتقليل من القيمة في العمل
نخن نقضي ثلث حياتنا في العمل. ولوجودنا في بيئة نتلقى فيها الاهانات ونشعر بالاستخفاف عواقب نفسية وخيمة. وأيضاً، يشير البعض إلى أن تقليل قيمة عمل البشر هو علامة تميز عصرنا.
لا شك أن قضايا مثل فجوة الأجور بين الرجال والنساء، والتقدير الضعيف لكفاءات كل شخص، والأجور المنخفضة أو شروط العمل بشكل عام، شائعة جداً.
ما الذي عليّ القيام به؟
يؤدي عدم التقدير الكافي في العمل إلى تحفيز ضعيف، ومواقف توتر وضغط نفسي وقلق عام. من الضروري عدم التوصل إلى المواقف الحادة التي تجعل صحتنا في خطر. ولذلك، علينا أن نضع في اعتبارنا ما يلي.
في الختام، يمكننا جميعا أن نفكر في هذه العبارة، “أشعر أن الآخرين يقللون من شأني”، في يوم أو آخر. عندما يحدث ذلك، من الضروري أن نستكشف داخل أنفسنا. أحياناً، ننتظر من الآخرين أن يعطونا ما لا نعطيه نحن لأنفسنا.
وفي حال أن ثقتنا بالنفس كانت تامة وأن هناك مشكلة تقليل قيمة فعلياً، إذن ينبغي أن نحلها. ليس علينا أن نعيش طويلاً وهذا الشعور يقبع في داخلنا، لأنه يستنزفنا ويؤلمنا. لنواجه هذا الموقف إذن من أجل أن نحلها مؤمنين أن كل واحد يستحق وبحاجة إلى: الاحترام والتقدير.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
كما يمكنكم متابعتنا عبر صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك