متى تكون المرأة داءً ومتى تكون دواءً؟ وأي نوعٍ من النساء أنتِ؟
متى تكون المرأة داءً ومتى تكون دواءً؟ وأي نوعٍ من النساء أنتِ؟
كل امرأة محبّة هي امرأة دواء. هي امرأة تملأ نفسها بالقوة وتزوّد المحيطين بها بالطيبة وترى الحياة بنظرة مطمئنّة، لا تخفي حقيقتها وتشفي بالناس بقبلة.
المرأة الدواء:
هي امرأة تملؤك بالطاقة، تلهمك وتمنحك الحنان، تكشف أسرارها وتحفر عميقاً في نفسك. كما أنها امرأة سخيّة النفس، تعرف كيف تصفح وتعذر. هي امرأة تعيش بالرحمة وتتعلّم كيف يجب أن تكسب المعرفة.
المرأة العلاج:
إنسانة متعاطفة، تعرف أيّ تأثير تتمتّع به، وأيّ إلهام هي للآخرين. تعي ما هو ثابت في حياتها كما تعي فوضاها ونظامها، العنصرين المتلازمين في حياتها، اللذين يحفظان حياتها ويؤمّنان لها حاجاتها ويحقّقان لها أحلامها ويحرسان سلّة الأشياء التي تريد أن تنساها.
أن تكوني امرأة علاج هو نعمة
لكلّ تلك الأسباب يكفي أن تمرّ المرأة العلاج في حياتك كي تبقى فيها. إنها امرأة تأسر قلبك إلى الأبد. تمشي بخطًى واثقة مدركة ما يجري من حولها الأمر الذي يزيدها ثقة بحقيقتها.
هي لا تعرف لا الكمال ولا عدم الكمال. هي بكل بساطة كائنة. بفضل هذه القدرة تساعد الآخرين على أن يكونوا فحسب. وهذا الأمر يتطلّب أن تناديها، عندئذٍ ستقاوم الأحكام المسبقة لأجلك وتخوض صراعاً مع محيطها.
ليس من السهل أن تكون “امرأة-حب” لأن عليها أن تحارب كلّ ما يمنعها من أن تشعر بما تحمله كلّ لحظة وكل ما يحاول التحكّم بحقوقها ويُخضِع أحلامها ويقلّل من شأن حاجاتها.
في أي عمر تكون المرأة أكثر سعادة ؟
المرأة الدواء هي أيضاً تلك التي تقول “كفى” وتمنع أيّ أحد من استعباد مشاعرها وتكون على حقيقتها ولا تشعر بنقص ما بل تحبّ من دون شروط وأبعد من أيّ احتمال. وهنا تجد نفسها على الميزان الذي يسحر التوازن العاطفي للمرأة.
قوّة الحب عند المرأة
ليس من أمر أقوى من حبّ امرأة تحرص على العناية بنفسها جسدياً ونفسياً وتتقبّل نفسها وتفهم حاضرها وتراعي ماضيها.
من خلال خبراتها ومعارفها تشاركك المرأة الدواء عمق الوقت وتسمو بك أبعد ممّا تتوق إليه وتخبرك عن أهمية مراكمة الأحلام المحقّقة.
في أعماق كل امرأة تختبئ محاربة تخفق وتشعّ تملأها بالأمل والقوة وتمدّها بأسلحة للمقاومة.
تلك المحارِبة الداخلية هي التي تضمد جراحها وتشفيها من كافة أنواع الخيانة والخداع والرفض التي واجهتها.
في داخلها ذلك النور الذي يجعلها تنضج وتصبح مثيرة للاهتمام ويساعدها على استعمال ذكائها وإدارة ذاتها واكتساب التوازن ما بين الحدس والمنطق وعلى اكتشاف فن تجميل الحياة والقدرة على المقاومة في مواجهة المِحَن.
قلب المرأة بحر من الأسرار
أما قلب “المرأة-الحب” بحر من الأسرار، مليء بالأسماك التي تلمع في الظلام، ما يجعله غريبًا وساحراً.
قلب “المرأة- العلاج” هو شيء يجمع ما بين أعماق آلاف الأسرار.
إنه قلب ينبض من تلقاء نفسه وينفتح طيبة واحتراماً وأماناً وقوة وذكاء وحنان.
تلك هي الأسس التي تعيش عليها المرأة العلاج، تلك التي ترى الحياة بطريقتها المعطاءة ولا تؤنّب نفسها.
بالتالي تتناغم الأفعال وتتوازن مع المشاعر والأفكار، فهذه المرأة تعرف نفسها وتدرك ما هي عليه وما كانت عليه في الماضي وماذا يمكنها ان تكونه. فأفضل دواء هو قبول الذات…
المرأة الدواء هي تلك التي تتخذ القوة والعزّة رداءً لها وتملك مفاتيح أبواب الروايات وجمال الحقيقة مع القليل من الحيوية ومجموعة الأهداف والأسباب التي تتمسك بها…
أفضل علاج للروح هو رقّة إنسان آخر ولطفه وتعاطفه وحسه المرهف مع من يصغي له. إنسان يعامل نفسه باحترام ويعتبر الآخر كنزاً. وهذا هو تعريف “المرأة- الحبّ”، “المرأة العلاج”.
هل مر في حياتكم امرأة دواء بهذه المواصفات ؟ هل تعتبرين نفسك امرأة دواء ؟
إذا أعجبكم هذا المقال من آي فراشة أرسلوه إلى كل امرأة دواء، إلى كل امرأة حب.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
كما بإمكانكم متابعة صفحة الفيسبوك: الرجل والمرأة
التعليقات مغلقة.