مع أو ضد: تدخّل الأهل في حياة الزوجين

مع أو ضد؟ تدخّل الأهل في حياة الزوجين
“أنا متزوجة منذ 22 عاماً من رجل رائع ولا زلنا نحب بعضنا حتى اليوم، لكننا نتشاجر طوال هذه السنوات لنفس السبب: زوجي يرى أن أهلي يتدخلون كثيراً بأمورنا الشخصية. وبالنسبة لي، عائلتي كانت إلى جانبي دائماً، ولا يمكنني التخلي عنها. هذا لا يعني أنني لا أحترم زوجي ولا أعطيه الأولوية في المنزل، لكنني أدعهم يشاركوننا بعض الأمور. ”
شاركت هذه القصة إحدى النساء خلال برنامج حواري أميركي وانتظرت أن يتعاطف معها الجمهور والمحاور حتى يبدو زوجها على خطأ. ولكن لم يوافقها أحد!
واعتبر معظمهم أنه بعد الزواج، يجب على الزوجين ألا يسمحا لأحد بأن يتدخل بأمورهما الشخصية لأن الخصوصية أمر مقدس. والعلاقة لن تبقى مؤلفة من شخصين فقط، بل من كل المتطفلين فيها.
ما رأيكم أنتم؟
الرأي والرأي الآخر
يعتبر الكثير من الناس، سواء كانوا رجالاً أم نساءً، أن تدخل الأهل في الحياة الزوجية أمر طبيعي. فالأم والأب هما الشخصان اللذان أفنيا حياتهما ليصل ولدهما إلى ما هو عليه. وقد بذلا الكثير من ذاتهما كي ينجح طفلهما ويكبر ويتمكّن من تأسيس حياة مستقلة. كما أنهما المرجع الأساسي لنا، والشخص الذي نستشيره فيحمل لنا الحكمة والمعلومات الصحيحة من تجاربه السابقة. ويركّز البعض أيضاً على مسألة البر بالوالدين، بحيث من العيب منعهما من التدخل ووضع حد لهما، فقد يجرح هذا مشاعرهما بشدة.
فيما يركز آخرون على أن الحياة الزوجية تحتاج إلى استقلالية تامة عن كل التدخلات الخارجية كي تنجح. فأي طرف ثالث قد يؤدي إلى زرع الأفكار السلبية وتوتر العلاقة. إضافة إلى ما يتعلق بالخصوصية، فالخصوصية الزوجية أمر مقدس، ومن الخطأ نقل أسرار المنزل إلى خارجه، حتى لو كان الطرف الثالث الأم أو الأب! عدا عن الفكرة الشائعة في مجتمعنا التي توحي بأن الحماة غالباً ما تكون طرفاً مسبباً للمشاكل ربما بسبب تعلقها الشديد بابنها أو ابنتها، وعدم اقتناعها في أعماقها أن طفلها قد استقلّ عنها بشكل كامل.
مع أو ضد؟ ما رأيكم أنتم؟
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
كما بإمكانكم متابعة صفحة الفيسبوك: الرجل والمرأة

التعليقات مغلقة.