سأل ربه ما هي الجنة وما هي النار، فماذا كان الجواب ؟
سأل ربه ما هي الجنة وما هي النار، فماذا كان الجواب ؟
ذات يوم توجّه رجلٌ صالح إلى الله قائلاً: “يا إلهي، أود أن أعرف كيف هو شكل الجنة والجحيم؟”
أظهر الله لهذا الرجل بابين.
خلف الباب الأول
خلف الباب الأول، في منتصف الغرفة، كان هناك طاولة كبيرة مستديرة عليها قدر كبير. كانت الرائحة طيبة وجعلت الرجل يتشوق لتذوّق محتواها. لكن الناس الذين كانوا يجلسون حول الطاولة كانوا يبدون نحيفين جائعين. كانوا يمسكون بملاعق ذات مقابض طويلة جداً، وكان لدى كلٍ منهم إمكانية إدخال الملعقة إلى القدر الذي يحتوي على الطعام لتناوله. لكن بما أن الملعقة كانت أطول من أذرعهم، لم يكن باستطاعتهم إيصالها إلى فمهم.
ارتجف الرجل لرؤية هذا المشهد المأساوي ومشاهدة معاناتهم.
فأوحى إليه الله: “لقد رأيت الجحيم”.
خلف الباب الثاني
خلف الباب الثاني، كانت الغرفة مشابهة تماماً. كان هناك نفس الطاولة الكبيرة المستديرة ونفس قدر الطعام الرائع الذي جعل فم الرجل يسيل. كان الناس يمسكون بنفس الملاعق ذات المقابض الطويلة، لكن كانوا يبدون بصحة جيدة وبأجسام ممتلئة، كما أنهم كانوا يضحكون ويتحدثون.
فقال الرجل: “لا أفهم”.
وأتاه الرد : “الأمر بسيط، الحب لا يتطلب مهارة واحدة. لقد تعلّم هؤلاء الأشخاص المشاركة وتناول الطعام معاً باكراً جداً. بينما لا يفكر الأشخاص الشرهون سوى بأنفسهم…”
مؤلف مجهول
في بعض الأحيان حين نفكر فقط في سعادتنا وراحتنا الشخصية. نميل إلى نسيان ارتباطنا بكل الناس من حولنا وبكل ما يحيط بنا. لدرجة أننا نتوقف عن الإهتمام بالآخرين.
ولكن كما يقول هذا المثل بوضوح، نحن بهذه الطريقة لا نتوقف فقط عن مساعدة الآخرين للتغلب على معاناتهم، بل نؤذي أنفسنا أيضاً دون علمنا. لأننا جميعنا مرتبطون بشكلٍ عميقٍ جداً.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
كما بإمكانكم متابعة صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك
التعليقات مغلقة.