ستيف هارفي : أنا لم آتِ من الرخاء، بل من الحضيض
ستيف هارفي، كوميدي سابق، وممثل، ومقدم برنامج حواري.
من هو ستيف هارفي؟
من هو ستيف هارفي قبل أن يقدم أكثر من 15 برنامج حواري، وقبل أن يفتتح شركة إنتاج ضخمة. وقبل أن يحصد أكثر من 3.5 مليون متابع على تويتر، وأكثر من 1.3 مليون مشترك على يوتيوب. وقبل أن تصل ثروته إلى أكثر من 100 مليون دولار؟
ولد ستيف هارفي عام 1957 في ولاية فرجينيا لأب وأم أميركيين، وعاش مع أخوته الأربعة. حيث تلقى دراسته الأكاديمية بصعوبة، ثم انتقل مع أهله إلى كليفلاند وتخرج من الثانوية عام 1974.
دخل إلى جامعة فرجينيا وتركها في عامه الثالث وعاد إلى مسقط رأسه ليعمل كبائع، أو ملاكم. لكن لم ينجح أي من الأمور معه.
تعتبر حياة ستيف عبرة وظاهرة لحياة الكثير منا، إذ أنه أتى من اللا شيء. وكان أباه يجني 5$ في اليوم لعائلة مؤلفة من أكثر من 4 أفراد. كما أنه عانى من التلعثم، ثم ترك الجامعة، وعاش زواجه الثالث بعد زواجين فاشلين حيث يقول إنه خسر في المرتين كل ما يملك.
والآن، هو من أكبر المؤثرين في العالم، مثل في أكثر من ثلاثة أفلام، وقدم أكثر من 10 برامج حوارية مع أشخاص مشهورين وعاديين. وافتتح شركة ترفيهية تضم شركة الإنتاج الخاصة به مع شركات أخرى، ولديه ثروة تتخطى المئة مليون دولارا.
وقد توقف عن تقديم البرامج الكوميدية منذ سنوات. وأصبح يقضي أوقاته في إقامة ندوات وبرامج حوارية لتعزيز دوافع الناس تجاه معرفة قيمتهم وتحقيق رغباتهم.
بدايته.. كان حلمه أن يظهر على التلفاز.
طلبت منه المعلمة في العام 1968 حين كان يبلغ 10 أعوام ويرتدي ملابس أخيه الأكبر دائماً نظراً لضيق أحواله المادية، أن يكتب حلمه في المستقبل، فكتب:”حلمي أن أظهر على التلفاز”. حينئذ استدعته معلمته وسخرت منه أمام جميع أصدقائه. ورددت عدة مرات: “أنت لن تظهر على التلفاز أبداً”.
والآن، في كل عيد ميلاد، يرسل لها تلفازاً جديداً لتشاهد برامجه وأفلامه!
حقيقة أن الآخرين لم يروا أحلامه، ولم يروا ما يمكن أن يصبح، لا علاقة له برسالته في الحياة، وفهم أن النجاح ليس بالأمر السهل أبداً.
بعد أن أمضى سنتين من حياته يكتب الكوميديا ويبيع مؤلفاته مقابل 10$، التقى بصديقة له وهو في طريقه لبيع مؤلفاته، ونصحته أن ينشر أعماله بنفسه بدلا من أن يدع أناساً آخرين ينجحون على حسابه.
ثم اشترك في 8 أكتوبر/تشرين الأول 1985 في نادي كوميدي لأول مرة حيث تقاضى 50$ مقابل إلقائه لنكت ومشاهد كوميدية كتبها بنفسه، وقرر أن يحقق حلمه ويثابر على هذا الطريق.
عاد إلى بيته وهو يبكي بشدة لأن الله قد استجاب دعائه، ليس من خلال ما تقاضاه، بل لأنه صلى 20 سنة من أجل هذه اللحظة، اللحظة التي يدوس أرض المسرح فيها.
استقال مباشرة من عمله الأساسي في اليوم التالي. قرر أن يثبت لنفسه المستقبلية:”دعيني أبرهن لك ما يمكنني فعله”. وتغيرت حياته منذ ليلة أكتوبر/تشرين الأول 1985.
عاش مشرداً لفترة طويلة، ونام في سيارته لثلاث سنوات، وتحقيق حلمه لم يحصل في ليلة واحدة، بل ثابر ليالي وسنوات ليصل إلى ما هو عليه الآن. إذ كان راتبه ضئيلاً جدا ولا يسمح له بأن يحظى حتى بأساسيات الحياة.
حتى قرر مشجعان من مشجعيه الأغنياء، أن يفتتحا له عمله الخاص كمنظف سجاد مؤقت ومنظم سفر. وأمضى باقي وقته وهو يؤدي عمله ككوميدي على المسرح.
ثم في العام 1989 بدأت شهرته شيئاً فشيئاً، ووصل إلى النهائيات في مسابقة البحث عن الكوميديا لجوني واكر .
في عام 1993 انتشر إسمه في الساحة الكوميدية بشكل كبير وأسس فرقة كوميدية مع ثلاث زملاء له. وأثناء تأدية عمله ككوميدي مع فرقته، أُعجب المخرج العظيم سبايك لي بهم، وحول أداء هذه الفرقة إلى فيلم وثائقي. مما جنى لهم أرباحاً هائلة، الأمر الذي غير حياة ستيف هارفي بشكل رهيب وإلى الأبد.
ثم بدأ بإقامة البرامج الحوارية والندوات والأفلام.
وفكر هنا أن الله خلقه من أجل سبب معين في الحياة، وأن من خلال سعيه لبلوغ هذا السبب، سيوصله الله إليه.
استغل ستيف هارفي حسه الفكاهي خلال ندواته كي يستمع العالم له، لأن بنظره من المستحيل أن يستمع اشخاص لبعضهم إن لم يضحكوا خلال الحديث.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
كما بإمكانكم متابعة صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك
التعليقات مغلقة.