صفات سلبية في شخصية الرجال والنساء ولكنها جذّابة بشكل لا يُقاوم
صفات سلبية في شخصية الرجال والنساء ولكنها جذّابة بشكل لا يُقاوم
يمكن للأشخاص الذين يتّصفون بصفات شخصيّة مظلمة أو ينظر إليها بشكل سلبي أن يتمتعوا بحظ أوفر عندما يتعلق الأمر بالحب.
علم نفس: إنّ الأشخاص الذين يتّصفون بصفات شخصيّة مرضيّة، كالتهوّر والعصبيّة (ميل مستمر لاختبار مشاعر سلبيّة) يتمتعون بحظ أوفر في الحب، وذلك بحسب إحدى الدراسات.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أنّ الأشخاص الذين يتّصفون بصفات شخصيّة مظلمة يمكن ان يكون لديهم عدد أكبر من الشركاء، سواء أكانت علاقات عابرة أو زيجات، وعدد أكبر من الأولاد أيضاً.
أتت هذه الاستنتاجات بعد استطلاع عيّنة تتألف من ما يقارب 1000 رجل وامرأة مستقيمين يتمتعون بعدد كبير من الصفات الشخصيّة.
اكتشف الباحثون اختلافات مذهلة بين الرجال والنساء
يميل الرجال الذين يعانون من الوسواس القهري بعض الشيء لأن يكون لديهم عدد من الشركاء أكبر من نظرائهم الذين يعانون منه بشكل أقل.
أما النساء، فهناك احتمال أن يكون لدى اللواتي يعانين من العصبيّة المفرطة شريك أكبر بنسبة 34% من غيرهن من النساء.
كما انّ احتمال أن تنجب النساء العصبيّات عدداً من الأولاد يفوق المعدّل الوسطي، أكبر بنسبة 73%.
نستنتج من هذه النظريّة أنّ الصفات الشخصيّة هذه تعود ببعض الفوائد، حتى وإن كانت تُعتبر سلبية.
فقد اكتشف الباحثون أنّ الرجل الذين يعاني من الهوس أو الوسواس القهري. على سبيل المثال يمكن أن يجمع من المال ضعف ما يجمعه رجل غير مهووس.
ولعل هذا ناجم عن أنّ المجتمع يميل إلى مكافأة أولئك الذين يثابرون على المهام نفسها ويكسبون مع مرور الوقت مهارات معيّنة.
وقد تكون الشخصيّة العصبيّة جذّابة لدى النساء لأنّ بعض التصرفات المرتبطة بها يمكن أن تكون آسرة.
إنّ الشخص المندفع والمتهور والذي لا يتردد في المجازفة على سبيل المثال، يميل للتمتع بجاذبية معيّنة.
قد يكون مثل هذا السلوك جذّاباً على مستوى العقل الباطني، لأن العيش مع الخطر يتطلّب استعداداً وراثياً محدداً.
تستكمل هذه النتائج ما توصّلت إليه دراسة سابقة اختبرت آثار الامتثال:
وجدت الدراسة: “أنّ الجنسين يفضلان عند الخروج مع بعضهما البعض الشريك الذين لا يمتثل للقواعد الموضوعة.”
وعلى الرغم من أنّ معظم الناس يعلمون أن الرجل الثائر جذّاب جنسياً إلا أنّ النتائج تقلب الفرضيّة الشائعة التي تقول بأنّ الرجال يفضّلون النساء اللواتي يحترمن القواعد.
اعتقدت النساء اللواتي شملتهن الدراسة أنّ صفة الامتثال في الشخصيّة تجذب الرجال، لكن هذا ليس صحيحاً.
واعتقاد النساء بأنّ الرجال يفضّلون الامتثال للقواعد هو على الأرجح من مخلّفات حقبة ساد فيها التمييز بين الجنسين. حقبة كان يفترض فيها بالنساء أن يكن لطيفات ومتواضعات وواعيات ومنخفضات الجناح. فكان الميل إلى الامتثال يتناسب أيضاً مع الصورة النمطية لذلك الوقت.
ومن حسن الحظ أنّ تلك الأيام ولّت من غير رجعة.
نُشرت الدراسة في مجلة Evolution and Human Behavior في العام 2015.
لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا
كما بإمكانكم متابعة صفحة الفيسبوك: الرجل والمرأة
التعليقات مغلقة.