هل أنت شخص فاعل أو متفاعل ؟ جوابك يحدد طريقة نجاحك في الحياة

فعل أو ردة فعل؟ هنا يكمن السؤال!

لكن لماذا نسألكم إن كنتم أشخاصا يقومون بفعل أو ردة فعل؟ صحيح أننا ربما لم نفكر قط في هذين المفهومين اللذين في الحقيقة يعتبران مهمين جداً. الواقع أن في عالم العمل، يتم تخصيص عدد كبير من الوظائف المهنية بحسب ميول الشخص لأحد المصطلحين. هل أنت شخص فاعل أو متفاعل ؟ لندرس هذا عن قرب.

كلنا لدينا هذا الصديق أو أحد المعارف الذي لا يكف عن التقدم، سواء أكان على الصعيد المهني أو أي مجال آخر. الشخص الذي يندفع دائماً للبحث عن فرص وتحديات تدفعه للنجاح في الحياة. ومن المحتمل أيضاً أن نعرف شخصاً آخر، على العكس، يبدو منغلقاً تماماً على عمله. شخص بلا طموح ويبدو من الخارج كورقة جلدتها الرياح. يتعلق الأمر بالفارق الأساسي بين أحد يقوم بفعل وآخر يقوم بردة فعل.

هل أنت شخص فاعل أو متفاعل؟
الشخص الذي يقوم بالفعل يتخذ المبادرات

أما زلنا لا نعرف إن كنا من الأشخاص الذين يقومون بفعل أو بردة فعل؟ في هذه الحالة، أول شيء ينبغي القيام به هو معرفة إن كانت لدينا روح المبادرة أم لا.
هناك كفاءة مقدرة كثيراً في عالم العمل: نتحدث بالطبع عن روح المبادرة أو استباق الأمور.
عندما نتخذ المبادرات، نلاحظ أن بعض التصرفات تحولنا لمنتجين وليس لمتلقين. مثلاً، بدلاً من انتظار عرض العمل الذي سيتيح لنا فرصة الوظيفة التي نتطلع إليها، ينبغي أن نتواصل مباشرة مع الشركات التي تهمنا. يمكننا القيام بذلك من خلال إرسال رسالة تحفيزية عبر البريد الإلكتروني.

إن كنا شخصاً يقوم بالفعل لا بردة الفعل. نحن لا ننتظر. نأخذ زمام المبادرة، ونحاول ونتقدم.
لا يهم إن كنا سنواجه أبواباً مغلقة، أو “رفضاً” أو فشلاً. نحن إستباقيون، نفعل ما بوسعنا حتى ولو لم نؤمن به، إلا أنه يتيح لنا الحصول على فرص. وهنالك البدائل التي -إن انتهزنا فرصة أخرى- لن تعطي ثمارها على الفور.

الشخص الذي يقوم بردة الفعل ينتظر النتائج

نعرف مما سبق الفارق بين الشخص الذي يقوم بالفعل والآخر الذي يقوم بردة الفعل. إن لم نجد أنفسنا في الاحتمال الأول، لنرى ما هي آفاق الاحتمال الثاني. لكن انتبهوا، لا تعني هذه النقطة أن نكرس أنفسنا تماماً للعمل.
يمكن أن نعمل كثيراً ؛ لكن النتائج تبقى هي نفسها دائماً. نحن ذلك الظل على الحائط الذي لا يراه أحد. لماذا؟ لأننا لم نقل للآخرين إننا كنا هنا. إذ يمكننا أن نخبئ مهاراتنا كما لو كانت مصدر عار. يمكن أن نشعر أحياناً بالراحة باعتبارنا أشخاص متفاعلين. وأحياناً أخرى، قد نشعر بالرغبة لنكون فعالين أكثر حتى ولو لم نعرف الطريقة. في النهاية، يمنعنا الإرتباك هذا من التفاعل أو حتى يدفعنا للبقاء ضمن نطاق راحتنا، حيث يهيمن الخوف والقلق.

طرفا التفاعل

أن نكون شخصاً يقوم بفعل أو بردة فعل هو سلوك نختاره ويقودنا إلى نتائج مختلفة. إن كنا أشخاصاً ذوي ميول إلى ردة الفعل، يمكننا أن نكون سعداء في عملنا دون العيش بقلق التجديد، من خلال تقدمنا في جو روتين هادئ وبلا تغييرات. ولكن، إن كنا نبحث عن شيء أكبر، يمكن أن يصبح هذا السلوك عبئاً حقيقياً.
ماذا يحصل عندما ننتظر أن يحصل شيء ما؟ بشكل عام، سنحبط ونشكي قلة حظنا. لأننا كما سبق وذكرنا، نتمنى أن نكون مبادربن ولكن لا نعرف أين نبدأ.
ترتبط حقيقة إن كنا أشخاصاً نقوم بفعل أو ردة فعل بشخصيتنا. إن كنا أشخاصاً ذوي ميول إلى التفاعل، سنحتاج للوقت قبل الشعور بالراحة في الديناميكية المعاكسة. فلتعلموا أن هذه ليست نقطة سلبية، بالعكس، هذا يعني أننا مرنون كفاية لاتخاذ الإجراءات عندما نكون بحاجة إلى ذلك.

هل رأيتم أنفسكم أكثر في الفعل أو ردة الفعل؟ (هل أنت شخص فاعل أو متفاعل ؟ ) نود أن نذكركم أنه ليس هناك واحدة أسوأ أو أفضل من الأخرى. ببساطة، إنها قوى مختلفة ستقودنا إلى طرق متميزة. ومع ذلك، لديكم الحق بتغيير سلوككم في أي لحظة تشعرون فيها أن الأمور تجري من حولكم على عكس ما ترغبون.

التعليقات مغلقة.