العلم يكشف لماذا ترَين نفسكِ قبيحة في الصور

لا بد أن هذا الأمر قد حصل مع كل واحدة منكن أي أنها تبدو جميلة جدًا في المرآة عندما تذهب إلى سهرة (” أمضيت ساعتين للإعتناء بنفسي من دون جدوى”) ولكنها ترى نفسها قبيحة في صور الأصدقاء فيما بعد. هل تتساءلين لماذا ترَين نفسكِ قبيحة في الصور؟

الأمر بسيط، أنتِ ترين نفسك جميلة عندما تنظرين في المرآة ولكن ما إن تواجهي عدسة الكاميرا حتى تصبح الصورة معاكسة.

تجرّبين عبثًا كافة الوضعيات: الإبتسامة الإعتيادية ووجه البطة duck face وحركات الوجه التي تقول “أنا أدّعي القباحة ولكنني في الواقع جميلة”، وما من طريقة تنجح! “لستُ أفهم، لا أشبه نفسي في الصورة…”
نعم، تمر أيام حيث تسعى الفتيات من دون جدوى لهذا الأمر! ولكن لا تقلقي. هذه ليست مجرّد تهيؤات بل هناك سبب علمي لهذه المشكلة نقدمه لك الآن!

بحسب نيك ستوكتون من موقع الأنترنت Wired السبب الحقيقي يعود للمرآة وإلى “أثر العرض البسيط” الذي قام بدراسته روبرت زاجونك في ستينات القرن المنصرم. أثر العرض البسيط هو زيادة الاحتمال بوجود شعور إيجابي نحو شخصٍ أو شيء ما من خلال العرض المتكرر لهذا الشخص أو لهذا الشيء. في حالتكِ هذه تعتادين على تقدير نفسك عندما تنظرين في المرآة لأنك تقومين بذلك عدة مرات.

ولكن الصورة التي تنعكس في المرآة ليست صورة حقيقية بل صورة معكوسة عنكِ. المشكلة هي أنكِ تُعجبين أكثر بانعكاس صورتك الذي لا يمثّلك في النهاية مثلما لا تمثّلك صورة الكاميرا (أي رؤية الآخرين لكِ). ولهذا تشعرين أنك مررت في الغسالة.

لماذا تنجح صور السنابتشات Snapchat أكثر من الصور العادية؟

عندما تلتقطين صورة سيلفي Selfie في تطبيق سنابتشات Snapchat تستعملين الكاميرا الأمامية التي تستنسخ أثر المرآة. إضافة إلى التحسينات التي تخفي أسوأ الشوائب.

ذكّري أن جميع الناس معتادين على رؤيتك كما أنت في الحقيقة وليس على رؤية صورتك معكوسة. إذًا لا تقلقي: إذا كنت ترين نفسك قبيحة في الصور (بسبب قلة العادة) فالناس يفكرون العكس تمامًا. فلديهم “أثر العرض البسيط” نفسه من صورتك الحقيقية وهم يعتبرونكِ ساحرة!