هل يجعلكم الفقر تشيخون أسرع من غيركم فعلاً ؟
هل يجعلكم الفقر تشيخون أسرع من غيركم فعلاً؟
درس علماء من مدينة نيويورك أدمغة أكثر من 100 ولد ترعرعوا في أوساط اجتماعية مختلفة. وقد لاحظوا أن حجم أدمغة الأولاد المولودين في عائلات فقيرة أصغر بنسبة 6% من أدمغة الأولاد الذين عاشوا في بيئة مريحة.
لكن الفقر لا يغير فقط تكويننا الجسدي ولكنه يغير أيضاً سلوكنا.جمعنا لكم في هذه المقالة بعض العادات التي تساعدنا على تمييز شخص عاش في وسط اجتماعي فقير. وأكملنا المعلومات النظرية بقصص حقيقية.
الأشخاص الذين يعتقدون أنهم فقراء يشيخون أسرع من غيرهم
في سنة 2010، قام العلماء بتجربة: لقد قاموا باختبار القدرات العقلية عند مجموعة من الشباب. واكتشفوا أن الشخص الذي مر بظروف مالية صعبة في حياته، يجد صعوبة أكبر في التفكير بسرعة.
ما يثير الفضول كثيراً في هذه التجربة، أن الأشخاص الذين قدموا من عائلات مرتاحة مادية ولكنهم يعتقدون مع هذا أنهم لا يمتلكون ما يكفي من الموارد، حصلوا أيضاً على درجات سيئة في هذه الإختبارات.
يعتقد الباحثون أن نتيجة هذا الأمر هو الشيخوخة المبكرة. من جهة أخرى، في هذا الوضع، تنتج الشيخوخة عن نقص الموارد التي تسمح بالحصول على العلاجات والغذاء الجيد “الفقر”. بدون الموارد المالية، تتدهور الصحة والمظهر الخارجي بسرعة أكبر.
للأسف الشديد، حتى بعد سنوات طوال عندما يبلغ الشخص مرحلة الاستقرار المادي، لن ينسى أبداً بعض المراحل في طفولته
- “ذات يوم، كنت ألعب مع أولاد آخرين في الخارج، ليس بعيداً كثيراً عن منزلي. طلب مني أحد الأولاد ان أجلب ورق تواليت من منزلي. لكنه لم يكن متوفراً لدينا، كنا نستعمل ورق الجرائد بدلاً عنه، فجأة، ترددت فترة. عندها صرخت إحدى البنات:”ألا تستعملون ورق تواليت في منزلكم؟” وأخذ كل الأولاد يسخرون مني. ما زالت كلما تذكرت المشهد لغاية اليوم، تصيبني قشعريرة”.
- “حتى سنة 2004، كانت عائلتي بكاملها تسكن في أعماق الريف عند جدتي. في المساء، كنا نأكل المعجنات مع البصل والجزر أو البطاطا (بكل أشكالها). في المناسبات الكبيرة، كانت جدتي تشتري السمك وبضعة أفخاذ دجاج، وكان هذا عيداً بالنسبة لنا! هذا دون أن أتكلم حتى عن ثيابي… ما زلت اتذكر لغاية اليوم كيف سخر رفاقي الجدد في الصف من ثيابي عندما انتقلت إلى المدينة.
- “في الحي الذي كنت أسكنه في طفولتي، لا احد كان يعيش حياةً مرفهة، لكنني ما زلت أتذكر لغاية اليوم صديقاتي اللواتي كن يفتخرن بدمياتهن الجديدة. وأتذكر أيضاً كيف كن يرمين الثياب والألعاب في مستوعبات النفايات. كان لدي الكثير من الثياب التي تشابهها في خزانة ثيابي. لقد مرت سنوات عديدة من وقتها، ولكنني ما زلت لا أستطيع شراء ما يعجبني. أشتري دائماً الاشياء الارخص، الأقل تميزاً، الأكثر عملية. أحاول أن أقلل نفقاتي حيث يجب ألا أحرم نفسي. لا أعرف كيف أختار الثياب مطلقاً. وأنا أخاف أيضاً من أن أنجب أولاداً”.
وأنتم، بحسب رأيكم، ما هي التصرفات والوقائع التي تفضح الأشخاص القادمين من خلفية اجتماعية محرومة ؟ لا تترددوا في طرح رأيكم وفي مشاركتنا تجربتكم في التعليقات!
التعليقات مغلقة.