لماذا تصيبني نوبات قلق في الليل ؟

إن كنتم تعانون من القلق فالعوارض يمكن أن تتفاقم أثناء الليل. فيما يلي، سنشرح لكم السبب وما الذي يمكنكم القيام به لمعالحة الأمر.

هل تعانون من نوبات القلق ليلاً؟ يشكل القلق اضطراباً يصيب الكثير من الناس. يمكن أن تكون أسبابه ومظاهره متنوعة للغاية.
مهما كان ما يعنيه القلق، فإنه يمثل وسيلة طبيعية تساعدنا على التأقلم، ووضعنا في مواجهة خطر محتمل. مما يساعدنا على التركيز ومواجهة ما نصادفه في الحياة.
نشعر في حال القلق المكتسب، أنه طريقة غير متناسبة لمواجهة الخطر الحقيقي الذي نواجهه. وبمعنى آخر، ليس الأمر نفسه أن نشعر بالقلق ونحن نواجه أسداً في وسط الغابة – القلق الغريزي – أو في الحياة اليومية لأننا نشعر بالقلق الشديد – القلق المكتسب.

على أي حال، يقود القلق إلى ضعف في الأداء النفسي والفيزيولوجي عندما يتكرر. إذ يمكن أن تترتب عليه عواقب صحية خطيرة. وتتمثل عوارضه الرئيسة فيما يلي:
  •  العصبية
  •  توتر العضلات
  •  الخوف
  •  زيادة معدل نبضات القلب
  •  التنفس بسرعة
  •  التعرق
  •  الإرتعاش
  •  الدوار
  •  التعب

وعلى المستوى المعرفي والسلوكي، تظهر أيضا صعوبات في التركيز وفي التحكم بالمخاوف ومشاكل في النوم والحاجة لتجنب المواقف العصيبة.

freepik
هناك عدة عوامل تزيد من مستوى القلق في نهاية النهار:
  •  يعاني عدة أشخاص من القلق بسبب الضغط الذي يشعرون به في مجالات مختلفة من حياتهم (الخاصة والمهنية). ويكملون التفكير في نهاية النهار في عوامل الضغط التي واجهوها طيلة اليوم. لهذا السبب يزداد القلق في الليل.
  •  نميل أكثر لنكون أقل انشغالا أثناء الليل. مما يعطي وقتاً للدماغ كي يفكر أكثر بكل ما يهمنا. من ناحية أخرى، تبعدنا المسؤوليات التي ينبغي اتمامها في النهار عن الأفكار السلبية.
  •  يعمل القلق كثيراً من خلال ربطه بما حدث لنا سابقاً. يكفي أن نعاني من القلق ليلة واحدة أو ليلتين، حتى نخشى في اللحظة القادمة أن يتكرر هذا الأمر. مما يزيد احتمالية تكرار الحالة للأسف.
  •  يعاني بعض الأشخاص من آلام جسدية أو من إنزعاج ليلاً. وهذا، بالاشتراك مع نقص المحفزات المشتتة، يقودهم إلى ترجمتها على أنها سلبية. مما يعزز القلق واضطرابات النوم.

التعليقات مغلقة.