كيف تتواصلون مع شخص يعاني من الخوف من فيروس كورونا؟
الخوف هو رد فعل فسيولوجي ووظيفي، لكنه قد يؤدي أحيانًا إلى الخوف المفرط ويصبح غير فعال. كيف تتواصلون مع شخص يعاني من الخوف من فيروس كورونا؟
كثيرًا ما أتلقى أسئلة حول كيفية التواصل مع العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل أو المعارف الذين يواجهون صعوبة خاصة. لهذا السبب، أود أن أهدي هذا المقال لأولئك الذين ليسوا متأكدين من كيفية مساعدة شخص ما في التعامل مع خوفه المفرط من فيروس كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن الشعور بالخوف من فيروس كورونا أمر طبيعي تمامًا ووظيفي خلال هذا الأوقات. ولكن عندما يصبح مفرطًا وخارجًا عن السيطرة، يمكن أن يؤدي إلى الذعر والخلل الوظيفي.
سوف أدرج ردود الفعل الوظيفية التي نحن مدعوون جميعًا لاتباعها في هذه الفترة الحساسة بشكل خاص:
استخدموا القناع وتطهير اليدين وتجنبوا الأماكن المزدحمة
استشيروا الطبيب في حالة ظهور الأعراض باتباع إجراءات السلامة
اسعوا للحصول على المعلومات عند الشك فقط من مصادر موثوقة
كيف تساعدون صديقًا خائفًا جدًا من فيروس كورونا؟
فيما يلي 3 نصائح يجب اتباعها للتواصل بشكل فعال مع أولئك الذين يعانون من الخوف المفرط من فيروس كورونا. هي إجراءات صغيرة يمكن أن تحدث فرقًا.
من الضروري احترام وجهة نظر الشخص الآخر، وليس إنكار أو التقليل من العواطف والمشاعر التي يختبرها. كوننا متعاطفين يعني وضع أنفسنا مكان الشخص الآخر للاستماع إلى مشاعره، كما لو كنا نختبرها بشكل مباشر. الخوف هو الشعور باستمرار بالخطر، بدون إحتواء أو أمان، والتهديد المستمر بالشعور بأن شيئًا مزعجًا جدًّا على وشك الحدوث في أي وقت.
استخدموا تعبير “خوف “أكثر” مقابل خوف أقل” بدلاً من التفكير المنطقي الذي لا يؤثر على المستمع. على سبيل المثال، تتمثل إحدى ردود الفعل على الخوف من فيروس كورونا في طلب الحماية من أحبائهم، أو اللجوء إلى الفحوصات الطبية المستمرة حتى في حالة عدم وجود أعراض، أو البحث عن المعلومات بشكل إلزامي على الإنترنت. يحب أن يكون التواصل في هذه الحالات على هذا الشكل: “كلما طلبت الحماية “أكثر” من الآخرين، كلما أبلغت نفسك بأنك عاجز” “كلما ذهبت “أكثر” إلى الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية، زادت مخاطر إصابتك بالعدوى في غرفة الانتظار “؛ “كلما بحثت “أكثر” عن معلومات على الإنترنت، زاد قلقك وانخفضت دفاعات جهازك المناعي”.
تواصلوا مع طبيب نفسي مختص معًا إذا لم يستطع أحدكما مساعدة الآخر، لأنكم تمرون بموقف خطير أو تبدأون في تجنب واسع النطاق لجميع المواقف، حتى لو لم تكن خطرة.
التعليقات مغلقة.