قوانين النجاح الجوهرية (1)

يوجد تعريفات كثيرة لكلمة النجاح وتشمل هذه التعريفات راحة البال والصحّة والوفرة والإنسجام والسلام الداخلي. ولكن كيف يمكن الوصول إلى النجاح؟ يمكن ذلك من خلال اتباع قوانين النجاح الديناميكية التي تحكم عالمنا. وهذه القوانين صالحة مثلها مثل القوانين التي تحكم الرياضيات والفيزياء والعلوم الأخرى. وهي تنشّط الثروات المحيطة بنا وتجذبها إلينا وتتمتّع بالقدرة على تحويل حياتنا وحياة الناس المحيطين بنا. تعرّفوا إلى هذه القوانين معنا في آي فراشة وستصلون إلى المفاتيح التي تفتح باب الحياة المتوازنة والسعيدة والمليئة بالنجاح الحقيقي.

“توجد قوانين ذهنية وروحية أعلى من القوانين المستخدَمة في العادة على الصعيد الجسدي في الحياة. وعندما يستخدم العقل البشري هذه القوانين الذهنية والروحية تحدث نتائج ترفع المعجزة إلى الصعيد الجسدي.” – إسحق نيوتن

قانون الإشعاع والجاذبية

في حياتكم ما يشعّ إلى الخارج إنطلاقًا من أفكاركم ومشاعركم والصور الذهنية التي تكوّنونها. هذا القانون مرتبط بقانون آخر وهو قانون العطاء. لا يمكنكم أن تحصلوا على أي شيء من دون أن تعطوا. عليكم أوّلاً أن تعطوا قبل أن تتلقّوا أو عليكم أن تزرعوا قبل أن تحصدوا. ولكن تأكدوا من أنكم ستحصلون على ما هو أفضل في هذه الحياة من خلال العطاء بسخاء لخير ما تتمنّون الحصول عليه. إذا كنتم تريدون جذب السعادة إلى حياتكم ساعدوا الآخرين على جذب سعادتهم. إذا كنتم تريدون جني المزيد من المال علّموا الآخرين كيف يجنوا المزيد من المال. اسمحوا لأنفسكم أن تحافظوا على الأفكار العميقة والآمال في الازدهار وأن تجعلوها تشعّ. تعلّموا التحكّم بأفكاركم ومشاعركم لكي توجّهوها إلى طريق النجاح. العقل هو صلة الوصل بين العالم غير الملموس والعالم الملموس وهو أحد أروع الوسائل التي في حوزتكم لكي تُظهِروا ما ترغبون فيه في حياتكم.

قانون الفراغ

يقتصر هذا القانون على التخلّص مما لا تريدونه لكي تتركوا المكان لما تريدونه. فالطبيعة تكره الفراغ. ثقوا أنكم إذا خلقتم فراغًا ما سيسرع الكون إلى ملء هذا الفراغ. إذًا إبدأوا بإخراج كل ما لا تريدونه من حياتكم لكي تفسحوا المجال أمام ما تريدونه.

نحن نعيش في عالم يتطوّر تطوّرًا مستمرًّا لذا من الطبيعي أن تتغيّر مثالياتنا وأن تتطوّر رغباتنا وأحلامنا. يتلازم تطبيق قانون الفراغ في حياتنا مع تقدّمنا. ومن أجل متابعة نموّنا من الضروري أن نتخلّص من أفكارنا القديمة ومن ممتلكاتنا وتصرّفاتنا القديمة وأن نستبدلها بأفكار جديدة للازدهار.

قانون الخيال

الخيال أيضًا في عقلنا. ويؤكّد الأخصّائيون الذين يدرسون حاليًا العقل البشري أن الإنسان يصبح ما يفكّر بأن يكونه. فبواسطة أفكارنا نكوّن عالمنا وخبراتنا وظروف حياتنا. ولكن القيود الوحيدة هي أننا نكوّنها من خلال الاستخدام السلبي لمخيّلتنا. الأمر الذي يدفعنا إلى فهم أننا قادرون على الإستفادة من مخيّلتنا لكي نُظهِر كل ما نرغب فيه.

يعلّمنا هذا القانون أن النجاح يخلق أوّلًا في الذهن ولكي نرى أحلامنا تتبلور في العالم المادي علينا أن نصمّمها أوّلًا في عقلنا وعلينا أن نؤمن بها من كل قلبنا. وعندما نفعّل هذا القانون في عقلنا ننفتح على عالم من الإمكانيات ونصبح مبدعي حقيقتنا.
“الخيال يسمح للإنسان بأن بنتقل عبر الزمان والمكان وبأن يرتفع فوق كل القيود” – شارل فيلمور

انتظروا الجزء الثاني: قوانين النجاح الجوهرية (2)