عالم الفيزياء الفلكي الشهير هوبير ريفيس يقول : “وصلنا إلى نهاية العالم”
يروي هوبير ريفيس في كتبه ودراساته ومؤرخاته قصة ولادة الكون، والأرض والحياة، القصة الجميلة، والأقل جمالًا… يقول : “وصلنا إلى نهاية العالم”
لقد تخلى هوبير ريفيس عالم الفيزياء الفلكية ذو الشهرة العالمية، ورئيس جمعية “الإنسانية والتنوع البيولوجي”، عن الكون لصالح الأرض مع مرور الوقت. ونبّه الى ضرورة انقاذ العالم، المهدد من قِبل الإنسان اكثر منه من قبل النبوءات الإفتراضية الغامضة. وهو يجيب في هذا المقال على العديد من الأسئلة حول مستقبل البشرية.
لقد كرستم جزءًا كبيرًا من حياتكم لدراسة ولادة الكون. ما هي نظرتكم تجاه نهايته المعلنة؟
هذا الإعلان عن نهاية العالم والكوارث الكونية يتم بشكل منتظم. مما يزرع الخوف لدى الناس ويتخذ أبعادًا هائلة. بدأت القصة في بوغاراش من لا شيء وانتهت بإحداث ضجة كبيرة. كل ذلك يظهر قلق البشرية على نطاق واسع.
“على مستوى الكون، يعتبر الماء أكثر ندرة من الذهب” –هوبير ريفيس
ولكن المخاطر الكونية الحقيقية ضئيلة. لا تتوقع “ساعة استشعار الفضاء” (مجسات المراقبة، الأشعة تحت الحمراء غير المبعثرة) أي شيء على المدى القريب. من غير المتوقع أن يضرب أي نيزك الأرض أو أي انفجار للنجوم قريبًا. إن العنصر الكوني الوحيد المهم الذي لا يمكن التنبؤ به بالفعل هو وصول المذنبات. بالإمكان رصدها لعام واحد أو عامين فقط لا اكثر.
هل يمكن تفسير هذا الأمر، برأيكم، كرغبة في إخافة انفسكم؟
ربما. هذا يلبي حاجة متكررة بالتأكيد، فالحقائق متوفرة. نعلن نهاية العالم، ولا يحدث ذلك، ولكن هذا الأمر لا يردع الناس من إعادة تصديق ذلك في وقت لاحق. إنه نوع من اللاوعي الجماعي الذي يبرز حول أي حدث، كتقويم المايا.
إنه مجرد تقويم. وإنه ليس بالامر الجديد في تاريخ البشرية. وغالبًا ما يكون مسألة اقتصادية مهمة.
يخرّب الإنسان كوكبه ويشن حربًا على الطبيعة، إذا ربحها، يكون قد خسر! –هوبير ريفيس
“نحن في مرحلة تغيير جذري”
لقد أعدّ العلماء عدة سيناريوهات حول نهاية العالم، من سقوط نيزك عملاق إلى غزو فضائي. أي منهما يبدو أكثر اقناعًا؟
الأكثر احتمالًا هي تلك التي حصلت، والتي تحدث الآن. الإحتباس الحراري، انتشار التلوث، وفقدان التنوع البيولوجي. نحن غارقون فيها بالفعل. والسؤال المطروح هو إلى أي متى سيستمر ذلك؟ والأمر المخيف اليوم هو ارتفاع درجة حرارة الأرض. ومع ذلك يعيش الناس كما لو أن كل ذلك غير موجود. إذا سألت نفسي كيف سيكون مصير الأرض بعد ثلاثين عامًا، ومدى صلاحيتها للسكن، لن استطيع الاجابة.
نحن في مرحلة تغيير جذري في كل ما يتعلق بالحياة على الارض. اعتقد أن الحياة ستستمر. الحياة غنية جدًا. ونحن لا يمكننا القضاء على الحياة على الأرض. ولكن كيف سيتم التأقلم، وكيف ستكون حياة الإنسان؟ هذا هو السؤال الحقيقي. الكائنات التي ستستمر هي تلك القادرة على التأقلم.
وبالتالي في أي سفينة يجب أن نلقي بأنفسنا؟ وأي أمل يمكن أن يكون لدى أولادنا الذين يبلغون 15 او 20 سنة من العمر؟
أنا لست نبيًّا. لا ادري ما الذي سيتعرض له اطفالنا، ولكن نحن الآن تحت التجربة. كما لو أن سيف ديموقليس مسلط فوق رؤوسنا. يجب أن نحاول مساعدة اولئك الذين يسعون الى نشر الوعي والتغيير. لا تقطعوا اليد التي تساعدكم.
التعليقات مغلقة.