جراح أعصاب عاد من الموت ليؤكد أن الجنة موجودة (1)

يؤكد أحد جراحيّ الأعصاب أنّ ” الجنة موجودة ”
يؤكد الرجل أنّ “الجنة موجودة”
في كتاب حمل عنوان “دليل على الجنة” (Proof of heaven)، يروي جراح أعصاب أميركي، كان حتى وقت قريب مشككاً ومنطقياً وعقلانياً في مقاربته للأمور، تجربته الخاصة مع الموت الوشيك.
رحلة أقنعته بوجود حياة بعد الموت.

لم يكن الدكتور ايبان الكسندر Dr Eben Alexander وهو جراح أعصاب أميركي، يؤمن أبداً بالحياة بعد الموت. وكل الروايات عن تجارب الموت الوشيك لم تكن بالنسبة إليه سوى أوهام وهذيان وضرب من الخيال. لكن، وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2008، جاءت إصابته بالتهاب حاد في السحايا لتقوّض قناعاته بحيث أنه يؤكد اليوم وعلى الملأ أنّ “الجنة موجودة فعلاً!”

الجنة موجودة

تصريح احتل الصفحة الأولى من المجلة الأسبوعية الاميركية الشهيرة نيوزويك في 8 اكتوبر/تشرين الأول 2012، لأنّ هذه التجربة التي عاشها ويرويها أخصائي كبير في الدماغ، تتخذ بُعداً آخر. يروي الطبيب هذه القصة في كتاب حمل اسم “دليل على الجنة”:
“أنا نفسي ابنٌ لجراح أعصاب وقد نشأت وكبرت في بيئة علميّة. أنا أفهم آليات عمل الدماغ عندما يقترب الشخص من الموت ولطالما اعتقدت أنّ ثمة تفسيرات علميّة جيدة لتلك الرحلات الفردوسيّة خارج الجسد التي يصفها أولئك الذين نجوا بأعجوبة من الموت. إنّ الدماغ آليّة معقّدة وسريعة العطب. إذا قللتم كميّة الأوكسجين التي يتلقاها ولو بقدر ضئيل، فستثيرون فيه رد فعل. بالتالي، ليس مفاجئاً أن يعود الأشخاص الذين يقعون ضحية صدمة قويّة من تجربتهم بروايات غريبة….

لكن بعد سبعة أيام أمضيتها في غيبوبة تامة، حيث كان الجزء الانساني من الدماغ، أيّ القشرة الجديدة أو الحديثة متعطّلاً، اختبرت شيئاً عميقاً إلى حدّ أنه أصبح لديّ سبب علمي يدفعني للاعتقاد بأنّ الوعي يبقى حياً بعد الموت. أعلم كيف ينظر المشككون إلى جملة كتلك التي قلتها. لذا، سأروي قصتي بكلمات ومنطق رجل العلم الذي أنا عليه: “منذ أربع سنوات، استيقظت وأنا أعاني من ألم حاد في الرأس. بعد بضع ساعات، توقّفت القشرة المخيّة وهي الجزء الذي يتحكّم بالأفكار والمشاعر في الدماغ، عن العمل. وشخّص أطباء مستشفى لانشبرغ في فرجينيا حيث أعمل، إصابتي بنوع نادر من التهاب السحايا البكتيري الذي يصيب عادة المواليد الجدد. وصلت جرثومة العصيات القولونية إلى السائل الدماغي الشوكي لديّ وراحت تلتهم دماغي. وعندما وصلت إلى قسم الطوارئ كان احتمال أن أنجو ضعيفاً، وإن فعلت فمن المرجّح أن أبقى في حالة أشبه بالنبات. وسرعان ما انعدمت فرص نجاتي.

لكن، وفيما تمكّنت الجرثومة من تعطيل الخلايا العصبيّة في القشرة المخيّة تماماً، راح وعيي الذي تحرر من الدماغ، يجوب في بُعد أوسع من الكون، بُعد لم أحلم به يوماً وكنت لأسعد بشرحه علمياً قبل أن أدخل في الغيبوبة. عشت مغامرة حيث وجدت نفسي في مكان مليء بغيوم زهرية وبيضاء ضخمة… ورأيت فوق هذه الغيوم، كائنات متألقة تتحرك على شكل أقواس قزح في السماء، مخلّفة وراءها سحباً طويلة.
هل هي طيور؟ هل هي ملائكة؟ لكن ما من كلمة تفي هذه الكائنات حقّها، هذه المخلوقات المختلفة عن كل ما رأيته على الأرض. كانت متطورة أكثر، كائنات أسمى وأكثر تقدّماً.”

ويتذكّر الدكتور ايبان الكسندر أنه سمع أيضاً “صوتاً ينبض بالحياة أشبه بترنيمة سماوية آتية من الأعالي” ما منحه الكثير من الفرح. كما يتذكّر أنّ امرأة رافقته في مغامرته هذه. “كانت شابة وأنا أتذكّر أدق التفاصيل عنها. كانت وجنتاها عاليتين وعيناها زرقاوين بشكل لا يُصدّق وقد أحاطت بوجهها الجميل ضفيرتان كستنائيتا اللون”، وأضاف أنهما تنقّلا على أجنحة فراشة. “في الواقع، ملايين الفراشات أحاطت بنا. بدت أشبه بنهر من الحياة والألوان يتحرك في السماء.”

هل هذا هذيان؟ هل هو خلل في الدماغ؟ وهل هو فائض من المورفين؟

تابعوا الجزء الثاني من المقال: الدكتور ايبان الكسندر جراح الأعصاب الشهير يؤكد أن الجنة موجودة ويروي تجربته (2)

التعليقات مغلقة.