الرفض : كيف يحمينا الكون بطريقة عجيبة !
الرفض هو الوسيلة الأفضل التي يستخدمها الكون لحمايتنا
يعتبر الرفض الوسيلة الأفضل التي يستخدمها الكون لكي يحمينا من الأشخاص والظروف التي لم تعد مناسبة لنا.
فبدلًا من أن نعيش الرفض بتأثر، وغضب أو حزن، علينا أن نتذكر أن الحياة تقدم لنا الأفضل دائمًا. في حال ابتعد أمر ما أو شخص ما، نهتم لأمره، عنا، علينا أن نعرف أن ذلك قد حصل لأن دوره في حياتنا قد انتهى.
ليس علينا أن نسعى الى استرجاع من غادرنا: فالحياة تعلم ما تفعله. لندعهم يذهبون. إن محاولة الإحتفاظ بما مر عليه الزمن يشبه الإستمرار في ارتداء احذيتنا منذ الطفولة: فهي صغيرة جدًا، ولم تعد تناسبنا، وتؤلمنا، ولكن هل نستمر في ارتدائها رغم ذلك؟ طبعًا لا! علينا أن نعرف متى تنتهي كل مرحلة من حياتنا.
لا يمكن لأحد أن يرفضنا. فكل شخص لديه الحرية في أن يفعل ما يشاء، وفقًا لما يعتقد أنه صحيح أو من المناسب فعله. إن الشخص الوحيد الذي يمكنه رفضنا هو نحن أنفسنا. نحن بغالبيتنا نقوم بهذا الامر باستمرار، حتى دون أن ندرك ذلك، عندما لا نختار ما هو خير لنا، وعندما نختار أن لا نهتم لأمور معينة، وعندما لا نصغي الى حدسنا. نحن لا نخسر شيئًا في الحياة. وما قد يبدو أنه قد أُخذ منا هو ببساطة قد انتهت مهمته في حياتنا. كل شيء يمضي. الأشياء، والأشخاص، والظروف. ولا جدوى من أن نعاني لفترة طويلة بسبب ما نعتقد اننا خسرناه. تقبلوا المشاعر الموجودة في الحال، ولكن تقبلوا أيضًا حكمة الحياة التي تدرك ما نحن بحاجة اليه أكثر منا.
لا وجود للرفض. وانما هناك وضع قد لا يروق لنا لأنه يعيق رغبتنا في التحكم بالامور ومحاولتنا أن يحدث كل شيء كما نريد. لكننا لا نملك الكلمة الفصل في الحياة. فهي تقرر ونحن علينا التقبل. هكذا تجري الأمور. حتى لو كان ذلك يغضبنا، ولكن الأمور تتم بهذه الطريقة. ما الفائدة من أن نعاني في التصدي لها ؟
علينا إن نتقبل ما يأتينا ببساطة، وأن نبذل ما في وسعنا للتعامل مع المعطيات الجديدة التي يتألف منها وجودنا. وكلما اسرعنا في فهم ذلك، كلما استطعنا أن نكون سعداء بدورنا كلاعبين في فريق الحياة.
التعليقات مغلقة.