3 مراحل لتصبح أحلامكم واقعية مهما بدت لكم مستحيلة (1)
3 مراحل لتصبح أحلامكم واقعية مهما بدت لكم مستحيلة:
المراحل الثلاث الأولى لتجسيد واقعكم
إليكم المراحل ال 3 الأولى التي سترشدكم لصنع واقعكم. لن أطالعكم بعبارات جميلة أو بنصائح ذكيّة وحكيمة. إنه واقع ملموس، إنها الطريقة التي تسير بها الأمور بكل بساطة.
المرحلة الأولى- الرؤية
أن يكون لديكم رؤية أو فكرة أو أمنية تُجسّدونها بصورة. هذه الصورة هي الهدف، الهدف الذي تسعون لتحقيقه.
المرحلة الثانية- الرغبة
أن يكون لديكم في أعماق أنفسكم رغبة قويّة جداً في أن تتحقق هذه الرؤية في واقعكم. يجب أن تشعروا بالشغف، بالإثارة وبطاقة كبيرة، وبشعور عظيم بالفرح لأن هذا سيمدّ رؤيتكم بالطاقة.
المرحلة الثالثة- الايمان
يجب أن تعلموا أنكم ستحققون رؤيتكم وأنكم ستعيشونها وتظهرونها وأن تؤمنوا بذلك تماماً. يجب أن تثقوا بأنكم قادرون على ذلك من دون أدنى شك، وأنّ هذا ما سيحصل بالتأكيد.
ويجب أن تؤمنوا أيضاً بأنكم تستحقون أن تتجسّد هذه الرؤية لكم في حياتكم.
إن لم تتجاوزوا هذه المرحلة، فاعملوا على معتقداتكم كي تغيّروها بحيث تتمكّنون من الانتقال إلى المراحل اللاحقة. فكل مرحلة ضروريّة.
ما تؤمنون به ونظام معتقداتكم وما ترتبطون به من مفاهيم، هو ما سيسمح لكم بتجسيد رؤيتكم.
لنأخذ مثالاً على ذلك:
شخص (أ) يبلغ من العمر 40 عاماً ولم يتكلّم الانكليزية يوماً، يريد أن ينتقل للعيش في الولايات المتحدة وينشئ شركته في مجال يثير شغفه.
هذا الشخص لا يملك مالاً احتياطياً إنما يملك منزلاً يمكن أن يؤمّن له مبلغ 200000 دولار.
لكن، ووفقاً لحساباته، سيحتاج إلى 500000 دولار ليُطلق عمله.
هذا الشخص سيجري حسابات بحسب نظام معتقداته الخاص ليعرف متى وكيف سيتمكّن أخيراً من تنفيذ مشروعه.
هنا يلعب الايمان دوره…
بحسب هذا الشخص، لا بد من أن يتابع دروساً في اللغة الانكليزية لعامين، على أن يبقى في بلده وينشئ فيها شركة صغيرة تجعله يكسب المزيد من المال، شركة يمكن أن يبيعها بعد خمس سنوات ليحصل على مبلغ إضافي من المال… بعدئذ، سيرهن المنزل ليضيف ماله إلى المبلغ الذي بحوزته ويصبح بالتالي مستعداً في غضون 5 إلى 8 سنوات.
تنبع هذه الطريقة وهذه الحسابات من نظام معتقداته حصراً.
والآن لنرى شخصاً آخر (ب)، وهو يبلغ أيضاً من العمر 40 عاماً ولا يتكلم الانكليزية ويملك هو أيضاً منزلأ يمكنه أن يكسب منه 150000 دولار إذا ما باعه الآن.
سيكلّفه مشروعه (وهو مشابه لمشروع السيد أ) 300000 دولار بحسب حساباته (خوف أقل= حاجة اقل إلى آليات أمان)، فيقول في سره إنه قد يفتقر إلى المال الكافي في البداية لكنه سيجد على أيّ حال شخصاً ما هناك لينضم إليه في هذه المغامرة (حماس، ثقة، تزامن…). أما بالنسبة إلى اللغة الانكليزية، فيقول إنه سيتعلّمها هناك في الولايات المتحدة بعد أن يراجع بعض القواعد الأساسية في بلاده. ويقول في داخله إن كان الصينيون يصلون إلى بلده مثلاً من دون أن يجيدوا كلمة واحدة بلغتها ويؤسسون شركات ناجحة، فهذا يعني أنّ الأمر ممكن وأنه ليس أغبى من أيّ منهم.
بالتالي، يبيع منزله على الفور لئلا يبقى لديه ما يعيقه ولئلا يضيف إلى أعبائه الهمّ المتعلق بدفع الرهن. وهكذا، يضع كافة الحظوظ إلى جانبه ولا يترك لنفسه خياراً آخر سوى أن ينجح!
هذا الشخص (ب) سيصل إلى هدفه بسرعة أكثر وثقة أكبر من السيد (أ).
الفرق بين الاثنين: نظام معتقداتهما.
إن لم تؤمن بأن ذلك ممكن، فلا يمكن لرؤيتك أن تتجسد، مهما رغبت في ذلك ومهما كانت هذه الرؤية واضحة.
راجعوا نظام معتقداتكم، وحددوا مصدره، واكتشفوا لما تصرّون على الحفاظ عليه، لاحظوا ما إذا نجح وعاد عليكم بالفائدة، وما هي النتائج التي حققها لكم وأين أنتم منه. راجعوا المفاهيم القديمة لنظام معتقداتكم واختاروا أن تغيّروها كي تتمكنوا من التوجّه نحو نظام جديد ترغبون في اعتماده لأنفسكم.
انتظروا القسم الثاني من هذه المقالة: 4 مراحل أخرى لتجعلوا أحلامكم تتجسد على أرض الواقع (2)
التعليقات مغلقة.