4 مراحل أخرى لتجعلوا أحلامكم تتجسد على أرض الواقع (2)
4 مراحل أخرى لتجعلوا أحلامكم تتجسد على أرض الواقع
المراحل الأربع الأخيرة لتجسيد واقعكم
إليكم في هذه المقالة المراحل ال 4 الإضافية لصنع واقعكم. لن أطالعكم بعبارات جميلة أو نصائح ذكيّة وحكيمة. إنه واقع ملموس، إنها الطريقة التي تسير بها الأمور بكل بساطة.
المرحلة 4- القبول
يجب أن تتقبّلوا أنّ معتقداتكم الجديدة صحيحة تماماً كما اعتدتم أن تتقبّلوا صحة معتقداتكم القديمة. ففي غياب أدنى شك، وفي ظل قبول تام، يصبح تجسّد رؤيتكم وأفكاركم أمراً ممكناً كما يسمح بذلك نظام معتقداتكم.
تشكّل هذه المراحل الأربعة الأسس والركائز.
المرحلة 5- النيّة
في غياب نيّة التنفيذ، لا يمكن أن يحصل أيّ تجسّد، مهما كانت الرؤية والرغبة والايمان والقبول! يجب أن يكون هذا خياراً ونيّة وليس جهداً بل تركيزاً وإرادة للعمل.
ويُسمى هذا القيادة الواعية والمدركة لواقعكم.
المرحلة 6- العمل
يجب أن تعملوا وكأنكم بلغتم نتيجة تجسّد رؤيتكم، يجب أن تتصرفوا كالشخص الذي هو انعكاس لكم في هذا التجسّد.
يجب أن تفعلوا الأشياء في الحاضر بالطريقة نفسها التي ستفعلونها في المستقبل عند تجسّد هذه الحقيقة.
العمل وسلوككم الذي يتماشى معه سيرسّخان المراحل السابقة، ويعززانها ويمنحانها المزيد من القوة والمزيد من الطاقة.
ستتغيّر شخصيّتكم، ولغة أجسادكم، وأفعالكم، كل ما فيكم سيتغيّر ليذوب في شخصيتكم الموجودة في الرؤية. ستصبحون ذلك الشخص.
تكشف “لغة الجسد” الكثير عن كافة المراحل السابقة.
المرحلة 7- الإنفصال
بعد أن يصبح لديكم رؤية واضحة لما تريدون تجسيده في واقعكم، وتصبح رغبتكم كاملة ونظام معتقداتكم مناسباً ومقبولاً وبعد أن تظهروا نيّتكم وتعززوا هذا كله بالفعل، يبقى امامكم المرحلة الأخيرة التي تقضي بالتخلّي التام عن أي شكل من أشكال النتائج!
انفصال تام عن النتيجة! نعم، لقد قرأتم كلامي جيداً!
هذه هي قوة التناقض.
التناقض هو قوة الخلق: الليل والنهار، الحرّ والبرد، ناحيتا القطب.
لا بد من استخدام قوة التناقض لتجسيد أيّ شيء:
الرغبة المطلقة في تجسيد شيء ما من دون أن نتوقّع تحققه يوماً.
هذه الحالة من التوازن ضرورية لتحقيق الهدف. اعلموا أنّ كل شيء مثاليّ تماماً على أيّ حال، مهما كانت النتيجة.
عندما تتقبّلون فكرة أنّ الطريقة التي تسير بها الأمور ممتازة، فيمكن أن تصبح الطريقة التي تغيّرت نحوها الأمور مثاليّة أيضاً بالنسبة إليكم، وأكثر تناسقاً معكم.
يعتقد الكثيرون منكم أنّ الواقع من حولكم يؤثّر فيكم. لكن الواقع من حولكم ليس له أيّ تأثير عليكم بل أنتم من يؤثّر في واقعكم وليس العكس.
إنه اختلاف عميق. فالأشياء التي تقومون بها، حتى الأشياء الجيدة منها، لن تغيّر واقعكم حتى وإن كنتم تتوقّعون ذلك. فأنتم من تبقونها في الواقع وليس العكس.
أنتم توجدون الواقع وهذا الواقع يعكس لكم صورة ما أوجدتم. إنّ القدرة على التجسيد لا تأتي من الواقع المادي. وهي لم تكن كذلك يوماً ولن تكون أبداً بل هي تأتي من داخلكم، انتم توجدون أنفسكم عبر الايمان بأنّ ما تؤمنون به صحيح بالنسبة إليكم. وتجسّد الواقع هو دعم لهذه المعرفة/الإيمان.
كل حقيقة، كل درب “صالحة”. لكن لا تتوقّعوا أن تحصلوا على نتيجة 100% في رؤية تؤمنون بها بنسبة 70% أو لا تعملون من أجلها إلا بنسبة 70%، أو تكتفون بنسبة 70% في كافة المراحل الأخرى.
وماذا عن الخوف في هذا كله؟
الخوف يعني بكل بساطة أنكم لم تبلغوا نسبة 100 % في المراحل السبع كلها. وبما أنّ الخوف هو ذبذبات الطاقة الأدنى، فثمة احتمال كبير أن تتأجّل مشاريعكم في أحسن الأحوال أو ألا تصلوا أبداً إلى مآربكم في أسوأها.
اقرؤوا القسم الأول من هذه المقالة: 3 مراحل لتصبح أحلامكم واقعية مهما بدت لكم مستحيلة (1)
التعليقات مغلقة.