لم أعد ألاحقك لكنني ما زلتُ أريد أن أكون معك
لم أعد ألاحقك لكنني ما زلتُ أريد أن أكون معك
وقد بذلتُ لأجل ذلك الكثير من الجهد! فعلتُ كل ما بوسعي لنيل اهتمامك وبعضاً من فُتات حبك. لقد قمتُ بإرسال أول رسالة تبادلناها على الإطلاق.
وبما أنك لم ترد، بعثت رسالةً ثانية.. ومن ثم ثالثة… من ثم، بدأتُ أتابع منشوراتك على منصات التواصل الاجتماعي بكل تفاصيلها. تركتُ لك بعض التعليقات ووضعت علامة إعجاب على كل صوركَ.
لكن وبما أنني لم أكن أريد أن أبدو امرأة يائسة، كنتُ أتركُ وقتاً كافياً للضغط على علامة الإعجاب بين صورةٍ وأخرى. نعم، كما ترى، فكرتُ بكل شيء!
وحين لاحظتُ أن كل هذا لم بكن كافياً لجذب انتباهك، انتقلتُ إلى أمور أكثر جدية. وفي الواقع، لقد بدأتُ بتقديم الثناء والمجاملات لك، وإظهار إعجابي بك.
كنتُ أبذل مجهوداً في اختيار أفضل الملابس حين كنتُ أعلم أنني سألتقي بكَ في طريقي. بصراحة، كنتُ أظن أنه لا يمكن أن يكون هناك طريقة أكثر وضوحاً. وبعد كل شيء، حتى أنني دعوتكَ لقضاء عطلة نهاية الأسبوع معي!
مرحباً؟؟؟؟ لقد تركتُ أدلة في كل مكان. لقد أظهرتُ لكَ بمنتهى الوضوح أنني أريد أن أكون معك وأنني أفتقد إليكَ حين لا أراك.
باختصار، لقد بذلتُ قصارى جهدي للعثور لك على مكانٍ في عالمي، فيما كنتَ بكل وضوح لا تبالي.
وفي الوقت نفسه، كنتُ أيضاً مصابةً بالعمى.
نعم، لم أكن أرى أنك تتعمد تجاهل كل الإشارات التي أرسلها إليك. أو ربما أنك لم ترغب برؤيتها.. ما زلتُ غير متأكدة من الأمر.
لذلك كنتُ أستمر في المواصلة، حتى حين كنت تتجاهل رسائلي أو توصل لي رسائل متناقضة. وكنتُ أشعر بالغضب من الوقت الذي كنت تستغرقه للرد على رسائلي، لكنني كنتُ أسامحكَ دائماً وألتمس لك الأعذار.
شعرتُ بالخيبة والإحباط حين ألغيتَ موعدنا في اللحظة الأخيرة، لكنني في الوقت نفسه دعوتكَ رغم ذلك لزيارتي في منزلي في عطلة نهاية الأسبوغ القادمة. أمرٌ مثيرٌ للشفقة!
لقد كنتُ ألاحقك لأنني كنتُ أظن أن فكرة البدء بعلاقة غرامية تجعلكَ تشعر بالتوتر. اعتقدتُ أنك تفكر بجعلي صديقتك.
لذلك أقنعتُ نفسي بأنني إن بذلتُ بعض المجهود سأجعلكَ تتأكد أنني امرأة حياتك في نهاية الأمر. حسناً، يمكنك القول بأنني كنتُ موهومة تماماً!
كنتُ أظن أنني أقوم بالصواب عبر الركض خلفك وملاحقتك. وبصراحة، لستُ متأكدة مما إذا كان بإمكاني ردع نفسي عن ذلك على أي حال.
كل ما كنتُ أريده هو التحدث إليك. لم أتمكن أبداً من تجنب إغراء بعث رسالة نصية لطيفة. لم أتمكن أبداً من منع نفسي عن لمسك ومجاملتك أو حتى الحلم بتقبيلك.
لكن في وقتٍ ما، اكتفيتُ من الأمر.
أرهقتني المطاردة.
لم تطلب مني أبداً أن أكون صديقتك ولم تبذل يوماً أي مجهود كذاك الذي بذلته. لذا تخليتُ عن أي أمل في العثور عليك.
قررتُ التوقف عن إرسال الرسالة النصية الأولى، والتوقف عن جعل هاتفك يكتظ بالإشعارات نتيجة تعليقاتي وعلامات الإعجاب التي كنتُ أضعها على صورك. وابتعدتُ عن فكرة أنه من الممكن أن نصبح نحن الإثنان معاً. ومن ثم، تقبلتُ فكرة أنك لن تكن لي نفس المشاعر التي أحتفظ بها لك يوماً ما.
وعلى الرغم من أنني توقفتُ عن ملاحقتك، إلا أن هذا لا يعني أنني لم أعد معجبةً بك. هذا لا يعني أنني توقفتُ عن مراقبة حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي وتخيل ما قد يحدث إذا النقينا مجدداً ذات يوم.
ما ولتُ أريدك. وما زلتُ أكنّ لك ذات المشاعر. لكنني لا أرغب في الاستمرار بملاحقتك بعد أن جعلتني أفهم أنه لا أمل في أن يكون هناك علاقة بيننا.
لا أستطيع الاستمرار بإلحاق الأذي بنفسي عبر تحليل رسائلك المتضاربة. لا أستطيع تحمل وجع مغازلتك والتقرب منك، ومن ثم اكتشاف أنك ارتبطتَ بشخصٍ آخر.
لقد حاولتُ إثارة اهتمامكَ لمدة طويلة. إذا كنتَ ترغب بالالتقاء بي، فحان دورك أنتَ في بذل الجهد الآن. حان دورك بإرسال النص الأول.
هل تريد مكالمتي؟ حسناً، ابدأ المحادثة! الأمر بهذه البساطة. في أعماقي أريد حقاً الاستمرار في التحدث إليك، وفي مراسلتك ورؤيتكَ.
لكنني تعلمتُ أن احترام الذات أهم بكثير من مجرد علاقة. لذلك لم يعد بإمكاني أن أقلل من شأن ذاتي لأجل عينيكَ الجميلتين.
أنتَ حقاً شخصٌ أكن له الإعجاب وأريده بشدة ولكنني أريد أيضاً أن أكون سعيدةً وراضية. وإذا كان هذا لن يتم سوى من دونكَ، فسوف أتقبل هذه الفكرة.
لن أغلق الباب بوجهك. إن كنتَ تريد حقاً البدء بعلاقة جدية معي، فسأستقبلكَ بذراعين مفتوحتين بمحبة ولهفة. لكن إذا كنتَ ترغب بالتسلية، أو مجرد المغازلة فأكمل طريقك.
لا أستحق أن يتلاعب بي رجل ويكذب علي. لا أستحق أن تتم معاملتي كخيار. مع ذلك، أنا مستعدة أن أمنحكَ نفسي بالكامل.
لذا إن لم تكن مستعداً للقيام بالأمر نفسه، ابتعد عني إلى الأبد.
التعليقات مغلقة.