هل يوجد فعلاً ما يسمى بالحظ؟ وكيف يمكن أن تجذبوه إلى حياتكم ؟
جذب الحظ: يسقط الحظ إذا درسناه في إطار نظرية الاحتمال. من هذا المنطلق، لا وجود للحظ بما أنه يتطلب احتمالات محددة ليحدث. ومع ذلك، لا ننفك نسمع الجميع يقول: يا له من شخص محظوظ! أنا شخص سيئ الحظّ… مما يدل على أن للحظ وجود. من وجهة نظر روحية بحتة، الحظ حقيقي وموجود.
لا يمكن تسمية شيء غير موجود بشكل جسدي أو مجرّد.
تم إجراء العديد من الدراسات حول الحظ. أكدت هذه الدراسات أن الحظ عبارة عن حالة ذهنية وهي موجودة ولكن على المرء أن يعرف كيف يثير حدوثها. في إحدى الدراسات، قسموا عدداً من الأشخاص إلى مجموعتين. تتألف المجموعة الأولى من الأشخاص الذين يظنون أنهم محظوظون. أما المجموعة الثانية، فهي مؤلفة من أشخاص يظنون أن حظّهم سيئ. أُعطي لكل فرد منهم مجلة وطُلب منهم عدّ جميع الصور الموجودة داخلها.
استطاع أولئك الذين يؤمنون بحظّهم أن يجدوا عدد الصور الموجودة في المجلة بثوان عديدة. بالنسبة للأشخاص الذين يعتقدون أن حظّهم سيئ، فهم أكملوا عملية العد لعدة دقائق مراراً وتكراراً.
في الواقع، كُتب بخط عريض على الصفحة الثانية من المجلة: “توقفوا عن العد، تحتوي هذه المجلة على 236 صورة.” لم يستطع إلا الأشخاص الذين يؤمنون بحظّهم أن ينتبهوا لهذه العبارة ويتوقفوا فوراً عن العد. لقد حظوا بفرصة للإنتباه لهذه العبارة لأنهم يؤمنون حتماً بحظّهم!
المغزى من هذه التجربة بسيط جداً: إذا كنتم لا تؤمنون بحظّكم، فسوف تنظرون بسلبية تجاه المواقف وتفشلون في مواجهتها. لن تتمكنوا من التصرف بشكل سليم وبالتالي ستفشلون في تخطيها. بما أنكم ستفشلون بالقيام بذلك، ستظنون “أنا غير محظوظ”. إذا قمتم بذلك طوال الوقت، لن تستطيعوا قطّ أن تغتنموا الفرص التي تتقدّم إليكم. إن الفكرة الأساسية هنا هي: لا يجب على المرء ألا يكترث عند مواجهة المواقف، بل عليه أن يتّخذ قرارات ويتصرف ليغيّر مسار الأحداث.
إذاً، العنصر الأول الذي يساعدكم على التمتّع بالحظ هو ضرورة الإيمان بحظّكم وعدم الجلوس دون تحريك ساكن في المواقف. ذكر القرآن الكريم في واحدة من سوره: “فإن مع العسر بسراً”- “إن مع العسر يسراً”. سورة الشرح- سورة 94- الآيتين الخامسة والسادسة.
يؤمن الأشخاص الروحانيون بالحظ. هو مرتبط بما نسميه بنجم الحظ. يجذب نجم الحظ السيئ أموراً سيئة. أما نجم الحظ الجيد، فهو يؤمّن لنا النجاحات الكثيرة. في هذه الحالة، هناك العديد من الطقوس التي يمكن للمرء ممارستها لتطهير طاقته.
التعليقات مغلقة.