في أي عمر نصبح نسخة عن والدينا؟ إليكم الإجابة (2)

نسخة عن والدينا: بحسب دراسة أجريت حديثاً، تتحول النساء إلى أمهاتهن عندما يبلغن عمر الـ33، أما الرجال، فهم يتحولون إلى آبائهم عندما يبلغون 34 عاماً.

 

الأعمار السحرية

هل يوجد عمر سحري نتحول خلاله إلى والدينا؟ أظهرت الدراسة أنه هناك بالفعل عمر تحدث خلاله كل هذه التغييرات للعديد من الأشخاص. تتحول النساء إلى نسخة عن أمهاتهن عندما يبلغن الـ33 من عمرهن. أما الرجال، فهم يتأخرون سنة عن النساء أي أنهم يتحولون إلى آبائهم عندما يبلغون سن الـ 34. يعتقد جراح التجميل الدكتور دي سيلفا أنه، بالرغم من أنه لا مفر من حدوث ذلك، فالعديد من الأشخاص يرغبون بتأجيل حدوث العملية.
ولهذا السبب، لاحظ جراح التجميل أن ” هذه واحدة من أسباب انخفاض متوسط عمر أول جراحة تجميلية يخضع لها كلا الجنسين. بالنسبة للنساء، فهن يخضعن لأول عملية جراحية في عمر يناهز الـ37 عاماً. أما الرجال فهم يخضعون لهذه العملية عندما يبلغون 43 عاماً. يحاول الكثير من الأشخاص أن يؤخروا ظهور علامات منتصف العمر ليحسنوا مظهرهم ومستوى ثقتهم بنفسهم”.

هل هذا أمر سيئ؟

هل تحولنا إلى والدينا هو أمر سيئ لهذه الدرجة؟ حسناً، يعتمد ذلك على نوع الوالدين اللذين حظينا بهما وعلى مدى استعدادنا للتخلي عن شبابنا. نحن نحب أن “نشعر” أننا يافعون لأطول فترة ممكنة لكن عندما نرى كل من حولنا يكبر ويشيخ وأننا لا نفقه شيئاً عن الموضة أو الموسيقى، سنصل إلى مرحلة لن نستطيع خلالها أن نختبئ من الحقيقة. ابتداءً من هذه النقطة، سنصبح قادرين على الإستفادة من شيخوختنا لأنها تتضمن فوائد كثيرة.

على سبيل المثال، نتحلى عندها بالحكمة والخبرة اللازمة للشعور بالأمان بهويتنا وذاتنا ونصبح على وفاق مع حاجاتنا. نكون عندها قد حققنا قدراً كافياً من الإستقرار الذي يسمح لنا بتوسيع آفاقنا. ما زلنا يافعين بما يكفي لكي لا نكون منغلقين. نحن مستعدون لتجربة أمور جديدة بينما نعرف حدودنا تماماً. كما أننا قادرون على المساهمة في هذا العالم الذي يدور بسرعة فائقة حولنا وتقديم الكثير له. بالإضافة إلى ذلك، نحن نزدهر أكثر وأكثر بما أننا نمتلك وسائل أكثر وطعاماً على مائدتنا ومنزلاً يأوينا.

premuim freepik licences
يضاف كل جيل إلى ذلك الذي سبقه

المهمة الأعظم التي تقع على عاتقنا هي تحويل كوكبنا هذا إلى مكان أفضل للأجيال القادمة. يعني ذلك أنه يجب علينا أن نبقى منفتحين لنجد طرقاً حديثة تساعدنا على جعل أنظمتنا أكثر استدامة وفعالية مع ضرورة إعطاء الأولوية للصحة النفسية والتطور والإنسانية بدلاً من الربح. يعلمنا هذا النوع من التواضع الفكري ضرورة التحلي بالمرونة. علينا أن نكون أذكياء ومصممين على إنجاز الكثير لجيلنا وأن نتحلى بالمرونة التي تجعلنا نفكر بطريقة مختلفة عن الجيل السابق ونعترف أننا مخطئون عندما تتغير الديناميكية مع الجيل القادم. غالباً ما نبقى مكبلين بقيود العادات وكل ما تعلّمناه. ولكن، من أجل أن نحسّن العالم جيلاً بعد جيل، علينا أن نغير رأينا ونخلق تغييرات تساعد الجنس البشري على التطور.

يجب أن نكون منفتحين لتقبّل التغيير

يظن الباحثون أنه عندما نتحلى بالمرونة، نحتفظ بالرغبة في التغيير ونتحلى في الوقت ذاته بالحكمة التي تسمح لنا بأن نعرف متى يجب أن نمتنع عن القيام بذلك. إن السر الذي يسمح لنا بالحصول على أفضل ميّزات والدينا هو الانفتاح على التجارب الجديدة. يمكننا عندها أن نصبح كوالدينا لأنه لا مفر من ذلك ولكننا سنحتفظ في الوقت عينه بأجزاء من ذاتنا التي لا تستطيع أن تواكب هذا العالم السريع التطور وأن نؤثّر عليه بشكل إيجابي رغماً عن ذلك.

اقرأوا القسم الأول من المقالة: هل نتحول إلى نسخة عن والدينا في عمر معين حتى لو أنكرنا ذلك؟ (1)

التعليقات مغلقة.