خجلكم ليس إلا وهماً : تغلبوا عليه بأبسط الطرق

خجلكم ليس إلا وهماً!

أعتبر موضوع الخجل شخصياً بالنسبة لي، لأنني كنت خجولة لوقت طويل في مرحلة ما.
لم أكن خجولة لحد المرض ولكني أدرك تماماً ذلك الشعور المزعج المتمثّل بكتلة تنمو في معدة المرء عندما يصبح محط أنظار الآخرين في موقف معين.
ولكني أحمل لكم أخباراً طيبة، أتعرفون ما هي؟ يوجد العديد من الطرق التي تساعدكم في التغلب على الخجل.
هيا بنا إذاً نلقي نظرة على الحلول التالية التي قد تساعدكم على التحرر من هذا العبء الخانق.

1. التغلب على الخجل من خلال تحديد مسبباته

عكس ما قد يظن معظم ضحايا هذا السلوك النفسي، لا يؤثر الخجل على ذاتنا اللاواعية بشكل دائم.
هل أنا أعارض ما ذكرته سابقاً؟
أجل، أفعل ذلك بالضبط!
أنا أقوم بذلك لسبب واحد: إظهار الفرق الشاسع والفجوة بين ما تشعرون به و واقع ما يحدث.
تماماً مثل عملية التعرض لصدمة ما، ينتج الخجل عن عوامل خارجية عديدة نتصدى عادة لها من خلال محاولة حماية أنفسنا والاختباء داخل نطاق راحتنا لنتوارى عن الأنظار. تكمن الخطوة الأهم للتغلب على الخجل بضرورة تحديد الأحداث التي تسببت بحدوثه.

هل هو خوفكم من التواجد مع شخص لا تعرفونه؟ أو خوفكم من ألا يأخذكم الآخرون على محمل الجد؟ أو من أن تناقشوا مواضيع معينة تجعلكم تشعرون بعدم الراحة؟

خجلكم
premuim freepik licences
لا تترددوا بتنظيم لائحة بالأسباب

لقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها في السماح للأفراد بإدراك جذور المشكلة بشكل ملموس.
في الواقع، كما توضح لنا مواضيع الثقة بالنفس والكاريزما، لا يظهر خجلنا قط عندما نكون داخل بيئة نشعر فيها بالأمان والحماية من الإنتقادات الخارجية.
سواء كنا جالسين مع أصدقائنا أو أقاربنا، تتفاوت نسبة خجلنا وتقل ونستطيع عندها أن نكون على طبيعتنا.
ما يتبقى علينا فعله هو تعلم كيفية التأقلم مع هذا الصفاء الذهني والسلام الذي نشعر به عندما نجلس معهم واعتماده في حياتنا اليومية للتغلب على الخجل على نطاق أوسع.

2. التغلب على الخجل من خلال الخروج من نطاق راحتكم

أول ما قد يخطر على بالنا القيام به عندما نواجه موقفاً صعباً ومرهقاً هو الإنغلاق على ذاتنا.
نشعر عندها بالتوتر ونخسر ثقتنا بنفسنا ونصب كامل تركيزنا على الجانب السلبي للموقف.
يميل عادة الأشخاص الخجولون إلى التقليل من قيمة ذاتهم وإقناعها أنهم غير قادرين على التغلب على شعور كهذا.
قد تعيشون هذه الظاهرة عادة في حياتكم الشخصية: كم شخص منكم يحاول تحسين أدائه في المجالات التي تسبب له الخجل نوعاً ما؟

هل تخافون من التحدث أمام الجميع في العلن؟ هل سبق لكم أن فرضتم وجهة نظركم في التجمعات العائلية أو أمام أصدقائكم؟
من أجل التغلب على الخجل، عليكم بتخطيه و”أخذ الثور من قرونه”.
تُخلق العادة من رحم الممارسة وبالتالي يصبح ما نمارسه مع الوقت جزءاً من سلوكنا المعتاد.

هل أنتم خائفون من مقابلة عملكم القادمة؟

فلتتدربوا عليها منذ هذه اللحظة.
حضروا قائمة تتضمن عشرات الأسئلة (تلك التي قد تُطرح عليكم أثناء المقابلة)، حضروا بدلتكم (أو الملابس التي ترغبون بارتدائها مهما كانت) وشغلوا كاميرا الويب الخاصة بكم.

أثناء ال20 دقيقة القادمة، تدربوا على المقابلة مع شخص محترف ما. عندما تكررون ذلك عدة مرات، تقومون بتخفيف حدة توتركم.
يعتبر التحضير المفتاح الأساس الذي يفتح لكم أبواباً تساعدكم في التغلب على الخجل والإمتناع عن التشكيك بالذات.
كل ما عليكم فعله هو أن تقبلوا التحدي وأن تحاولوا قدر المستطاع أن تحسنوا كل نقاط ضعفكم بدلاً من أن تسمحوا لها بأن تعيق طريق نجاحكم وتحولكم إلى أشخاص غير فعالين.

التعليقات مغلقة.