كيف تتغلبون على خجلكم؟ خطة عمل محكمة لإثبات نفسكم
خطة عمل محكمة لإثبات نفسكم:
يقول شاعر بداية القرن العشرين هنري رينيه: “الخجل وليد الحساسية، هو عبارة عن تشنّج يصيب النفس.”
استخدم هذا الشاعر أجمل الكلمات ليصف الخجل بطريقة تجعله يبدو وكأنه مرض ما.
يخاف الجميع من الإصابة بهذا “المرض” لأنه يمنعنا من اثبات وجودنا بكل ثقة وإظهار كل صفاتنا كما يمنعنا من التقدم والإزدهار.
يعتبر الآخرون أن الخجل عبارة عن نقص في الذكاء الاجتماعي.
كيف السبيل إلى التغلب على الخجل الذي يرافقنا طوال الوقت؟ والذي نجده بقربنا مع كل خطوة نخطوها؟ وعند كل محادثة نجريها؟
هيا بنا نلقي نظرة على الحلول التالية التي قد تساعدكم على التحرر من الخجل الذي يخنقكم.
1. التغلب على الخجل من خلال الاعتماد على نقاط قوتكم وعلى إنجازاتكم
الإنتاجية، الفعالية، المنافسة الدائمة… تتحكم الكثير من العوامل بتفاعلاتنا المعاصرة (وبالأخص المهنية منها).
بهذه الحالة، من الطبيعي أن يركز معظم الأشخاص على نقاط ضعفهم وعلى إخفاقاتهم بدلاً من أن يركزوا على المجالات التي يبرعون بها.
من أجل التغلب على الخجل، علينا أن ندرك ما نحن عليه بالكامل. نحن مخلوقات تخفق وتفشل بالتأكيد ولكننا نتحلى أيضاً بنقاط قوة عديدة ونحن قادرون على تحقيق الكثير.
خصصوا 10 دقائق من وقتكم لتدوين كل ما حققتموه: من حصولكم على شهادتكم إلى تعداد مهاراتكم الرياضية، مروراً بكل المعارف والمهارات التي اكتسبتموها (تعلم لغة جديدة، مهارات التكنولوجيا، الدعابة، التضحيات التي قمتم بها…)
يساعدكم ذلك على أن تتذكروا أنكم لستم مجرد أشخاص يشككون بقدراتهم وصفاتهم الجوهرية ولا يجرؤون على مشاركة آرائهم خوفاً من التعرض للسخرية.
هذه الصفات التي تعتبرونها طبيعية، هي ثمرة التجربة التي مررتم بها والتي أدت إلى تطور مهاراتكم: لا تنسوا ذلك قط (فكروا بهذا على الأخص عندما يتغلب الشك على أنفسكم).
2. التغلب على الخجل من خلال المراقبة
من أجل الإبتعاد عن أنظار الجميع و تجنب التركيز على صراعكم الداخلي الذي يطغى على عقلكم الباطن، يمكن أن تحاولوا الإهتمام بما يقوم به الآخرون.
راقبوا. راقبوا كيف يتصرف الآخرون وكيف يتفاعلون. سواء كانوا في الشارع أو في العمل، حاولوا أن تفهموا كيف يطورون أنفسهم.
الفائدة الأهم من هذا الأمر هي أنكم تصبحون قادرين على التشكيك بنظرة الآخرين لكم (لأنكم قد أصبحتم القضاة الآن).
يمكنكم عندها اكتشاف الصفات الإجتماعية التي يتوجب عليكم تطويرها عند التعامل مع الآخرين.
يمكن لعملية المراقبة هذه أن تساعدكم على تحسين علاقاتكم مع الآخرين.
وإذا لم يحدث ذلك، على الأقل ستساعدكم على أن تتجنبوا أن تكونوا محط الإهتمام والإنتقاد. ستصبحون عندها مجرد شخص طبيعي.
عندها، لمَ قد تشككون بذاتكم؟
التعليقات مغلقة.