اعرفوا شخصيتكم بحسب الطب الهندي (الأيروفيدا) : الشخصية فاتا

شخصية فاتا

يسيطر الهواء والأثير على الشخصية فاتا. الفاتا هم دوشا الهواء. يتميّزون بالقلب الكبير ويقدّرون التوازن. يميلون إلى الإبداع وهم قادرون على التكيّف كما يجيدون التعبير.
لكنهم يميلون إلى الوقوع في عدم التوازن ويعانون من القلق المفرط. كما يحتاجون غالباً إلى مساحة خاصة ووقت يخصصونه لأنفسهم. يحبون المناخ الحار ولديهم زخم من الطاقة. وليس من المستغرب أن يتشتت الفاتا، وهو يميل لأن يكون مندفعاً ومتهوّراً وألا يجيد التعامل مع الضغط النفسي.

الفاتا في حركة دائمة، على مستوى الجسم والفكر على حدّ سواء. بنيّته الجسديّة نحيلة مقارنة مع بنيّة البيتا أو الكافا. يميل الفاتا إلى أن يكون نحيل الجسد ورقيق العظام. وغالباً ما تكون بشرته وشعره جافين، وهذا الجفاف هو عدم التوازن الرئيسي الذي يتربّص بالفاتا (بشرة جافة، شعر جاف، أظافر متكسرة، مفاصل تطقطق، الخ…). يشعر الكافا بالفاتا كتيار هوائي. يغير اتجاهه في منتصف الطريق، ناسياً ما جاء من أجله. عندما يبذل الفاتا جهداً كبيراً في تحركاته، يفقد تركيزه وفاعليته. ويصبح عقله أشبه بطنجرة ضغط ارتفعت حرارتها أكثر مما ينبغي. تتلقف الشخصيّة فاتا الأفكار الجديدة بسرعة لكنها سرعان ما تنساها! ويمكن أن تُظهر قدرة كبيرة على الإبداع. والتفكير المجرّد هو ميدانها المفضّل.

  •  حافظوا على وتيرة حياة منتظمة
  •  رطّبوا بشرتكم بانتظام
  •  مارسوا القليل من الرياضة يومياً
  •  ناموا وارتاحوا كثيراً
  •  لا تعرّضوا أنفسكم للبرد
  •  غذّوا حواسكم

تعترف الأيروفيدا أو الطب الهندي بثلاث أنواع من الشخصيات: الحركة وتُسمى أيضاً فاتا، التغيير وتسمى أيضاً بيتا والتركيبة وتحمل اسم كافا. وهي ترتبط بالعناصر الخمسة التي تشكّل الطبيعة في العديد من الثقافات، فالفاتا هي خليط من الاثير والهواء، والبيتا هي خليط من النار والماء والكافا هي خليط من التراب والماء. ويتكوّن جسمنا من كميّة معيّنة من كل واحد من هذه الأخلاط، مع هيمنة أحدها في أغلب الأحيان.

كيف يؤثّر هذا الخليط في حياتنا اليوميّة؟

لنسأل شخصاً ما عمّا شعر به وهو يتنزّه ليلاً على طول الشاطئ. الشخص الذي تسيطر الفاتا على تركيبته سيتحدّث عن تجربته بمصطلحات مرتبطة بالأصوات والموسيقى، كصوت الأمواج أو صياح طيور النورس. والشخص الذي تهيمن البيتا على تركيبته سيروي تجربته بمصطلحات مرتبطة بالنظر والألوان، كلون البحر الأزرق أو لون شمس المغيب المائل إلى البرتقالي. وسيتحدّث الشخص الذي تطغى الكافا على تركيبته عن تجربته بألفاظ ترتبط بحاسة اللمس، فيحكي عن ملمس الرمل الرطب تحت قدميه العاريتين على سبيل المثال.إنّ معرفة الخليط الذي يطغى على تركيبتكم، سواء فاتا أو بيتا أو كافا ضروري جداً من أجل صحتكم، لأنّ هذه المعرفة ستسمح بإضفاء طابع شخصيّ على روتينكم اليوميّ، وعلى روتينكم الموسميّ فضلاً عن نظامكم الغذائي. إنّ فكرة النظام الغذائي المشترك للجميع، مهما كان نوعه، هو هرطقة مطلقة من وجهة نظر الأيروفيدا.

لكل واحد منا تركيبته الخاصة، على صعيد الفاتا والبيتا والكافا. وكل واحد منا مزيج فريد من هذه المبادئ أو الأخلاط الثلاثة. سيؤثر الخليط الذي يسيطر على بنيتكم في شخصيّتكم، ومظهركم الخارجيّ، وعمل عقلكم وحتى في طريقة تفاعلكم أو في ردود أفعالكم. يمكن أن يكون هناك خليطان شبه متساويين يهيمنان على بنيتكم، ما يجعل منكم فيتا بيتا أو بيتا كافا أو فاتا كافا، أو حتى قد تجتمع فيكم الأخلاط الثلاثة بالتساوي، وهو وضع أكثر ندرة يُسمى سامادوشا.
على أيّ حال، ومهما كانت تركيبتكم، لا بد لهذه الأخلاط الثلاثة أن تبقى في حالة توازن وفقاً لثقافة الأيروفيدا، أيّ بالنسب نفسها التي كانت عليها عند الولادة، من أجل الحفاظ على صحتكم.
في المجال المهني، يمكن أن نقول إنّ الفاتا يملك القدرة على صياغة الأفكار، والبيتا يملك القدرة على تنفيذها عملياً فيما يحرص الكافا على تطويرها على المدى الطويل.

التعليقات مغلقة.