صور التقطت قبل موت الأشخاص مباشرة تُظهر كم أنّ الحياة ثمينة (2)

موت الأشخاص: على الرغم من أننا لا نستطيع أن نعيش على الدوام في خوف من الموت إلا أنّ علينا أن نستخدم هذه الصور كتذكير بأنّ كل لحظة مهمة طالما أننا قادرون على الإستفادة منها لأننا لا نعرف أبداً من سيرحل ومتى.

صور التقطت قبل موت الأشخاص مباشرة تُظهر كم أنّ الحياة ثمينة

كل ما يتطلّبه الأمر هو لحظة
“صديقي المقرّب يوم زفافي. عند انتهاء الحفل، اعتبر ميتاً سريرياً.” أنا واثق من أنكم تستطيعون أن تكتشفوا من هو. لم يقل أبداً أنه يشعر بأنه ليس على ما يرام لكن عندما وصلنا، طلب سيارة أجرة وعاد إلى منزله. أصيب بنزيف دماغيّ لا يمكن علاجه.
يصيبنا الموت أحياناً في أوقات لا نتوّقعه فيها أبداً. كان يوماً عادياً بالنسبة إلى الجميع لا بل كان يوم احتفال وفرح. لعل الاشبين بدا مضطرباً بعض الشيء لكن أحداً لم يعر الأمر أهمية. لم يتوقّع أحد أن يتحوّل اليوم الذي يحتفلان فيه بالحب وببداية جديدة إلى ذكرى خسارة شخص عزيز ونهاية حياة لا تزال في عزّ شبابها.

معاً حتى النهاية


بعد 69 سنة زواج، اضطر هذا الرجل لأن يرى زوجته وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام عينيه. عندما تتعاهدان على الزواج مدى الحياة، يمكن لفكرة أن يغادر أحدكما الدنيا قبل الآخر أن تكون صعبة إلى حدّ لا يُحتمل حتى وإن كنتما تعلمان أنّ لا مفرّ من ذلك.
وعندما يحين ذلك اليوم، تبدو تجربة فقد الشخص الذي شاركته القسم الأكبر من حياتك والذي أصبح جزءاً من هويتك والذي استيقظت إلى جانبه لعقود والذي كان معك منذ لحظة ورحل في اللحظة التالية، وكأنها تجربة خارج الجسد. في هذه المرحلة، لا تفقد شخصاً وحسب بل تفقد جزءاً من نفسك، هذا الجزء الذي يرحل مع رحيله.

الوجبة الأخيرة

موت الأشخاص
“تتباهى جدّتي بما أعدّته للضيوف. قبل 9 دقائق تحديداً من استدعاء سيارة الإسعاف.”
في المرة المقبلة عندما يدعوك شخص عزيز لتناول العشاء أو تبادل الحديث وحسب، استغلّ الفرصة لأنك لا تعلم أبداً متى ستكون الفرصة الأخيرة. لم تتخيّل هذه المرأة وهي تبذل الجهد في المطبخ في ذاك اليوم لتعدّ الأطباق المتنوعة من أجل أن تدلل أسرتها وتستقبلها، أنها تعدّ في الواقع وجبتها الأخيرة.
بدت في الصورة سعيدة ومليئة بالحيويّة والنشاط. ما من شيء يشير إلى أنها اللحظات الأخيرة في حياتها، حتى وإن تشاركت هذه اللحظات مع عائلتها.
يمكن للموت أن يطال الكل بغض النظر عن السنّ

موت الأشخاص
“إنها آخر صورة لأخي الأكبر وهو يغادر المنزل ليلتحق بالجامعة. وقع ضحيّة حادث. أنا أفتقده كل يوم.”

تُظهر هذه القصة أنك لست أصغر سناً، وأكثر صحة وأسعد من أن يطالك الموت أو أنك بمنأى عنه.
يمكن للموت أن يصيب أياً كان، وفي أيّ لحظة حتى وإن لم يخطر لك أبداً أنك قد تكون التالي. لكن لا تدعوا الخوف يتملّككم من هذا الكلام بل استفيدوا إلى أقصى حدّ من تجربتكم في الحياة فيما أنتم قادرون على ذلك. والآن، بما أنكم وصلتم إلى آخر المقال، عبّروا للمقربين منكم عن مشاعركم وقولوا لهم إنهم مهمون في حياتكم، عانقوا الجميع من حولكم، قوموا بتلك الرحلة التي لطالما حلمتم بها وأبطئوا وتيرة حياتكم كي تستمتعوا فعلاً بالحاضر.
لا تدعوا دوامة المسؤوليات والتوقّعات تخطفكم بل عيشوا طالما أنتم على قيد الحياة.

اقرؤوا القسم الأول من موقع حياتنا: صور التقطت قبل وفاة أصحابها تُظهر أنّ ما يفصل الحياة عن الموت هو لحظة (1)

التعليقات مغلقة.