كيف نتجرأ على تغيير حياتنا في سن الأربعين؟

تغيير حياتنا في سن الأربعين: في هذا المقال، سنكشف لكم كل ما تحتاجون معرفته لتقاربوا بسكينة وارتياح أزمة الأربعين وتعيدوا هيكلة حياتكم إذا ما رغبتم في ذلك:

 الترحيب بالخوف من تغيير الحياة في سن الأربعين

يمكن لفكرة تغيير الحياة بعد الأربعين أن تثير الخوف لأنها تشير ضمناً إلى ما يلي:

  •  الخروج من منطقة الأمان والراحة
  •  السير نحو المجهول

بالتالي، قد يفضّل بعض الأشخاص غضّ نظرهم عما يشعرون به بدلاً من أن يواجهوا المخاوف التي تعتريهم. لكن ثمة أمر ينبغي ألا ننساه: مخاوفكم ليست مشكلة، ولا يمكنها أن توقفكم. لا يتحوّل الخوف إلى مشكلة تقيّدنا إلا عندما نعتبره كذلك.
إذن، بدلاً من أن تحاربوا ما تشعرون به، لمَ لا تتعاملون مع هذه المشاعر بمودة وتعاطف؟ لا تترددوا في تأمّل ما يحصل في داخلكم بحب، وفي تقبّله وأدركوا أنّ هذا الشعور لا يملك القدرة على إيقافكم.

 تغيير نقطة التركيز:
سن الأربعين
stock.adobe

 

ثمة فكرة أخرى لنتجرأ على تغيير حياتنا في سن الأربعين (أو بعد هذه السن) وهي تقوم على تغيير نقطة التركيز. غالباً ما نميل إلى التركيز على السلبي، على كل ما يمكن أن يسير بشكل سيء…

نحن ندعوكم هنا كي تركزوا اهتمامكم على مسألتين:
  •  ما تودون بلوغه
  •  والسبب الذي يدفعكم لأن ترغبوا في بلوغه.

فرغبتكم في التغيير ليست عبثاً بل هي صرخة من القلب. وهذا لا يعني أنّ عليكم أن تتخلوا عن كل شيء أو أنّ ما من شيء في حياتكم الحالية يناسبكم بل يعني بكل بساطة أنّ الوقت حان كي تجدوا المسار الروحاني المناسب لكم وكي تتقدّموا نحو حياة تشبهكم أكثر!

أيّ مسار نتبع لنغيّر حياتنا بعد الأربعين؟

ما من دليل محدد نتبعه في سعينا لتغيير حياتنا في الأربعين أو بعدها! يجب على كل فرد أن يجد سبيله، طريقه الخاص.
لكننا نستطيع أن ننصحكم بأن تبدأوا من القاعدة: تعزيز معرفة الذات، تعلّم الإصغاء إلى الذات…
إذا لم تفسحوا لأنفسكم فرصة العودة إلى ذاتكم لتفهموا ما ترغبون في التوجّه نحوه، فإنّ أزمة الأربعين هذه لن تترك على الأرجح الأثر الايجابي الذي تتمنونه! ولعل الأسوأ هو أنكم قد تتوهون وتتجهون نحو الإعتقاد بأنّ الحياة أفضل في مكان آخر ومع أشخاص آخرين!
تذكّروا دوماً أنّ التغيير من أجل التغيير لا طائل منه في حين أنّ التغيير لنمنح أنفسنا فرصة ايجاد حياة تشبهنا هو فرصة حقيقية لا بد من استغلالها!

التعليقات مغلقة.