استيقظت عند الساعة 5:45 صباحاً على مدى شهرين… وحصلت المعجزة! (2)

هل العالم فعلاً ملك لأولئك الذين يستيقظون باكراً؟

الإستيقاظ باكراً ليس سوى الخطوة الأولى نحو هذه الحياة الجديدة الموعودة. كان هال الرود جازماً: “عندما نستيقظ باكراً، نكون بحال أفضل عاطفياً وجسدياً وفكرياً، ويبدأ نهارنا في أعلى مستويات النشاط. عندما نقرأ قليلاً أو نكتب في دفتر المذكرات في الصباح، يزداد احساسنا بالواقع وبمحيطنا”. إذن، إنها حالة ذهنيّة ” المعجزة ” حقيقية لا بد من تبنّيها.

على الرغم من أني كنت مشككة في البداية، إلا أنّ هذا الروتين الجديد غيّر حياتي تماماً وضاعف مستوى طاقتي وراحتي وانتاجيتي. إنّ أيامي مختلفة كليّاً لاسيما في الصباح حيث أشعر بقدر أكبر من الحماس والتحفيز، حتى أني أتسلى أحياناً في وسائل النقل المشترك بمراقبة هذه الغالبية من الأشخاص، الذين كنت جزءاً منهم، هؤلاء المتعبين، النائمين جزئياً والذين يبدو عليهم وكأنهم يتعاملون مع يومهم كقدر مفروض عليهم.
لكن الأمر لا يقتصر على الاستيقاظ باكراً، بل إنّ الفكرة الرئيسية خلف “الصباح المعجزة” هي أن نقدّم لأنفسنا مكمّل حياة نكرّس وقتنا خلاله لبناء حياة أفضل لنا.

كيف يتم ذلك؟

المبدأ بسيط: الاستيقاظ في وقت مبكر قليلاً والاستفادة من “مكمّل الحياة” للقيام بسلسلة من النشاطات التي تحضّركم لليوم الذي ينتظركم والتي ستجعلكم تدريجياً وعلى المدى الطويل نسخة أفضل عن أنفسكم.
تتوزّع الطريقة على 6 مراحل تحمل اسم SAVERS (المنقذة) لأنها تنقذ حياتكم (يا لجمال التسويق). يمكن لكل مرحلة أن تدوم ما بين دقيقة واحدة و20 دقيقة، وذلك بحسب مستواكم وما ترغبون فيه، ويمكن القيام بها في المنزل أو خارجه. أما الحافز فهو أن تقرروا مصيركم بأنفسكم وأن تصلوا إلى صفاء وسكينة شاملين في كافة مجالات الحياة.

بمعنى آخر، أن نكون واعين تماماً لقدراتنا ونستفيد منها إلى أقصى حد، يجب أن يبدأ كل يوم بما يلي:
adob.stock
  •  هدوء وتأمّل
  •  تأكيدات (تكرار عبارات إيجابية) كي نصبح الشخص الذي نتمنى
  •  تمارين لتصوّر أهدافنا في الحياة
  •  القليل من الرياضة
  •  قراءة محتوى ملهم
  •  كتابة يوميات خاصة مع تحديد الأهداف اليومية والأشياء التي نشعر بالامتنان بسببها

لا بد من أنكم أدركتم أنّ المسألة في نهاية الأمر هي “أفضل ما أتت به” ممارسات التنميّة الشخصيّة، منظّمة في تمارين يومية موجزة، ستصبح سريعاً عادة تترك أثراً أقصى في حياتكم.
مما لا شك فيه أنّ هذه الطريقة تقدّم مسارات أو توجيهات لكن ما من شيء مقدّس فيها: إن كان لديكم عائلة مع ثلاثة أطفال أو إن كنتم تعملون ليلاً، فسيكون من الصعب بالتأكيد أن تتبعوا الحبكة كما هي. الهدف هو إنشاء نوع من الروتين البسيط بعد الإستيقاظ حيث يمكننا أن ننجز أشياء تترك أثراً مذهلاً على أسلوب حياتنا.

وهكذا، صرت خلال أيام الأسبوع، استيقظ عند الساعة 5,45 (وأخلد إلى النوم عموماً قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً أو الحادية عشرة والنصف) واستيقظ قرابة الساعة التاسعة في عطلة نهاية الاسبوع (غالباً ما تتجاوز ساعة خلودي إلى النوم الثالثة صباحاً).
إن كنت مقتنعون، كحالي أنا في السابق، أنّ مستوى الطاقة لديكم مرتبط بعدد الساعات التي تنامونها، فانسوا توصيات الخبراء واختبروا بأنفسكم فترات النوم المختلفة. المسألة تدور في العقل بشكل خاص: فكّروا في ذلك اليوم الذي اضطررتم فيه إلى الاستيقاظ باكراً من أجل عطلة تنتظرونها منذ بضعة أشهر، وفي اليوم الأول لكم في عملكم الجديد، وفي يوم زفافكم، وفي صباح يوم عيد الميلاد حين كنتم أطفالاً أو في آخر عيد ميلاد لكم. وماذا لو كانت أيامكم كلها مشابهة لتلك الأيام؟

اقرؤوا القسم الأول: لماذا عليكم أن تستيقظوا عند الساعة 5:45 صباحاً كل يوم ؟ وماذا ستخسرون إذا لم تفعلوا ذلك ؟ (1)

 

التعليقات مغلقة.