هل أي شخص يستطيع أن يصل إلى النجاح فعلاً ؟
الوصول إلى النجاح: أول سؤال يطرح علينا عندما نجتمع بشخص جديد هو “ماذا تعمل؟”، ومن خلال إجابتك على هذا السؤال، إما ستكون محط انتباه وثناء، أو سيتم تجاهلك وهذا ما يجعلنا نعتقد بأننا نعيش في عالم من المتغطرسين.
ما هو الشخص المغطرس؟
الشخص المتغطرس هو الذي يحكم عليك ويحدد أهميتك من خلال رؤيته لجزء بسيط منك. ونوع الغطرسة المنتشرة في عالمنا اليوم لا يعتمد على الأصول والثروات أو مدى قربك من أصحاب السلطة كما كان الأمر في السابق، إنما يعتمد على ما حققته من نجاح، وبالأخص حجم أموالك، وبناءً على هذه المعايير، سيطلق الناس عليك أحكامهم فوراً وبدون تردد.
لذا يقال أحياناً بأننا نعيش في عالم مادي، ربما لا نعيش في عالم مادي ولكننا نعيش في عالم حيث أصبح فيه الحصول على أكبر حجم من الماديات، هو الطريق للوصول إلى الاحترام والحب الذي نسعى جميعاً لامتلاكه. فنحن لا نسعى خلف السيارات والثراء ولكن خلف الاحترام والحب اللذين نحصل عليهما بامتلاك هذه الأشياء.
إليكم طريقة مختلفة لرؤية الطمع
في المرة القادمة، عندما تقود سيارتك أو تمشي على الطريق فترى أحداً يقود سيارة “فيراري”، لا تفكر “هذا الشخص طماع ومادي”، بل فكر أولاً وقبل كل شيء “هذا شخص بحاجة ماسة إلى الحب، وهو لم يستطع إيجاد الإحترام الذي يحتاج إليه من خلال الطرق العادية. لذلك يحتاج إلى الكثير من الأشياء الباهظة الثمن كي يشعر بحقه في الوجود”.
إذا كنت تستمتع بقيادة دراجتك الهوائية للوصول إلى عملك، فأنت محظوظ. إذا كان طفلك لا يطمح إلى الشهرة، فلا بد أنك تقوم بالدور الصحيح. لأن ذلك يعني أن هذا الطفل يستطيع أن يكون على طبيعته دون الحاجة إلى الأشياء المادية الأخرى.
لا بد أن أحد أكثر الأفكار خطورة، كانت تلك التي تقول بأن “أي شخص يستطيع أن يصل إلى النجاح”. وتأتينا هذه الرسالة من كل جهة، هذا هو واقع أيامنا الحالية، هي رسالة جميلة ولكنها خطيرة.
لأنك إذا آمنت بأنك تعيش في عالم حيث بإمكانك تحقيق ما تريده، ولم تتمكن من تحقيق سوى قدرٍ متواضع مما كنت تطمح إليه. ستشعر بالخزي والإحراج.
التعليقات مغلقة.