الصحوة الروحية: كيف نتطور في كل لحظة من عمرنا ؟

يخوض الجسم والروح وبشكل طبيعي تجربة تطوّر عظيمة كل 7 سنوات ( الصحوة الروحية )
نحن نتغيّر في كل لحظة ونتطوّر نحو نسخة أفضل وأكثر تطوّراً من أنفسنا.
يسميّ البعض هذا نضجاً فيما يسميه البعض الآخر وعيّاً أو صحوة روحيّة. على أيّ حال، يضعنا هذا التطوّر في مواجهة تحديات وامتحانات ليست سهلة دوماً، ما يدفعنا إلى الخروج من منطقة أماننا وراحتنا وإلى بذل قصارى جهدنا ويجعلنا نتابع أهدافاً ما كنّا لنتخيّلها أو نحلم بها.
في الواقع، هذا ضروري للنمو الشخصيّ.

الصحوة الروحيّة

على الرغم من أنّ البعض ينظر إلى الصحوة الروحيّة على أنها رحلة مستمرة يصعب مقارنتها بأيّ شيء آخر، إلا أنها تمثّل أحد أسرار الحياة وتضعنا تدريجياً على الطريق الصحيح.
الصحوة الروحيّة رحلة، رحلة الروح والفكر والجسد، وهي تختلف من شخص إلى آخر. إنها درب متوقّع بعض الشيء ويمكن للسرعة التي نقطعه فيها أن تختلف باختلاف مراحل حياتنا ما يمنحنا إمكانية أن نعيش تغيّرات كبرى.
إذا نظرنا إلى الأمور على مروحة أوسع، سنرى أنّ الخبراء حللوا أين يجب أن نتواجد في حياتنا بحسب الفئة العمريّة التي ننتمي إليها.

الصحوة الروحية
pixabay
إذا فكرنا في السنوات الأولى من حياتنا، وفي عقليّة رفاقنا في تلك المرحلة مقارنة بعقليتنا، فسنلاحظ أنّ لا علاقة لها أبداً بعقليتنا في مرحلة الدراسة الثانوية

لكن التفاصيل خلال هذا المسار يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر.
نشعر على مرّ السنين وبشكل تدريجي بتغييرات هرمونيّة كنّا نجهل على الأرجح وجودها ونحن أصغر سناً.
أن يكون المرء ذكياً تفصيل مهم بالتأكيد لكن ماذا عن معرفتنا بالحياة؟ نكتسب فيما نحن نكبر نضجاً ونتعلّم المزيد عن الحياة ما يسمح لنا بأن نتطوّر على الصعيدين الفكري والروحي.

لعل حبكم الأول فطر قلبكم. أو لعل عملكم الأول لقّنكم دروساً مهماً حول الحياة

بعد درسه لهذه المسألة، حدد الفيلسوف رودولف ستاينر مراحل التطوّر، وهي نظرية تتعلّق بمراحل الحياة.
على الرغم من أننا نتقدّم كلنا على وتيرتنا الخاصة عبر هذه المراحل ما يمنحنا نوعاً من الهوية والشخصيّة الخاصة، إلا أننا سنمرّ بشكل مؤكّد من مرحلة إلى أخرى. وهذه المراحل تشبه بعض الشيء الدورات الفلكيّة وتكشف كيف تؤثّر طاقة الكون في تطوّرنا الشخصيّ.

إنّ كل مرحلة من هذه المراحل ضروريّة لتطوّرنا، وتعدّنا لما سنواجهه خلال حياتنا. إن كان هناك شيء يجب أن نعرفه فهو أن النمو والتطوّر الشخصيين ليسا مسألة اختياريّة.
يجب على كل شخص يسعى لأن ينجح في الحياة ويرغب في أن يجد السعادة والنجاح، أن يكون مستعداً لأن يعيش حياة كاملة وإلى أقصى حدّ وأن يواجه تحديات الحياة.

تابعوا مراحل الحياة الاثنا عشر في المقالات القادمة.

التعليقات مغلقة.