كيف دمّر التفكير الإيجابي حياتي وكيف استعدتها بعد أن تخليت عنه ؟
إنني مندهش من عدد المرات التي سمعت فيها الناس ينصحون “بالتفكير الإيجابي” بهدف إحداث تغيير إيجابي في حياة شخص ما. فعلى سبيل المثال يمكننا أن نرى بصورة متزايدة مقاطع فيديو على اليوتيوب تدّعي أن ذلك هو الحل السحري.
للوهلة الأولى قد يبدو الأمر منطقيًا. إذ “أفكاركم تحدد واقعكم”، هذا أمر بديهي. وعليه، “فكروا بطريقة إيجابية” لتحقيق نتائج إيجابية.
في الواقع، لقد كان “التفكير بطريقة إيجابية” مفيدًا بالنسبة لي لفترة من الوقت. عندما تركت دراستي لكي أبدأ عملي الخاص بي، اعتمدت مسارًا جديدًا، وحرصت أن أوجه أفكاري باتجاه النتيجة التي أريد تحقيقها.
ولكن بعد ذلك اكتشفت الجانب المظلم من التفكير الإيجابي، ما ساعدني على فهم الأمور.
هكذا دمّر “التفكير الإيجابي” حياتي
لقد ساعدني “التفكير بطريقة إيجابية” على أن أبدأ عملًا جديدًا. ومع ذلك، كان هناك جانب مظلم من التفكير الإيجابي، واحتجت وقتًا طويلًا لكي أدرك ذلك. لقد جعلني اتجاهل الواقع الذي لطالما كان يزعجني. لقد سيّرتني أحلامي وتعلمت أن اتجاهل مشاعري الحقيقية. لقد اختبرت التفكير الضيق وحبست نفسي داخل فقاعة حيث كنت موجودًا فقط من أجل “الأنا العليا” بدلًا من “الأنا” الواقعية والحالية.
طريقة عيشكم الآن أهم بكثير من تحقيق أحلامكم
كانت هذه أول تجربة صعبة مررت بها. لقد بدأت عملي وكانت لدي أحلام كبيرة بالنجاح. لم أكن أفكر سوى في تحقيق أحلامي. منعتني أحلامي من أن أعيش حياتي الفعلية. لقد فاتني الاستفادة من كل المشاعر التي مررت بها بما في ذلك الحزن، والغضب، والإحباط. فحزني وغضبي وإحباطي جميعها مشاعر وجدت بهدف تعليمي أمرًا ما. إنها تستحق أن نتقبّلها. ولكنت قد تمكنت من معرفة أن بعض أجزاء مشروعي لم تنجح لأنني كنت أركز على الأجزاء التي كانت تعمل جيدًا.
وكما قال الكاهن رودا لاند:
“نحن، البشر، كائنات حالمة. يمكننا تحقيق العديد من أحلامنا في الحياة، ولكننا لا يمكننا تحقيقها كلها. والأهم من الأهداف التي نحققها قبل ان توافينا المنيّة هو طريقة عيشنا الآن. فبفضل التحلي بالوعي وروح الدعابة، يمكننا أن نتقبل التكامل ما بين واقعنا وأحلامنا في الحياة. إلى جانب مفهومي “الإيجابية” و “السلبية” هناك الجمال، غموض وسحر كياننا الفعلي، الذي يستحق التقدير. إنه أمر متاح لنا جميعًا في هذه اللحظة”.
أوصي بالتالي:
إذا حصلتم على نتائج جيدة /ممتازة عند استخدام طريقة معينة، استمروا في اعتمادها!
وإذا لم يكن الأمر كذلك فهناك سببان أساسيان للحصول على نتائج سيئة.
- لستم بارعين في استخدام الوسيلة بما فيه الكفاية.
- تستخدمون الوسيلة المتوفرة في السياق الخاطئ. على أي حال، كونوا دائمًا حذرين من الوعود بحياة أفضل لمجرد تطبيق هذه الطريقة أو تلك. لا وجود للحلول السحرية للحصول على الأفضل، بل الأمر يتطلب مجموعة من الأشياء التي تحتاجون إلى تحسينها وادراكها.
اقرؤوا أيضا: 3 حقائق قاسية تعلمتها عن الحياة بعد أن تخليت عن “التفكير الإيجابي”
يمكنكم أيضًا متابعتنا على صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك.
التعليقات مغلقة.