3 حقائق قاسية تعلمتها عن الحياة بعد أن تخليت عن “التفكير الإيجابي”
بعد أن تعلمت أن أتخلى عن “التفكير الإيجابي”، اكتشفت هذه الحقائق الثلاث القاسية وغير البديهية عن الحياة فغيرت حياتي إلى الأبد.
أرغب أن أشارككم في هذه المقالة تجربتي وأن أحذركم من مخاطر “التفكير الإيجابي”.
تحذير: إن العديد من هذه الحقائق القاسية تتعارض مع المنطق التقليدي وهي موجهة في سياق مهني. قد يصعب تقبّل البعض منها من قبل مناصري حركة “التفكير الإيجابي”. إذا كنتم من ضمن هؤلاء الأشخاص، أطلب منكم وضع أحكامكم جانبًا عند قراءة هذه المقالة، ومحاولة فهم إمكانية وجود وجهة نظر بديلة. رغم أنني أعتقد بصراحة أنه يمكن أن يكون هناك أشكال عدة من التفكير الإيجابي، وأن محاولة التفكير بطريقة إيجابية تعتبر أفضل لخير الإنسان، والفكر، والعلاقات. ولكن يجب إقامة توازن ما بين الإيجابية والوهم.
1. الفشل هو طريق النجاح
إن التفكير الإيجابي يعني بالنسبة لي أنني كنت أبحث دائمًا عن مؤشرات نجاحي بدلًا من تحديد إخفاقاتي.
لكن الحقيقة هي أنه لا مفر من وجود نوع من الفشل في حياتكم إذا لم تستغلوا فرصة النجاح. ومع ذلك، نحاول أن نتجنب الفشل في كثير من الأحيان لأنه يجعلنا نشعر بالسوء تجاه أنفسنا. حين نكون أكثر صدقًا مع أنفسنا، سنرى أن الفشل سيعطينا أفضل الدروس في الحياة.
2. لا يكفي أن نفكّر
إن أكثر اللحظات إبداعًا تنتج عن أحلام اليقظة. ولكن إن لم يتضمن ذلك أفعالًا، ستبقى مجرد أحلام من نسج خيالنا.
تقع عليكم مسؤولية تحويل أفكاركم إلى أفعال. من خلال العمل ستعرفون المزيد عما تحاولون انجازه وعن حقيقتكم الفعلية أكثر من أي تفكير آخر.
جعلني التفكير الإيجابي أركز على الجزء الأول من المعادلة – جزء التفكير. لقد كان لدي ميل إلى التفكير، مما جعلني أتجنب الأعمال الصعبة التي كان يجب أن أنجزها لكي أشعر بالسعادة. توقفوا عن التفكير كثيرًا وامضوا قدمًا. التزموا بتحقيق أهدافكم. ابدأوا الآن.
3. لن تساعدكم قوة الإرادة على تحقيق كل شيء
إذا كنتم بحاجة إلى الاعتماد على قوة إرادتكم لتحقيق ما تريدونه، فستشعرون بصراع داخلي. لقد اعتدت أن اعتمد على ارادتي لأن الفارق ما بين أحلامي والمكان الذي كنت أعيش فيه كان هائلاً. لقد ساعدتني ارادتي ان أربح المراكز، ولكني تمكنت من أن أحدث تغييرًا أكثر إيجابية في حياتي حين تخليت عن الإرادة وركزت على تهيئة الظروف الملائمة لجعل النجاح أمرًا حتميًا. وأدركت أنني بحاجة إلى تغيير بيئتي. فبيئتنا دائمًا تكون أقوى من تصميمنا الداخلي أو قدرتنا على “التفكير الإيجابي”. لقد أعدت توجيه أسلوب حياتي باتجاه الأهداف التي أردت تحقيقها وتأكدت من أنني ركزت على الخطوات التي اتخذتها كل يوم بدلًا من التركيز على الأحلام في حد ذاتها.
تابعوا المقالة التالية: 3 حقائق أخرى قاسية تعلمتها عن الحياة بعد أن تخليت عن “التفكير الإيجابي”
التعليقات مغلقة.