إلى كل روح جميلة تشعر بأنها ليست محبوبة
إلى كل روح جميلة
أيتها الروح العزيزة، أنت رائعة
إنّ جمالك وقدرك كبيران؛ بغض النظر عن وضعك في العلاقات أو بغض النظر عن أولئك الذين يحقّرونك أو يحطّون من شأنك. لقد خلقت من أجل هدف محدد، من أجل الحب.
على الرغم من أنك تشعرين أنك وحيدة، ومحاطة بالجدران والأسوار، ومتروكة لنفسك، من دون أيّ شخص يسارع إلى التقاطك إذا ما سقطت، وحتى لو شعرت بأنك وحيدة في هذا العالم، فاعلمي أنك لست كذلك. ثمة شخص ما في هذا العالم ينتظرك في مكان ما لكي يداوي قلبك الضعيف والحساس.
تذكّري أنّ النور ينتظر في هذه العتمة كي يسطع، وهذا النور سيعيد إليك ابتسامتك المفقودة.
لعلك تشعرين بأنك متروكة لمصيرك في درب الوحدة الطويل الذي يسمى “الحياة”، لكن اعلمي أنّ الكثيرين ساروا على هذا الدرب نفسه وشعروا بهذا الألم. ويريد هؤلاء الأشخاص أن تعرفي أنّ عليك أن تتحلي بالقوة وأنهم يحبونك على الرغم من أنهم لا يعرفونك.
ليتك فقط تصغين قليلاً، وستلاحظين أنّ هؤلاء الأشخاص كثر.
أن تستيقظي “وحيدة” لا يحدد أبداً من أنت.
أنت مخلوق رائع يستحق أن يُحب، أن يُعانق وأن يُقدّر كل يوم. لا تشكّي في هذا أبداً.
والآن، ضعي يدك على قلبك لأنّ القلب هو من يحمل الأجوبة على أسئلة الحياة، ومنه تنبع الكلمات التي تشفي. احرصي على تهدئة الأنا الداخليّة، هدّئي أيّ سلبيّة وانصتي إليه وهو يهمس لك.
أيتها الروح العزيزة،
الحب يتخطى كل شيء ويحتمل كل شيء ويصبر على كل شيء. تحلّي بالايمان والثقة بأنّ الأمور ستتحسّن واعلمي أنك محبوبة.
الحب لا يحتفظ بأيّ أثر للشرّ والأذى. بالتالي، حرري فكرك من أيّ حكم تطلقينه على ذاتك وتحرري من أخطاء الماضي.
الحب يبتهج ويسعد بالحقيقة. والحقيقة هي أنك حيّة وأنّ الحب الذي تبحثين عنه موجود من حولك. إنه مغلّف بأشعة الشمس الذهبيّة، وبالسماء الزرقاء الصافيّة، وبالناس الودودين ولعل الأهم هو أنه يعيش في أعماق ذاتك. هذا الحب خالد وهو يفيض كالنبع.
ثقي بالحب. اعلمي أنّ الحب في داخلك ناشط، وأنّ النور في طريقه إليك وأنّ الكون الذي يحضنك هو نفسه يسخر نجومه وكواكبه لصالحك.
أيتها الروح العزيزة، أنت محبوبة.
التعليقات مغلقة.