بطة أم أرنب؟ اكتشفوا كيف يرى عقلكم العالم من حوله
يمكن لهذا الوهم البصري أن يسلط الضوء على كيفية تفسير عقلكم للمعلومات التي يتلقاها
عندما تنظرون إلى الصورة، هل ترون بطة أم أرنب؟
يعرف معظمنا هذه الخدعة البصرية لأنه قد تم تداولها كثيراً عبر الإنترنت.
منذ أن تختاروا حيواناً من بين الإثنين، يميل عقلكم إلى تحليل الصورة أكثر وأكثر كي يرى الحيوان الذي اخترتموه لتوكم. الغريب في الموضوع هو أنه عندما يتم عرض الصورتين بالقرب من بعضهما، يصعب جداً على دماغنا أن يرى البطة والأرنب في الوقت نفسه.
ولكن بمجرد أن يقترح أحدهم “تخيلوا بطة تأكل أرنباً”، يتغير الحال.
عندما يدعوكم أحد ما للقيام بذلك، يبدأ عقلكم فجأة بتخيّل الأرنب والبطة مع بعضهما البعض، بينما لم يستطع أن يفعل ذلك من قبل.
يقول كايل ماثيوسون، مؤلف الدراسة المنشورة في مجلة Perception، في بيان له:”يقوم دماغكم بتصغير الصورة نوعاً ما وجمعها في صورة واحدة كبيرة عندما توضع الصور في سياق واحد مع بعضها البعض”.
تشكل الصياغة المستخدمة لحثّ المشاركين على رؤية الصور بطريقة معينة، نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في هذا البحث.
حاول ماثيوسون استخدام عبارات أخرى لمعرفة ما إذا كان لها أثر في قدرة الناس على رؤية الأرنب والبطة في آن واحد. وبالرغم من أنه كان لعبارة “البطة تأكل الأرنب” أثر كبير، لم يكن الحال كذلك عند استخدام عبارة أبسط بكثير ألا وهي:”تخيلوا بطة بالقرب من أرنب”.
يعتقد الباحث أن الصياغة الأبسط والأكثر حيادية لم تساعد المشاركين على رؤية الحيوانين في الوقت نفسه لأنه لا يوجد دليل يثبت أي صورة من الصور هي عبارة عن بطة وأيها هو أرنب.
يحتاج الدماغ إلى دليل يساعده على فك شيفرة المشهد ليعرف ماهيّته.
على الرغم من أن الأمر قد يبدو مستبعداً جداً وغير متعلق بحياتنا اليومية، إلا أن علم النفس وراءه يحمل آثاراً رائعة بالنسبة إلينا.
يتابع ماثيوسون قائلاً: “تظهر هذه الدراسة أننا قادرون على التحكم بطريقة تفسير دماغنا للمعلومات بمجرد كلمات عديدة أو صورة واحدة”.
“يجب أن نكون جميعنا على دراية بذلك عندما نقرأ تقريراً ما على سبيل المثال. غالباً ما نفهم ونحلل المعلومات كما نرغب برؤيتها.”
وفي عالم تنتشر فيه المعلومات والأخبار بسرعة كبيرة، من المهم جداً أن نأخذ ما سبق بعين الإعتبار.
إذن، عندما تمعنون النظر في الصورة، أترون بطة أم أرنب؟
هل ترغبون برؤية خدع بصرية أخرى؟ انتظروا المزيد منها على صفحتنا.
التعليقات مغلقة.