كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس

كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس.. يقول ادوارد يونغ (“الحوار يُعدّنا للوحدة”.) والعكس صحيح أيضاً. وأعيد فكرته بالاتجاه المعاكس لأقول إنّ الوحدة تُعدّنا للحوار! في الواقع، إنّ لحظات الوحدة مثاليّة كي نعيد تشكيل المخزون الخاص بنا ونستعد للحوار!

إليكم ما أقترحه: خلال الأسابيع الأربعة القادمة، تعوّدوا على أن تملأوا بشكل منتظم ومستمر المخزون الخاص بكم. سيقوم فكركم سريعاً باستيعاب هذه الرياضة الذهنيّة بحيث تصبح آلية في نهاية الأمر. ولن تجدوا أنفسكم يوماً عاجزين عن إقامة حوار!

هل من علاج سحريّ؟

– أنت قادر: فأظهر ذلك!

أجهل من قال: “لا يكتمل هندامنا من دون الابتسامة.” سأقترض هذه الفكرة الملهمة وأقول إنّ هندامنا لا يكتمل من دون أن يكون لدينا ما نشاركه مع الآخرين.

هل علينا أن نتعمّد ذلك؟ لا.

لا بد من ايجاد حلّ وسطي. يقول البعض إنّ الاستعداد لإجراء حوار هو سلوك اصطناعي. ولكنني أعتقد من ناحيتي أننا نكرّم محاورينا حين لا نحضر أمامهم بفكر عارٍ من أي قيمة.

– تصرّف سريعاً لتبقى مندمجاً

أنت تتوق لتحسين علاقاتك؟ غالباً ما يكون التغيير العميق والجذري ضرورياً! لكن الوقت ينفد. يمكن لهذه الحالة أن تجذبك إلى دوامة من الوحدة والفراغ الداخلي.

لهذا، أقترح عليك في ما يلي خطة بسيطة وفوريّة لتبقى مندمجاً، وتجري حوارات مثيرة للاهتمام وتقيم علاقات وروابط مع الأشخاص الذين تصادفهم في حياتك اليوميّة.

– كيف تتماسك وتستعيد زمام الأمور؟

لننتقل إلى الحلول! لا بد من أن تطوّر مخزونك لكي يكون لديك محتوى. ماذا أعني؟ ليكون الحوار بسيطاً، علينا أن نتحدّث عن الآخر أو عن أنفسنا أو عن العالم.

أن يكون لديك مخزون، يعني أن يكون لديك محتوى، أفكار جديدة مخزّنة وإمكانيّة تبادلها في الاتجاهات الثلاثة! ستملأ مخزونك “بعناصر الكلام” التي تثير اهتمام محاوريك من رجال أو نساء.

– الكلام عن الآخر

قبل أن نتحدّث عن الذات، لا بد من أن نبدي اهتماماً بالآخر. في كتابه “كيف تكسب الأصدقاء وتؤثّر في الناس”، يروي دايل كارنيجي كيف أنّ الرئيس كينيدي كان يخلد إلى النوم في وقت متأخر في الليلة التي تسبق أيّ لقاء مهم. لماذا؟ لأنه يخصص الوقت لدراسة اهتمامات وشغف محاوره المتوقّع، ليتمكّن من إجراء حوار مثير للاهتمام معه. افعل كما اعتاد الرئيس أن يفعل وخصص بعض الوقت لتستعلم عن عالم الشخص الذي ستحاوره قبل أن تنضم إليه.

عندما تتحدث عن ذاتك، كن ايجابياً وواثقاً. لكن عندما تتحدث عن الآخر، فاتبع سياسة الإصغاء. وقبل اللقاء، إطرح على نفسك الأسئلة التالية:
  • ما هو شغفه؟
  • ما الذي أعرفه عن هذا الشغف؟
  • ما الذي يمكن أن يعلّمني إياه عن عالمه؟
  • ما هي آخر الأخبار في هذا المجال؟
  • ما هي مشاعره واهتماماته وهمومه في الوقت الراهن؟

التعليقات مغلقة.