ما العمل إن كان الخوف من الموت يُفسد حياتنا؟

ما العمل إن كان الخوف من الموت يُفسد حياتنا؟ 5 طرق علاجية لمواجهة الخوف من الموت

في حين أنّ البعض يفكّر في مسألة الخوف من الموت بشكل عابر ولا يوليها الكثير من الاهتمام، يشعر البعض الآخر على عكسهم بقلق دائم ويوميّ من هذه الفكرة. ويمكن لهذا الاضطراب أن يصبح معقداً بحيث يصعب التعامل معه فيفسد حياة من يعانون منه.

غالباً ما نتمكّن من التعامل مع القلق المرتبط بالخوف من الموت. في الواقع، هذا الخوف يحمينا بما أنه يمنعنا من أن نتصرّف بطيش وبشكل خطر إلا أنه قد يتخذ بُعداً متطرفاً لدى بعض الأشخاص ويترك آثاراً سلبيّة على حياتهم اليوميّة. عندئذ، يصبح من المهم استشارة أخصائي كي يساعدنا. ولمواكبتك في خطواتك الأولى، إليك بعض أنواع العلاج المنصوح بها لمعالجة مخاوفك:

العلاج المعرفي السلوكي

يهدف هذا العلاج إلى تحديد الأعراض المرتبطة برهابك وتخفيفها أو التخلّص منها عبر تعريضك بشكل تدريجي لمخاوفك. يدوم هذا النوع من العلاج لأشهر عدة بشكل عام وينتهي عندما ينجح المريض في السيطرة على خوفه وقلقه.

العلاج النفسيّ

هذا العلاج هو تحليل عميق للذات. بفضل التحدّث إلى الأخصائي، سيفكّر المريض في أسباب قلقه ليتمكّن من فهم أعراضه.

العلاج بالتنويم المغناطيسي

يشير هذا الاسم إلى علاج يعمل مع حالة وعيّ معدّلة، قريبة من النوم أو التأمل، أيّ أنه يمرّ عبر لاوعي المريض لمساعدته على أن يحزن ويقيم الحداد أو على أن يهدّئ مخاوفه. يجب أن تُجرى الجلسات في ظروف مناسبة تجعل المريض يشعر بالثقة حتى وإن بقي مدركاً لما يحيط به.

التوجّه نحو الدين أو الروحانيّة

في مواجهة الخوف من نهاية الحياة، يرغب الكثيرون في أن يطمئنوا بشأن الحياة بعد الموت. بالتالي، يمكننا بالطبع أن نتوجّه نحو الدين أو الروحانيّة. إن كانت الأديان تعتمد على ايمان كل واحد منا أو عدمه، إلا أنّ ثمة قاسم مشترك بينها وهو اليقين بوجود حياة بعد الموت. ويساعد الايمان غالباً في تخفيف الخوف من الموت.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ بعض أصحاب النوايا السيئة يمكن أن يحاولوا استغلال الأشخاص الذين يعيشون مرحلة من الضعف العاطفيّ. ندعوك لأن تنتبه لنفسك ولأن تطلب المساعدة من المقرّبين منك إذا شعرت أنك واقع في مأزق من هذا النوع.

التأمّل أو اليوغا

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى ممارسة اليوغا أو التأمّل لتهدئة قلقهم الناجم عن الخوف من الموت. وتهدف اليوغا أو التأمّل إلى تهدئة عذابات الشخص وتحريره منها. وتسمح تمارين التنفّس والوضعيات المختلفة بتخفيف آلامه بفضل معرفة الذات وتقبّلها.