ما هي العادة الثامنة التي يتكلم عنها ستيفن كوفي (صاحب كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية)؟

ستكتشفون بفضل كتاب “العادة الثامنة” لستيفن كوفي، المفاتيح اللازمة لتستعيدوا “صوتكم”. ستمنحكم العادة الثامنة الوسائل كي تتفتحوا، وتفهموا طبيعتكم الحقيقية وتعبّروا عنها في العمل وفي حياتكم الشخصيّة وتحثّوا الآخرين على أن يحذوا حذوكم.

يهدف هذا الكتاب إلى أن يقدّم لكم خارطة طريق ستقودكم من حالة المعاناة والإحباط إلى حالة حيث يكون لكم دور فاعل، حيث تحققون ذاتكم ويكون لوجودكم معنى في المشهد الحالي، ليس في عملكم وحسب بل في مجمل حياتكم.

حدد حاجتين أو ثلاث حاجات في حياتك، واطرح على نفسك 4 أسئلة بشأن كل واحدة منها:
  1. هل هذا مهم؟ لماذا؟
  2. هل أتمتع بموهبة حقيقية من شأنها أن تلبي هذه الحاجة؟
  3. هل إمكانية تلبية هذه الحاجة قادرة على إذكاء نار الشغف لديّ؟
  4. هل يدفعني ضميري إلى المشاركة والتصرّف؟

إذا استطعت أن تردّ بالايجاب على هذه الأسئلة الأربعة وإذا اعتدت أن تُعدّ خطة عمل ومن ثم أن تعمل وفقاً لهذه الخطة، فأضمن لك أنك ستجد صوتك الحقيقي في الحياة؛ حياة مليئة بالمعنى والرضا والعظمة.

ما الذي يجري في علاقة ما إذا تصرّف الناس خلافاً لضميرهم؟ ستكون النتيجة فقداناً تاماً للثقة. عند إهمال العقل أو الذهن تكون النتيجة فقدان الرؤيا المشتركة ونظام القيم المشتركة.

إنه لمن السهل جداً أن نفكر ونشعر كالتالي “أنا ضحيّة” “جرّبت كل شيء” “ليس بوسعي أن أفعل أيّ شيء آخر”، فينتج عن ذلك إحباط وبؤس لأننا لا نرى أمامنا أيّ خيار. إن اتخاذ صفة الضحيّة هو التخلي عن مستقبلنا.

إليكم المبادئ الأساسيّة التي ينبغي اعتمادها في الحياة:

الوفاء بالعهود والوعود

ما من شيء يدمّر الثقة أكثر من الوعود التي لا يتم الإيفاء بها. في المقابل، ما من شيء يعزز الثقة ويقويها سوى الوفاء بالوعود.

الإيفاء بالوعد أمر صعب. يجب ألا استعمل كلمة وعد إلا إذا كنت مستعداً تماماً لدفع ثمن هذا الوعد مهما كان باهظاً.

توضيح التوقّعات

إذا عدت إلى جذور كل انقطاع في التواصل، فستجد أنّ هذا الانقطاع ناجم عن توقّعات مبهمة أو خائبة في ما يتعلّق بالدور أو الأهداف: بمعنى آخر، من يجب أن يلعب أيّ دور وما هي الأهداف الأوليّة المرتبطة بهذه الأدوار.

غالباً ما تكشف طريقة التعامل مع شخص ما طريقتك في التعامل مع الآخرين؛ ما تقوله عن شخص ما في حضوره أو غيابه يعطي الآخرين فكرة عن الطريقة التي تتحدث بها عنهم في حضورهم أو غيابهم.

تقديم الاعتذار

تعلّم أن تقول “لقد أخطأت وأنا آسف” أو “تحكّم بي كبريائي وبالغت في ردّ فعلي وتجاهلتك وربطت نزاهتي بالولاء.”

الصفح والغفران

إنّ الصفح الحقيقي يعني أن ننسى، ونترك الأمور تمرّ ونتابع طريقنا في الحياة. وبما أنّ الكلّ يرتكب الأخطاء،، نحتاج جميعاً لأن نسامِح ونُسَامَح. من الأفضل أن نهتم بأخطائنا الخاصة وأن نطلب الصفح بدلاً من أن نركّز على أخطاء الآخرين.

الثقة

الثقة ليست فقط ثمرة الثقة المستحقة بل هي أيضاً سيدة التحفيز. إنها أعلى أشكال التحفيز. وثمة أوجه شبه بين الحب والثقة. أن تثق أشبه إلى حدّ ما بأن تُحَب.

الدرب الآخر

هذا الحلّ ليس دربي، وليس دربك بل هو دربنا. إنه ليس درباً توافقيّاً بين دربك ودربي. إنه ما يُطلق عليه البوذيون اسم “درب الوسط”؛ درب أكثر ارتقاءً، أفضل من أيّ من الدربين الآخرين، على غرار قمة المثلث.

يتطلّب هذا الدرب انتصاراً حقيقياً على الذات، ليس انطلاقاً من رأي الآخرين أو اليقين بأنك على حق. تكمن قوتك في قابليتك على أن تكون ضعيفاً وعرضة للتأثّر لأنّ نزاهتك ونظام قيمك القائمين على مبادئ محددة يجعلانك وفي أعماق ذاتك، محصّناً وواثقاً من نفسك. يمكنك أن تسمح لنفسك بأن تكون منفتحاً على تأثيرات الآخرين وأن تتحلى بالمرونة. يمكنك أن تسمح لنفسك بأن تبحث من دون أن تعرف إلى أين ستصل، لكن مع اليقين بأن ما ستجده سيكون أفضل من النقطة التي انطلقت منها.

التعليقات مغلقة.