المرأة المثالية يجب أن تتزوج رجلاً ناقصاً وأن تتعلم أن تحبه كما هو بالذات. لماذا ؟

زواج المرأة المثالية: الأطفال هم مستقبلنا، وتستطيع المرأة أن تحصل على هذا المستقبل عندما تستطيع قبول فقدان وخسارة كل ما تتعلق به. إن المرأة الفائقة الجمال أو التي تملك مستوى علمياً وذكاء عالياً يكون تعلقها بالمستقبل في لاوعيها أشد بكثير. ويكون قبول انهيار المستقبل والخيانة والإستهانة بجمالها أصعب عليها بكثير من الأخريات. فالجمال والمستوى الفكري هما ثروة يمكن أن تلحق الضرر بنا إذا لم يكن الحب كافياً. على الأرجح، هذه المرأة لن تتزوج، أو يكون الزوج عقيماً، أو يرفض أن يكون لديه أولاد، أو أن العقم يكون لديها هي. في حال كان هناك إمكانية ولادة طفل، فإن عملية تطهير نفسها من الغرور والتعلق بالمستقبل وبالماديات تتم بشكل آلي. فإذا لم يكن لديها القدرة على تحمل التطهير فقد تمرض وتموت، أو أن الأسرة ستتفكك ويقع الطلاق. أو قد يولد طفل مريض، أو يموت في ما بعد.
العلم
كللما كانت المرأة أكثر تعليماً وجمالاً وذكاءً، وكان مستوى الطاقة عندها عالياً، كان أصعب عليها أن تتقبل الظلم وانهيار الطموحات وإذلال رغباتها وعدم تحققها. فإذا كانت لا تؤمن بالله، فإن كل المزايا المذكورة تصبح خطيرة، لأن الذكاء والجمال والطاقة العالية، كل ذلك مؤهلات قوية للنجاح في المستقبل وبالتالي التحكم به. فإذا كانت مؤمنة والحب لله بالنسبة لها أكثر أهمية من المستقبل، فإن دمار المستقبل. وهذا حتمي طبعاً بسبب الشيخوخة والأمراض والفشل وسقوط المبادئ والمثل، سيكون سهلاً عليها أن تتجاوزه. إن تدمير المستقبل هو عملية تطهير وكلما كان الحب أقل في النفس كان التطهير أكثر إيلاماً. فالمرأة المثالية يجب أن تحصل على رجل ناقص وأن تتعلم أن تحبه كما هو بالذات.
زواج المرأة المثالية
وكلما كان إذلال الرجل للمرأة أقوى، بمظهره، بسلوكه، بمستواه الفكري والثقافي، كان لديها إمكانية أكبر للإحساس بالحب ووضعه في مستوى أعلى من جمالها وعلمها ومستواها الفكري، أي من المستقبل. فإذا رفضت المرأة في داخلها الرجل الناقص، فسوف تعطي طفلاً ناقصاً. فإذا لم تتمكن من التعامل مع الزوج كطفل. أي بحب مستمر مع قليل من القسوة الضرورية للتربية، عندئذ تبدأ آلية تدمير المستقبل بالعمل حتماً وتحصل على طفل مريض. إذا كان الطفل مريضاً جسدياً أو نفسياً، فهذا سيؤثر جذرياً على المستقبل، وفي كلتا الحالتين يبدأ الحب بالتغلب على أنانية المرأة الناتجة عن نظرتها لنفسها وللعالم من حولها. د. سيرغيه لازاريف ما رأيكم؟ وهل هذا ينطبق عليكم أو على أحدٍ ممن تعرفونهم؟ وهل هذا ينطبق على الرجل أيضاً: أي هل يجب أن يتزوج الرجل المثالي بامرأة ناقصة وأن يتعلم أن يحبها كما هي بالذات؟

التعليقات مغلقة.