لماذا لا تنزلون الأحمال عن كتفيكم؟
حمل المسؤولية على الأكتاف
على كتـفيكم تحملون ثـقل العالم وثـقل أنسبائكم وثـقل العمل الذي تـقومون به. وعلى كتـفيكم أيضاً تلقي المسؤولية بثـقلها الكبير وكذلك يفعل الواجب وسندات الرهن العقاري ومرض الأولاد والحموات المتطلبّات. وقد تشير أيضاً المشاكل في الكتـفين إلى تجنّب المسائل الخاصة بكم: أنـتم منشغلون جداً في القيام بواجباتكم تجاه الآخرين بحيث لا يتبقَى لكم أي وقت لنـفسكم.
الأكتاف هي المنطقة من الجسم التي تعتبر مركز الفعل. من كتـفيكم، تجري طاقة الفعل والإبداع في ذراعيكم ويديكم فيظهر ذلك في العمل الذي تؤدّونه وفي الطريقة التي تعيشون بها حياتكم، وتشغلون بها وقـتكم أو تعبّرون فيها عن مشاعركم. تـتوتّر الكتـفان وتفـقدان ليونـتهما عندما لا تعبّرون عن احتياجاتكم الحقيقية، عند تـفعلون شيئاً تـفضّلون عدم فعله، عندما تشعرون أنَّـه عليكم الكثير الكثير من العمل، أو عندما تشعرون بالخوف من الانـفتاح والإقدام وترغبون بالرجوع إلى الأمان الذي يوفّره لكم عدم القيام بأي شيء.
إذا كنـتم تـقومون بشيء لا يهمْكم وتحبسون داخلكم الرغبة في القيام بشيء آخر فإن كتـفيكم تحملان ربما تلك الرغبة المكبوتة. هل يمكنكم التعبـير عمّا تريدون فعله حقّاً؟.
إنَّ التشنج يعيق جريان الطاقة والأحاسيس.
لذا إذا كنـتم تلبوّن احتياجات الآخرين قبل احتياجاتكم الخاصة، فقد تعيقون بذلك نشاطكم وحركتكم. فالكتـفان هما المكان الذي تُعاق فيه «طاقة الفعل أو العمل». ما هي التغيـيرات الصغيرة التي يمكنكم إجراؤها لتحرير «طاقة الفعل»؟.
ترتبط العضلات بالطاقة العقلية، فتظهر هذه الأخيرة في عضلات الكتـفين المعقودة والمشدودة، لأنَّ هذه العضلات تحتوي على الكثير من الأعباء والرغبات. تصعد طاقة القلب إلى الكتـفين ومنهما إلى الذراعين فـتظهر في الحَضن واللمس، في الاهتمام والرعاية والمشاركة.
يجب أن يكون هذا التعبـير سلساً سهلاً ولكن غالباً ما يكون هنالك عوائق تسبّب ألماً وتيـبّساً ـ إذا كنـتم تعانـقون الشخص الخطأ أو تشعرون أن تـقرّبكم من شخص ما يُقابَل بالنبذ والرفض، أو تشعرون بالخوف من الحميمية… يمكن لهذا الوضع أن يظهر على شكل «تيـبّس» في الكتف، وهي إشارة إلى المكان الذي تؤثّر فيه برودة المشاعر، سواء كانت صادرة عن شخص آخر تجاهكم، أو صادرة عنكم تجاه شخص آخر.
ترتـفع الكتـفان في حالات الخوف والقلق. وإذا ما استمرّ هذا الوضع لفـترة من الوقت فإنَّ عضلات الكتف تـتجمد في تلك الوضعية. الكتـفان المحدودبتان كتـفان خرّتا تحت ثـقل مشاكل الحياة، وتشيران أيضاً إلى رغبة في حماية القلب أو الصدر عن طريق الانغلاق. أمّا الكتـفان المشدودتان إلى الوراء، واللتان تدفعان الصدر إلى الأمام، فـتشيران إلى قوّة زائفة، وتخفيان في الكثير من الأحيان مشاعر خوف أو شعوراً بعدم الكفاءة مع تظاهر بالشجاعة. إنَّ ردّ الكتـفين إلى الوراء هو أيضاً طريقة لكبت المشاعر، لا سيّما تلك التي تـتوق للّمس والعاطفة.
قد يعني الألم في الكتـفين أنَّـكم تحملون بمفردكم أعباء أكثر مما ينبغي.
- هل تريدون حقاً أن تـتوسلوا الآخرين «أن يعتـنوا بكم ويمنحوكم بعض الاهتمام والرعاية»؟
- هل تـتحملون مشاكل الآخرين منذ وقت طويل؟
- هل هنالك شيء ما أو شخص ما تريدون «إنزاله عن كتـفيكم»؟
يشير الألم والتيـبّس والتشنج في الكتـفين إلى وجود مقاومة، ربما تجاه المسؤوليات التي ترون أنَّـه عليكم تحمّلها، أو تجاه الضغط المفروض عليكم لتؤدّوا واجبكم بشكل جيّد.
فهل من الممكن أن تزيحوا عن كاهلكم بعضاً من مسؤولياتكم بحيث لا تضطرّون إلى رفع كل تلك الأثـقال؟.
من كتاب “جسمك يتعكلّم اسمعه” الصادر عن دار الفراشة
إذا أعجبتكم هذه المقالة التي قدمناها لكم من موقع حياتنا, لا تنسوا مشاركتها مع أصدقائكم. شكرا لكم.
تابعونا أيضا على صفحتنا على الفيسبوك: أفكار تغيّر حياتك
التعليقات مغلقة.