معظم الناس لا يعرفون معنى وضع الساعة في اليد اليمنى
يعتبر وضع الساعة في اليد اليمنى تفصيلاً بسيطاً ولا معنى له بالنسبة إلى البعض إلا أنه رمزٌ حقيقيٌ بالنسبة إلى البعض الآخر. تحمل هذه الحركة التي تعود إلى قرون قديمة، معنى أبعد مما تبدو عليه. قيادة، نجاح، تقاليد ثقافية أو معتقدات روحانيّة: يجد كل شخص تفسيره أو معناه الخاص. لكن لمَ هذا الخيار لافت أكثر من العكس؟ اكتشفوا ما تبيّنه هذه الحركة الخاصة.
تقليد قديم يخفي الكثير
يعود تاريخ وضع الساعة في اليد اليمنى إلى زمن كان فيه استخدام مثل هذه الأكسسوارات الفاخرة يقتصر على النخبة. في القرون الوسطى، كانت الطبقة الأرستقراطيّة هي الوحيدة التي تملك ساعات، رمز الثراء والسلطة. اعتمد العسكريون لاحقاً هذه العادة، حيث تشير كل ساعة إلى رتبهم أو مناصبهم.
أما اليوم، فغالباً ما يشير وضع الساعة في اليد اليمنى إلى رغبة في التميّز. وهو خيار قد يدل على الثقة في النفس، أو النجاح أو حتى نوع من الفرادة. نجد هذه الحركة عند رجال الأعمال حيث يصبح الأكسسوار دليلاً غير مباشر على حيويتهم وتصميمهم.
رمزيّة وعلم نفس: ما تكشفه الساعة
إنّ وضع الساعة في اليد اليمنى ليست مسألة عملية. فبحسب اخصائيي الرمزية، يرتبط المعصم الأيمن بالحركة، الإرادة، والطاقة الديناميكيّة. ويمكن لهذا الخيار بالتالي أن يعكس شخصيّة مستعدة للعمل بسرعة ولاتخاذ قرارات هامة.
ولهذه الحركة بعدٌ نفسيّ أيضاً. فالساعة في اليد اليمنى يمكن أن تعزز الشعور بالتنظيم والتحكّم في الوقت. وتتحوّل إلى تذكير بصريّ بالصرامة والدقة والطموح. وتُعدّ هذه الحركة بالنسبة إلى البعض علامة قيادة، وطريقة لإثبات الموقع.
معانٍ ثقافيّة متنوعة
يختلف المعني المرتبط بوضع الساعة في اليد اليمنى باختلاف الحضارات. فهو يرمز في الهند إلى النجاح الاجتماعي والغنى. ويشير في الصين إلى الحظ والازدهار. أما في إسبانيا فتوضع اليد غالباً في اليد اليسرى لأسباب عمليّة، لاسيّما لتسهيل الكتابة أو التحية.
تبيّن هذه الفوارق كيف يمكن لاكسسوار بسيط أن يحمل قيماً كبيرة وقوية بحسب الحضارات. فما يُنظر إليه على أنه علامة نجاح، يمكن ألا يتعدى كونه عادة في منطقة أخرى.
التعليقات مغلقة.