السبب الحقيقي وراء سوء حظكم في الحب (1)

كيف أصبح “نقص الحظ” العذر الأول لتبرير الفشل في الحب؟
 لماذا أفتقر إلى الحظ في الحب؟ هل الحظ السيئ هو السبب الرئيسي لفشل علاقات الحب، أم أن هنالك أمر أعمق بكثير؟ هل أصبح “نقص الحظ” العذر الأول لتبرير علاقات الحب الفاشلة؟
تماماً مثل نمط متكامل بعمق يتكرر ولا يرغب في التوقف. مثل طريق مرسوم بشكل نهائي، لا تغيّر مساره النوايا الحسنة. كما لو أنه مقدر لكم أن تتورطوا في العلاقات السامة دون سبب محدد.
لقد اعتدتم رؤية الحياة على أنها جلّاد بلا رحمة، لا ينفك يضع اسمكم على لائحة ضحاياه.
أتفهم تماماً أنكم قد سئمتم من هذا الشعور بالضيق، أو حتى هذا النقص في الحب الذي يلتصق بكم تماماً. لم تتذوقوا طعم الإزدهار قطّ، لطالما غرقتم في الشك، في الأكاذيب، الخيانة…
لطالما لملمتم شتاتكم بعد أن تبنوا ذاتكم وتدمرونها ثم تعيدون بناءها من جديد، فتتوهون في هذه الحلقة التي تتجسد على هيئة تجارب جديدة في ظاهرها، ولكنها مشابهة لتلك القديمة في باطنها.
لقد حفظتم هذا النمط جيداً لدرجة أنكم قد اقتنعتم أنكم تفتقرون بكل بساطة إلى الحظ. أنتم تعتقدون أن الحب لا يشكل جزءاً من مخططات حياتكم.
  •  “لماذا لا يحدث ذلك إلا معي؟”
  • ” لماذا أنجذب نحو العلاقات السامة نفسها التي تنتهي بشعوري بعدم الاكتمال؟”
  • “لماذا لا تحقق قصصي أبداً هدفها المتوقع؟”
أنتم تعرفون بالضبط نوع الجمل التي تغزو عقلكم يومياً لدرجة تشعركم أنكم قد فقدتم قيمتكم. في نهاية المطاف، تفقدون الرغبة في القيام بـ”مجهود” ما وتستسلمون تماماً. يقودكم هذا الاستسلام المفاجئ إلى اتخاذ وضعية الضحية حيث لا تنفكون عن تقديم “الشكاوى”.
إذا كانت هذه السطور تنطبق عليكم، أدعوكم إلى قراءة باقي المقال.
انتبهوا، عليكم توخي الحذر قليلاً. قد تجدون شيئاً مفيداً وبنّاء، ولكنه قد يضر بكم.  قد لا يعجبكم كل ما أقوله اليوم، ولكن صدقوني، هو سيساعدكم على إدراك ” أخطائكم” من جهة، وعلى تحديكم كي تغيروا حالتكم الذهنية.
السبب الحقيقي وراء سوء حظكم في الحب
أتعرفون ما هي النقطة المشتركة في علاقات الحب الفاشلة جميعها؟
أنتم!
أول ما يجب القيام به هو تحمل مسؤولية ما يطرأ عليكم. إذا لم تكونوا مستعدين للقيام بذلك، لا داعي لإكمال قراءة ما نكتبه لأنه لن يؤثر إيجابياً عليكم ولن يفيدكم أبداً. على أي حال، أنتم لستم مضطرين لإكمال القراءة إذا لم يعجبكم الأمر. من المهم جداً أن تحافظوا على إرادتكم الحرة.
تذكروا أنكم لستم ضحية ما يحدث معكم، بل أنتم من يتسببون به. نحن لا نطلب منكم انتقاد ذاتكم، أو إنقاص قيمتكم، أو حتى الشعور بالذنب تجاه هذه “الإخفاقات”.
إذن، لماذا اختار جزء صغير  غير واعٍ منكم عيش هذه التجارب الضارة؟ لأي هدف؟ ما الذي يجب أن تفهموه منها؟ ثمة بالتأكيد سبب وجيه لذلك، حتى وإن لم يكن وعيكم مدركاً له.
هل أنتم جاهزون لتقدير الرسالة المخفية وراءها؟ هل أنتم جاهزون للقيام بالتعلم اللازم الذي يسمح لكم بالانتقال إلى مستوى جديد في الحياة؟
… أم…
أنتم تفضلون الاستمرار في رثاء مصيركم موجهين أصابع الإتهام جميعها نحو “الأشرار” الذين تطفلوا على حياتكم؟
قد أكون قاسياً قليلاً الآن، ولكن نواياي خيّرة. أحياناً، يجب أن نضغط على الجرح لنتلقى رد فعل من الشخص الآخر.

 

التعليقات مغلقة.