كيف تبتعدين عن الرجال الذين يدمرونك وتعيدين بناء نفسك

الإبتعاد عن الأنماط المدمرة لنتجه نحو إعادة بناء نفسنا في الحب
علينا أن ننظر إلى الحب على أنه نسخة أخرى عن ذاتنا، أن نعتبره رفيق حياتنا، وشاهداً على روحنا. ينبغي أن نقدم له الثقة والأصالة. يتطلب الخروج من الأنماط المدمرة والإتجاه نحو بناء الحب من جديد، الكثير من الوقت والسكينة الداخلية.
الحب هو سعي لا محدود يتضمن الكثير من الإدراك. إعادة بناء نفسك بعد أن يكسرك الحب هو مسار تعلّم طويل يتطلب الكثير من المرونة والمسؤولية.
الحب هو أقوى مؤشر على الثقة بالنفس، لأنه يعيد لنا حماسنا ويذكرنا كم من الضروري أن نقدّم ونتلقى الحب. ومع ذلك، هو قادر أيضاً على جعلنا نعاني عندما تختفي بوصلتنا الداخلية، عندما يتلاشى كل شيء.
ستبقين عالقة في قصص الحب المسيطرة إلى أجل غير مسمى طالما بقيت متمسكة بخرافة الحب الشبيه بالحلم.
هل تساءلت قطّ ما الذي كان سيحدث لو اتخذت خياراً آخر؟ هل كنت ستصلين إلى الشخص نفسه الذي قابلته ووقعت في حبه حتى أصبح توأم روحك بالرغم من أنه يتسبب بالألم والمعاناة لك؟ وهل أنت تجذبين من يشبهك في الحب؟
الأمر متعلق بالإدراك، لأن أولئك الذين دمروك أظهروا لك أنك تسيئين معاملة نفسك في الحب، وأنك لا توجهين يد الحب نحو قلبك. أنت تسمحين لهؤلاء الأشخاص، لهذه الأنماط بالتكرر دون توقف.
ما السبيل إلى الخروج من هذه الأنماط المدمّرة؟
ما هو الحب بالنسبة إليك؟ وما هي نظرة القلب التي توحّدك من الداخل؟ عندما تطرحين هذه الأسئلة على ذاتك، تخطين خطوة نحو إعادة بناء نفسك.
عندما تحلمين بهذا الحب الحميم، ونحن لا نتحدث عن اللقاء الشاعري هنا، بل عن الحقيقة، الثقة، الصدق، والكمال، عندها ستختفي هذه الأنماط المدمرة. عندها، لن يدمّرك الآخرون بعد الآن، بل سيعيدون بناءك.
لهذا السبب، عليك أن تتجرأي على كتابة حلمك في الحب. عليك أن تتحدثي إلى قلبك لتعرفي من تكونين في الحب.
عليك أن تستمعي إلى ما يقوله قلبك لتجدي الحب وأن يكون لديك نيّة حقيقة في الاجتماع بتوأم روحك. لتجذبي الحب الحقيقي، عليك أن تكتبي قصّتك بحبر من دم قلبك، وبإيقاع كل نفس تأخذينه.

التعليقات مغلقة.