الفشل في الحب ليس أمراً سيئاً. لماذا؟ (2)

الفشل في الحب :خلال جلسات الاستشارة، غالباً ما أخبر العملاء أن انتهاء العلاقة أمر مفيد. بالطبع، هم يرفضون تقبل الأمر في البداية ويفضلون صبّ جام غضبهم على من جرح مشاعرهم. أنا أحترم ذلك، لأنها خطوة أساسية في درب إعادة بناء الذات.
ومع ذلك، بمجرد هضم معاناتهم، سيكتشفون ما الذي جلبتها هذه الأخيرة لهم. سواء كان الأمر عبارة عن ارتياح كبير لأننا عشنا في حالة من الإنكار لوقت طويل، أو انفتاح عقلي وإعادة تركيز على احتياجاتنا الأساسية.
ثمة دائماً أمر إيجابي يمكننا الاستفادة منه، بالرغم من أن الأمر قد يتطلب بعض الوقت أحياناً. بمجرد أن تفهموا المعاناة، تجلب لكم نظرة أخرى لكم تجاه حياتكم. الناس الذين يتعافون من المرض يخبرونكم عنها بشكل أفضل مني بالتأكيد.
إذن، توقفوا عن البكاء على الأطلال وإخبار العالم بأسره أنكم ضحية، لأن ذلك لن يساعدكم على التقدم نحو الأمام. خاصة في معظم الأحيان (ليس كلها)، يكون الأمر خاطئاً تماماً!
أنتم لستم مجرد إخفاقاتكم في الحب!
بإمكانكم أن تظنوا ذلك وأن تقتنعوا به لفترة من الوقت حتى تتغلبوا على أحزانكم، ولكن لا يجب أن تعرّفوا ذاتكم اعتماداً على هذا الإيمان البعيد كل البعد عن الحقيقة. لا يمكن لتجربة واحدة أن تحدد هويتكم.
في حال علقتم في هذه الفكرة، ستتبنون وضعية قاتلة وستستمرون في المعاناة في عالم عاطفي ميت. سيقودكم ذلك إلى نوع العلاقة نفسها التي قمتم بخوضها من قبل. وهذه المرة، ستبعدكم رصاصة الرحمة هذه تماماً عن الحب.
لماذا قد يعود هذا النوع من العلاقات إلى الظهور؟ لأنكم لم تفهموا وتحللوا الرسالة المخفية وراءه. لذا، لن تتوقف الحياة عن إعادة إنتاج هذه الحلقة حتى تتعلموا تماماً منها.
الأمر متروك لكم لتدركوا ما إذا كان ما جذبتموه حتى الآن مفيداً لكم. عليكم أن تتعلموا كيفية استخدامه بحكمة في علاقاتكم المستقبلية.

التعليقات مغلقة.