عزباء في عمر الـ30: كيف تجدين فارس أحلامك؟

فارس أحلامك: أنا متأكد أنك تستخدمين جميع الوسائل الممكنة للتغلب على العزوبية وإيجاد فارس أحلامك. في الواقع، قد أفاجئك قليلاً بكلامي، ولكني أظن أن إيجاد رجل أو امرأة ليس أمراً بهذه الصعوبة. أنا أرى يومياً نساءً يعثرن على مواعيد عديدة وينتقلن إلى المرحلة الثانية، وينطبق الأمر نفسه على الرجال.

من ناحية أخرى، تصبح الأمور معقدة عندما يصبح عليك إضفاء طابع رسمي على العلاقة أو جعلها أكثر جدية. في الواقع، تبدأ العوائق بالظهور في هذه المرحلة، وهذا ليس بالضرورة خطأ الخوف من الالتزام! من المهم إذن فهم مختلف الآليات النفسية التي قد تتدخل في هذه المرحلة، والعمل على حلّها. كلما خصصنا اهتماماً أكبر لهذه الظاهرة، وجدنا حلولاً لها. سأقدم لك مشكلة قد تتعلق بك ألا وهي أنك امرأة عزباء في سن الـ30 أو رجل أعزب في الـ30 من عمره.

من الصعب أن نعطي صفات نموذجية محددة لشخص أعزب يبلغ الثلاثين من عمره.

في الواقع، أول فكرة مبتذلة تتعلق بالجنس. قد نظن أن النساء اللواتي يعانين من مشكلة العزوبية بعد سن الـ30 أكبر من عدد الرجال. بالطبع، ثمة ظاهرة الساعة البيولوجية التي تلعب دوراً مهماً، ولكني أؤكد لكم أنه هناك رجال أيضاً يعانون من هذه المشكلة.

يجد الكثير من الرجال صعوبة في العثور على امرأة عزباء تبلغ من العمر 30 عامًا لم يزعزعها ماضيها الرومانسي وتبحث عن الاستقرار. بالنسبة للكثيرين، تعتبر العزوبية في الثلاثين تجربة سيئة لأن لديهم انطباع بعدم العثور على نساء سبق لهن أن قمن ببناء شيء ما قبلهم. غالبًا ما يكون لدى تلك النسوة أطفال أو مشاكل عاطفية يصحبنها معهن أينما ذهبن ويجدن صعوبة في فصل أنفسهن عنها.

ثمة رجال يجدون صعوبة في تجاوز المرحلة التجريبية وجعل المرأة تقع في حبهم بجنون.

في معظم الأحيان، ثمة سببان لعزوبية المرأة. إما أنها قد فضّلت دراستها وحياتها المهنية ولم تفكر في حياتها العاطفية إلا بعد أن استقرت مكانتها الإجتماعية. أو أنها قد دخلت في علاقة في وقت مبكر تخللها الروتين أو الإرهاق، فقررت تغيير حياتها. الاحتمال الأخير هو أنها كانت في علاقة لم تقدم لها شيئاً. بغض النظر عن الموقف، هي تطرح على ذاتها سؤالاً: “أنا عزباء في سن الـ30، فما العمل؟”

لكن الأمر ليس عبارة عن علم الأمراض!  عليك ببساطة أن تضعي خطة تفكير شاملة وألا تكتفي بالشعور بالشفقة على ذاتك وبالظن أنك لست طبيعية لأنك عزباء في سن الـ30. لا يوجد عمر محدد للوقوع في الحب!

بل على العكس تماماً، يجب أن تتوقفي عن الشكوى أو التفكير بطريقة سلبية وأن تتخذي الإجراءات اللازمة. لكن احذري، إذا باء كل ما قمت به بالفشل أو لم يؤتِ ثماره، فهذا يعني أنك بحاجة إلى تغيير موقفك أو استراتيجيتك أو تواصلك.