الوهم البصري: ما هو لون النقاط برأيكم؟ إجابتكم قد تكشف معلومة أساسية عن نظرتكم للعالم!

الوهم البصري: ابتكر بعض العلماء الأمركيون وهماً بصرياً مدهشاً دون قصد، وقد تم نشر نتائج هذا الوهم البصري في مجلة Science. السؤال بسيط جداً: هل تبدو هذه النقاط بنفسجية أو زرقاء بالنسبة إليكم؟
رأى المشاركون الذين تم فحص نظرهم للتأكد مما إذا كانوا يعانون من عمى الألوان أولاً، أن 1000 نقطة يتراوح لونها بين الأرجواني والأزرق.
بعد 200 تجربة، بدأ الباحثون يقللون من عدد النقاط الزرقاء بشكل تدريجي لبعض الأشخاص الذين خضعوا للاختبار.
بالنسبة لبعض المشاركين، عدد النقاط الزرقاء بدأ يقل بشكل تدريجي، ولكن المثير للفضول هو أن هؤلاء المشاركين استمروا بتحديد عدد النقاط الزرقاء تماماً كما رأوها في البداية. يمكن تفسير هذه الظاهرة عبر “تغيير المفهوم الناجم عن الانتشار”: أي أننا عندما نقلل من تكرار الظاهرة، نوسع مفهومها أكثر.
في دراسة أخرى، أعلن العلماء للمشاركين أن عدد النقاط الزرقاء سوف يقل بشكل تدريجي.
إلا أن ذلك لم يغير شيئاً.
في دراسة ثالثة، طلب الباحثون من المشاركين أن يكونوا موضوعيين في طريقة تصنيفهم للألوان. مع ذلك لم ينجح الأمر: في نهاية الدراسة، غيروا أيضاً تحديدهم للون “الأزرق” ليشمل النقاط التي رأوها بنفسجية في البداية.
من الواضح أن لهذه النتائج تحليل أعمق من مجرد تحسين تحليل ألوان النقاط. ثم وسع الباحثون الدراسة إلى تجارب واقعية، عبر الطلب من المشاركين أن يراقبوا 800 وجهاً تم إنشاؤها عبر حاسوب وتحديد ما إذا كانت هذه الوجوه تشكل “تهديداً حقيقياً” أو أنها “لا تشكل أي تهديد”.
مجدداً، قام الباحثون بتقليل عدد الوجوه الخطرة بشكل تدريحي، ومجدداً أيضاً حلل المشاركون الوجوه العادية على أنها خطيرة.
في تجربة أخرى، قدموا لهم 240 اقتراحاً من الأبحاث العلمية وطلبوا من المشاركين تحديد إذا كانت هذه الأبحاث اخلاقية أو لا.
عندما انخفض عدد الأبحاث غير الأخلاقية المقترحة، بدأوا برفض الأبحاث التي سبق أن صنفوها بالأخلاقية.
قد تفسر هذه النتائج إحدى الظواهر الإجتماعية والتي هي:
الشخص المتشائم. “على الرغم من أن المجتمعات الحديثة قد أحرزت تقدماً مذهلاً في حل مجموعة واسعة من المشكلات الاجتماعية، كالفقر والأمية والعنف وصولاً إلى موت الأطفال، فإن
غالبية الناس يعتقدون أن الوضع في العالم مستمر في التدهور”.

التعليقات مغلقة.