أشعر أن الآخرين يقللون من شأني، ما الذي عليّ القيام به ؟

0

أشعر أن الآخرين يقللون من شأني، ما الذي عليّ القيام به ؟ سؤال يراود الكثير من الأشخاص الذين اعتادوا أن يوكَل إليهم دور الضحية. بحيث يقدمون أكثر مما ينالون بالمقابل، ولا يلقون التقدير الكافي على تضحياتهم.

يمكن أن يكون الشعور بعدم التقدير الكافي من الناس أو الزوج (أو الزوجة) أمراً منهكاً للغاية. ماذا ينبغي أن نفعل في هذه المواقف؟

إن الإنسان بحاجة إلى أن يشعر أنه يشكل جزءاً من شيء ما أو شخص ما. تشكل المصادقة والتقدير من الأشخاص الذين نعتز بهم مغذياً أساسياً بصفتنا مخلوقات إجتماعية وعاطفية.

نحن ننتظر هذا الأمر من الأشخاص الذين نعيش معهم. يعتبر منح العاطفة وتلقيها وتبادل الإعجاب مع من نحب والشعور أننا مدعومون، من الأركان الثابتة. وبالتالي، يشكل هذا النسيج النفسي الأساس لأي وحدة عائلية إضافة إلى كونه أساساً في المستوى المهني. معرفة ما نقوم به وتقديره يعزز الصورة التي نملكها لأنفسنا. ماذا يحصل إن غاب كل هذا؟ سنحلل أدناه.

أشعر أن الآخرين يقللون من شأني ولا أعرف ما ينبغي القيام به

قد يكون السبب في أننا نميل إلى الشعور بعدم التقدير من قبل الآخرين دائماً موضع بحث في دماغنا. نحن “مبرمجون” لنقول هذا، ولنقارن أنفسنا اجتماعياً مع محيطنا في كل لحظة تقريباً.
عندما نشعر أننا في موقف ضعف، يتفعل نظام الإنذار الذي يقول لنا إن هناك شيء ما ليس على ما يرام. ويتم إطلاق الكورتيزول في الدم ونصبح حذرين عندما نلاحظ مثلاً أن أهلنا يولون مزيداً من الإهتمام لأخينا الأكبر. أو عندما لا يقدّر شريكنا كل تفصيل صغير فينا.
العقل بحاجة لدعم خارجي للشعور بتوازن معين وللاندماج مع بيئته الاجتماعية. وبالتالي، تعتبر تصرفات المودة اليومية جرعات دوبامين باستطاعتها أن تدعمنا وتجعلنا نرى أن كل شيئ على ما يرام. وإن فُقِدَ هذا بشكل دائم، سيستقر شعور الخوف وحتى المعاناة في داخلنا.

التقليل من القيمة في العلاقة

غالبا ما يتسبب الشعور بالتقليل من القيمة في العلاقة بالمشاكل وحتى بالانفصال. غير أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى تقليل قيمة حقيقي من أحد الشريكين تجاه الآخر أو فيما يتعلق بالحقائق الأخرى التي ينبغي مواجهتها.

ما الذي عليّ القيام به؟

أولا، اكتشفوا إن كانت حاجتكم للدعم والتقدير مبالغ بها. أحياناً، يمكن أن تؤدي عوامل مثل انعدام الأمن وضعف الثقة بالنفس إلى انتظار الكثير من الشخص الآخر. إضافة إلى أن البحث عن استحسان خارجي يكشف عن ثغرات داخلية. لنتفكر في هذا.
من ناحية أخرى، يمكن أن يكون ضعف الثقة بالنفس هذا حقيقياً. في هذه الحالة، من الضروري التحدث مع شريكنا والتوضيح بطريقة موضوعية مع إعطاء أمثلة عما يحدث.
كما يُنصح بتحديد ماذا ننتظر من الشخص الآخر: التقدير، والاحترام، والمساعدة، والدعم.. وإن لم يحدث هذا، نتخذ القرار. إن الشعور بالتقليل من الشأن في الحب أشبه بالموت العاطفي البطيء الذي يجب عدم المرور به.

لمتابعة المزيد من المقالات المشابهة يمكنكم زيارة موقع حياتنا

أو صفحة الفيسبوك: أفكار تغير حياتك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.