كيف تقرأون شخصية الناس فوراً من وجههم ومن بروفايلهم
مرحباً جميعاً! سأتطرق في هذا المقال إلى المعاني التي يمكن استنتاجها عبر قراءة الوجه من الناحية الأمامية ومن الناحية الجانبية (البروفايل).
هذا صحيح، لأن علم الفراسة يعطي معنى لكل ما يتعلق بالوجه.
برأيكم ما هي التفاصيل التي تجعل معنى الوجه من الجهة الأمامية مختلفاً عن معناه من الجهة الجانبية؟
الوجه من الناحية الأمامية يكشف عن الشخصية التي نقدمها للآخرين بينما الوجه من الجهة الجانبية يكشف عن شخصيتنا الأصلية.
المعاني التي يمكن استنتاجها عبر قراءة الوجه من الناحية الأمامية
الوجه الذي تتم رؤيته من الجهة الأمامية، هو الوجه الذي نعرفه، الذي اعتدنا عليه، لأننا نتأمله كل يوم في مرآتنا. هذا الوجه مألوف بالنسبة لنا.
إنه الوجه الذي نريه للعالم… ولأنفسنا.
إنه الشخصية التي تمثلنا، دورنا في الحياة، و”الذات الإجتماعية” كما يسميها البعض.
يمكننا تجميله ليتناسب مع الصورة التي نود أن نعكسها عن أنفسنا. كما يمكننا تصحيح الانطباع الذي نتركه لدى الآخرين.
هذا القناع الذي شكلته التربية والثقافة وما يفرضه علينا المجتمع، يجعل الناس يعترفون بنا ويتقبلوننا.
يمكننا التحكم في تعابير وجهنا عن طريق التعابير التي نتبناها بإرادتنا أو بشكل عفوي.
هذه الأخيرة تتغير وفق رغبتنا، وبحسب الظروف، والأشخاص الذين نقابلهم أو الأماكن التي نرتادها (الابتسامة، رفع الحاجب، العض على الشفاه، التعبير بملامحنا عن خيبة أو انزعاج…).
وبالتالي، إذا رأيتُ مثلاً في نظرة الآخر أنه يراني مخيفاً، فكل ما عليّ فعله هو الابتسام وتليين نظرتي لتغيير الانطباع الذي شكّله عني.
يشير ميشيل بونافنتو في كتابه “قراءة الوجوه” إلى هذا الموضوع بالتالي:
“في الحقيقة، يحاول الجميع محو الاختلاف بين الصورة الحقيقية التي يعطيها الوجه للآخرين والصورة المثالية التي يرغب المرء في إعطائها عن نفسه، وهو أمر طبيعي جداً”.
يعبّر الوجه من الناحية الأمامية عن طريقتنا في التكيف مع الظروف الآنية. ففي الواقع، تكرار التعبير نفسه (على سبيل المثال العبوس – عقد الحاجبين) ينتهي بأن ينطبع على الوجه. (الاسترخاء، التوتر، الخطوط التعبيرية، التركيز، أو ثنية الحقد).
الكثير من العلامات تعبر بطريقة صامتة عن الحالة الذهنية التي نجد أنفسنا فيها في وقت معين، كما عن المشاعر التي تختلجنا، وحالاتنا النفسية.
ما الذي يكشفه الوجه من الناحية الأمامية للطبيب النفسي المختص في علم الفراسة؟
الوجه من الناحية الأمامية، هو وسيلة تواصل رائعة، وهو يكشف عن الشخصية، التي تتخفى خلف الأقنعة الاجتماعية، للطبيب النفسي المختص في علم الفراسة.
يحدد الوجه من الناحية الأمامية قوتنا الحية، مجالات تميزنا، ودوافعنا.
كما يشير إلى طبيعة تفاعلاتنا مع المحيط الخارجي والطريقة التي نتكيف عبرها.
المعاني التي يمكن كشفها عبر قراءة الوجه من الناحية الجانبية
يتوافق الوجه من الناحية الجانبية مع طبيعتنا الذاتية العميقة.
هل تعرفون لماذا غالباً ما لا نحب وجهنا من الناحية الجانبية؟
لأننا نادراً ما ننظر إليه كونه يحتاج إلى مرآتين على الأقل كي نتمكن من رؤيته. وبالتالي، لم يعد مألوفاً لنا.
والأهم من ذلك أيضاً، أنه يتمكن من الإفلات من سيطرتنا !
نشعر وكأنه يتكلّم عنا دون علمنا.
ذلك أشبه بصوتنا حين نسمعه مسجلاً. نشعر بالتوتر وعدم التوازن لأننا لا نعرفه، لأننا نسمعه فقط من الداخل.
الأمر ينطبق على الوجه.
من الناحية الجانبية نشعر بأن قدرتنا على التحكم في التعابير محدودة. يعود ذلك إلى حد كبير إلى أننا لا نستطيع رؤية نظرة العيون من الناحية الجانبية.
بالتالي لا يمكننا التحكم بالتعابير التي يعطيها الوجه من الناحية الجانبية للأشخاص الذين ينظرون إلينا.
يعكس الوجه من الناحية الجانبية الصورة الحميمة التي نحن عليها.
إنه يتوافق مع الشخص الحقيقي، مع الجزء اللاواعي من شخصيتنا.
ليس مفاجئاً أننا لا نتعرف على أنفسنا !
بشكل عام يتناغم الوجه من الناحية الأمامية مع الوجه من الناحية الجانبية وينسجمان.
لكن يحصل أحياناً أن يبدوا غير متطابقين”.
هذا يدل على شخصية معقدة.
الأمر ينطبق على جو بايدن Joe Biden، بحيث أن شخصيته متعددة الأوجه وأحياناً تبدو مزدوجة ومترافقة مع عدم تناسق ملحوظ.
في الختام، ما المعاني التي يمكن استنتاجها عبر قراءة الوجه من الناحية الأمامية والناحية الجانبية ؟
سلوكنا عندما نتفاعل في المجتمع يكون غالباً متناغماً مع وجهنا من الناحية الأمامية.
أما مع عائلتنا وأصدقائنا المقربين أو في البيئة التي نختارها بأنفسنا، تتوافق سلوكياتنا مع الشخصية الحقيقية التي يكشفها الوجه من الناحية الجانبية.
وأنتم، ما رأيكم في وجهكم من الناحية الجانبية؟
هل يعجبكم أو على العكس تفضلون عدم رؤيته من هذه الناحية؟
هل غيّر هذا المقال الطريقة التي ترون عبرها وجهكم؟
لا تترددوا في الإجابة على السؤال في التعليقات أدناه.
التعليقات مغلقة.