4 طرق للتغلب على خوفك من أن يهجرك الآخرون

إليك 4 طرق للتغلّب على الخوف من أن يهجرك الآخرون

1. حسّن تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك

غالباً ما يتم الربط بين الخوف من الهجر وانعدام الثقة بالنفس. عندما نشكّ بأنفسنا، نخشى أحياناً ألا نكون جيدين بما يكفي أو ألا نكون مثيرين للاهتمام بالنسبة إلى الآخر…
إن كان هذا هو حالك، فيجب أن تدرك انّ الآخرين (ولاسيما الشريك) ليسوا موجودين في حياتك لتعويض النقص الذي تعاني منه على صعيد الثقة بالنفس واحترام الذات.
في الواقع، إن كان هناك شخص يحبك (أو أحبك) فأنت بالتالي تعلم أنك مثير للاهتمام وأن قيمتك لن تتغيّر إذا ما هجرك الآخر أو تخلى عنك أو رفضك!

2. تعلّم أن تعوّل على نفسك أكثر مما تعوّل على الآخرين

عليك هنا أن تأخذ مصيرك بعين الاعتبار وألا تعيش في حالة انتظار وتوقّع وفي وهم أنّ الآخرين هم من سيجعلك سعيداً.
عليك أن تقتنع بأنه لا جدوى من أن تبحث في الخارج عما تفتقر إليه في الداخل.
يجب أن تدرك رغباتك وحاجاتك الخاصة وأن تتخذ أيضاً القرارات الصائبة لتلبيتها من دون ان تهتم لحاجات ورغبات الآخرين.
تحمّل مسؤولية ما تعيشه بالكامل واعلم أنّ حياتك إن كانت سعيدة فأنت المسؤول عن هذه السعادة كما ستكون مسؤولاً عن أيّ تعاسة أو شقاء فيها.

3. تعلّم أن تتحرر من مشاعرك وانفعالاتك كالحزن والشعور بالذنب

إذا أردت أن تهدّئ خوفك من تخلي الآخرين عنك وألا تعاني مجدداً من “شعور الهجر”، فمن المهم أن تجد توازناً عاطفياً أفضل، مثلاً:

  • تجنب لعب دور الضحية في حالات الغياب أو لحظات الوحدة.
  • وتجنّب المبالغة في التعامل مع حالات الانفصال وتهويل المسألة
  • ابقَ هادئاً وساكناً مهما حدث، فلا تجزع ولا تهلع ولا تغضب أو تصبح عدائياً مع الآخرين أو مع نفسك.
  • تعلّم أن تقول “لا” وأن تهتم بنفسك من دون أن تشعر بالذنب.
    مما لا شك فيه أنه يتعيّن عليك أن تتقبّل فترات الوحدة بسهولة فلا تعيشها بشكل سيء أو مع شعور بالخيانة أو بالظلم.
4. بدّل طريقة تفكيرك الحاليّة

غالباً ما يعود جرح الهجر إلى الطفولة. وفي حال ألقى عليك محيطك “تعويذات شريرة” في فترة طفولتك، فإن تركيبة التفكير أو الطريقة الاعتيادية للتفكير (اللاواعية) لديك يمكن أن تفضي إلى قلق مفرط من الهجر.
هل قيل لك ما يلي على سبيل المثال: “أنت لن تفلح في حياتك!”
في حال أجبت بنعم، فمن الممكن إذاً أن تردد لنفسك بعد أن بلغت سن الرشد هذه الأفكار السلبيّة أو انتقادات أخرى أو كلاماً ضاراً وساماً من قبيل:

  •  “لن أكون على قدر المسؤولية في هذا المشروع.”
  •  “لا قيمة لي إن تركني أو تركتني.”
يمكنك إذاً أن تحذف هذه الجمل وأن تستبدلها بتأكيدات ايجابية ومحفّزة تحررك من الخوف:

أنا لا شيء من دونك.

  •  من دونك، أبقى كما أنا، وأنا أعلم أني شخص جيد.

كان عليّ أن أفعل أفضل من هذا.

  •  أنا أبذل دوماً قصارى جهدي ولا أريد أن أكون مثالياً وكاملاً بعد الآن.

أنا فعلاً نكرة.

  •  فعلت ما في وسعي وأنا أتمتع بالموهبة بقدر غيري.

أكره نفسي.

أحب نفسي وأنا أجذب بطبيعة الحال العلاقات المتناغمة.
لا طعم للحياة من دونك وهي لا تُعاش.

  •  من دونك، لن أضطر لأن أعيش عيشة رتيبة.

يجب أن أبذل المزيد من الجهد وإلّا سأتعرض للنبذ والهجر.

  •  إذا اهتممت بنفسك فهذا سيسعده أيضاً.

لن يتقبّل الأمر.

  •  ليفهم المسألة كما يشاء، فهذه ليست مشكلتي!

لا أجرؤ على أن أقول “لا”.

  •  يمكن أن أقول له “لا” من دون أن يترك ردّي أثراً على حبنا.

أرجو أن يكون هذا المقال قد أفادك بشأن كيفية معالجة الأوجه التي تلحق الأذى والضرر بتطورك وتقدّمك في الحياة.

التعليقات مغلقة.