العلاج بالصدمة : تخيّلوا أنكم في طور الشفاء… وستشفون !
Share
العلاج بالصدمة
علاج السرطان بالتخيّل
قصة واقعية تفسّر فكرة العلاج بالصدمة. أعطاه أطباؤه %5 من الأمل في البقاء على قيد الحياة، حتى مع العلاج بالإشعاع.
عندها قرر الدكتور سيمونتون أن يجرب “شيئاً آخر”. طلب من مريضه أن “يتصور” الخلايا السرطانية، وأن يشكّل منها صورة واضحة قدر الإمكان في فكره. ثم طلب منه أن يتصور الكريات البيضاء في جهازه المناعي وهي تهاجم الخلايا السرطانية وتدمرها… ولا تترك إلا الخلايا السليمة.
اتبع الرجل هذه التعليمات “الغريبة”. كان يمارس هذه التمارين عدة مرات في اليوم.
تخيّل خلاياه المناعية مثل “إعصار من الجزيئات البيضاء”، تهاجم الورم مثل الثلج الذي يغطي صخرة.
ونجح الأمر إلى درجة فاقت توقعات الدكتور سيمنتون.
إختفى السرطان من جسمه تماماً
شيئاً فشيئاً، أخذ ورم مريضه ينكمش. في خلال شهرين فقط، اختفى السرطان من جسمه تماماً.
اقتنع المريض بهذه التقنية لدرجة أنه استخدمها لمحاولة علاج الروماتيزم في ركبته.
والغريب جداً أن الأمر نجح أيضاً : شفي في خلال بضعة أسابيع من الروماتيزم الذي كان يحرمه من هواياته المفضلة. هذا ما أطلِقَ عليه لاحقاً إسم “العلاج بالصدمة”.
حالة الدكتور جو ديسبينزا
المدهس أنها ليست حالة فردية معزولة. عايش مرضى آخرون حالات شفاء مذهلة بهذه الطريقة.
منها حالة الدكتور جو ديسبينزا.
“أنت لن تستطيع أن تمشي أبداً”
في السنة التي حدثت فيها “المأساة”، كان جو ديسبينزا عمره 23 سنة، قد افتتح للتو عيادته بصفته معالجاً بطريقة الكايروبراكتيك.
لكن في ذلك اليوم من عام 1986، انعطفت حياته انعطافاً جذرياً :
“في كاليفورنيا الجنوبية، في يوم مشمس من أبريل، انقلبت سيارتي ذات الدفع الرباعي في خلال سباق بالم سبرينغز الذي كنت أشارك فيه”.
وضعه عنف الحادث في حال حرجة.
لم تتحطم فقط 6 من فقراته، ولكن فقرات العمود الفقري كانت مضغوطة أيضاً، وكانت شظايا من العظام تهدد عموده الفقري.
بالنسبة لأطبائه، كان يجب أن يخضع لعملية جراحية صعبة: كانت هذه فرصته الوحيدة لكي يأمل في معاودة المشي ذات يوم.
في كل الحالات، سيبقى معاقاً طوال الحياة، مع أوجاع مزمنة حتى نهاية عمره.
طلب جو ديسبينزا عندها آراءً طبية أخرى. وكلهم قالوا له نفس الشيء ونصحوه بأن يجري العملية.
ولكن جو اتخذ قراراً آخر. إليكم شرحه :
“أعتقد أن هناك ذكاءً، وعياً غير مرئي، بداخل كل منا، مسؤولاً عن توزيع الحياة. إنه يدعمنا، يحمينا ويشفينا في كل لحظة. إنه يخلق تقريباً 100 مليار من الخلايا المتخصصة، إنه يسهر على أن تنبض قلوبنا مئات ألوف المرات يومياً، ويمكنه إنتاج مئات الألوف من التفاعلات الكيميائية كل ثانية في خلية واحدة.
قلت لنفسي وقتها إنه إذا كان هذا الذكاء حقيقياً وكان يمتلك قدرات مدهشة أيضاً، يمكنني أن أحاول التواصل معه”.
لقد أعطى ثقته لفكره كي يساعده في شفاء جسمه.
التركيز على الشفاء فكريا
لذلك خرج من المستشفى وقرر أن يركز على شفاء نفسه فكرياً.
كان يمضي أيامه في تركيز دماغه على اللحظة الحاضرة. كان يبذل جهده لئلا يشعر لا بالأسف على الماضي ولا بالخشية من المستقبل.
وكان يعمل عقلياً على إعادة بناء عموده الفقري، فقرة فقرة.
كان يتصور عموداً فقرياً مرمماً بالكامل. ويخطط، مرحلة مرحلة، لإعادة المشي من جديد.
لم يكن هذا سهلاً، لان أفكاراً عديدة سلبية كانت تتدخل في التشويش على هذا المسار (ماذا سيفعل بعيادته، هل سيبقى مشلولاً طوال حياته، الخ…).
لكنه كان يبعدها بوعي، ويعاود تصور شفائه.
الشفاء الكامل بدون عملية جراحية في خلال بضعة أسابيع، حدث شيء مفاجئ :
“شعرت بأنني كامل، مكتفٍ، راضٍ. لأول مرة منذ حادثتي، كنت مسترخياً فعلاً وحاضراً في كلاً من جسمي وفكري. لم يكن هناك أي اجترار عقلي، أي تحليل، أي تفكير، أي هواجس، كما لو أن شيئاً ما قد انفتح وسيطر عليّ نوع من السلام والسكون”.
وتابع تصوره باندفاع وثقة أكبر.
بعد شهرين من حادثته، استطاع أن ينهض ويمشي. لقد شفي بشكل كامل بدون أي عملية جراحية.
بعد شهرين، عاد إلى ممارسة مهنته كمعالج بالكايروبراكتيك. واليوم، بعد أكثر من 30 سنة على الحادثة، لا يعاني تقريباً من أي ألم في ظهره.
لقد أصبح حتى معالجاً معروفاً عالمياً بأبحاثه حول قدرات الشفاء عن طريق الفكر !
التعليقات مغلقة.